علماء ألمان: الخلايا المناعية مؤشر للكشف عن مسار كورونا
١١ يونيو ٢٠٢٠
في دراسة أجريت على أربعين مريضا، توصل علماء ألمان إلى أن نوعين من الخلايا المناعية يمكنها التنبؤ بمسار فيروس كورونا في الجسم. وبذلك يؤكد هؤلاء العلماء نتائج دراسة صينية أخرى أجريت في وقت سابق.
وقال أولف ديتمر، مدير معهد علم الفيروسات بمستشفى إيسن الجامعي بألمانيا ونائب رئيس الجمعية الألمانية لعلم الفيروسات، إن نتائج تلك الدراسة تأكدت لدى كثير من المرضى في ألمانيا.
وأحد نوعي هذه الخلايا المناعية يسمى بالخلايا التائية القاتلة التي تحتوي على مؤشرات سطحية تسمى بـ"عناقيد التمايز" (سي دي 8)، فهي تقتل الخلايا المصابة بالفيروس؛ ومن ثمّ تكسر تزايد الفيروس بالجسم.
وقال العالم الألماني: "عندما يمتلك المرضى عدداً قليلاً فحسب من هذه الخلايا، يواجهون خطرا كبيرا في تطور أعراض شديدة مثل التهاب الرئة أو اضطرابات تخثر الدم".
ونوعية الخلايا الأخرى هي الخلايا المتعادلة، وأضاف العالم الألماني أن "هذه الخلايا موجودة في الأساس للتصدي للبكتيريا. ولكن يمكنها أيضا إخماد الخلايا التائية في وظيفتها"، وبناء عليه فإنه تمّ العثور على عدد قليل فقط من الخلايا القاتلة في عينات الدم التي تحتوي على كثير من هذه الخلايات المتعادلة.
وتقدم نتائج هذه الدراسة تفسيرا إضافيا عن الأسباب التي تجعل الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو مرّوا بأزمات صحية عصيبة في السابق فريسة لكوفيد-19. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن أولف ديتمر قوله إن "المرضى الذين عانوا من مشاكل صحية سابقة، لديهم انخفاض في عدد الخلايا التائية. وهذا ينطبق على المرضى الذين حصلوا على أعضاء بشرية وتلقوا (أثناء عملية الزرع) أدوية لقمع تفاعلات الرفض. هؤلاء على سبيل المثال تأثروا بشكل خاص".
ويضيف الخبير أن لدى مرضى السرطان الذين يتلقون العلاج الكيميائي، أو كبار السن الذين يعانون من انخفاض في الخلايا التائية المرتبطة بالعمر، أو مرضى السمنة، من الوارد جدّا أن تظهر أعراض خطيرة على حياتهم. وتحديدا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من السمنة يقول الخبير الألماني "نحن نعلم أن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن لديهم الخلايا التائية أضعف وأقل".
و.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ب د)
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك