علماء ألمان يبحثون سر العلاقة بين كورونا والإصابة بالسكري
٣ فبراير ٢٠٢١
الإصابة بفيروس كورونا المستجد لا تؤثر على الجهاز التنفسي فقط، بل قد يصل تأثير ذلك إلى الجسم بأكمله حسبما أظهرت عدة دراسات، كان آخرها لجامعة أولم الألمانية، والتي أظهرت كيفية تأثير الفيروس على عملية التمثيل الغذائي.
إعلان
تمكن باحثون من مستشفى مدينة أولم الجامعي في ألمانيا من إثبات الأذى الذي يمكن أن يتسبب فيه فيروس كورونا المستجد على أعضاء أخرى مختلفة من الجسم غير الجهاز التنفسي.
وقد توصل الباحثون الألمان إلى أن الفيروس قد يؤثر على القلب والأوعية الدموية والجهاز العصبي، كما يمكنه التأثير أيضا على عملية التمثيل الغذائي، حسبما جاء في بيان صحفي نشره المستشفى الجامعي لمدينة أولم اليوم (الأربعاء الثالث من فبراير/ شباط 2021).
وفي تصريح في نفس البيان يقول البروفيسور مارتين فاغنر "إن بعض مرضى كوفيد 19 يظهرون اضطرابا في مستوى السكر في الدم". وتابع نائب رئيس قسم الغدد الصماء في المستشفى الجامعي لمدينة أولم "في حالات كوفيد 19 الصعبة، تظهر على بعض المرضى نفس الأعراض التي تكون لدى مرضى السكري من النوع الأول الذي يعود إلى نقص مادة الأنسولين". ومن بين هذه الأعراض ارتفاع نسبة مستوى السكر في الدم وارتفاع مستوى حموضة الدم.
وسعت الدراسة الألمانية إلى البحث عن الأسباب التي تجعل أعراض السكري من النوع الأول تظهر على بعض المصابين بمرض كوفيد 19. وبالتعاون مع المستشفى الجامعي لمدينة هايدلبيرغ الألمانية، اكتشف فريق البحث أثناء تشريح جثث مرضى كوفيد 19 أن عدوى فيروس كورونا تصل إلى البنكرياس أيضا.
ويقول الطبيب المتخصص في علم الأمراض في المستشفى الجامعي لمدينة أولم البروفيسور توماس بارت "إنه، وحتى بعد اختفاء بروتينات فيروس كورونا من الرئة لدى بعض حالات كوفيد 19، اختلفت مدة مسارات المرض لديها، تم اكتشاف وجودها في البنكرياس".
وهذا ما قد يشير، بحسب الدراسة، إلى أن عدوى فيروس كورونا المستجد لا تصيب فقط أعضاء أخرى خارج الرئة، بل إن هذه الإصابات تتكرر وبشكل متواصل مما كان يعتقد.
ع.ش/أ.ح
بالصور: ما هي الحيوانات التي تنقل فيروس كورونا؟
أظهرت الدراسات أن القطط وحيوانات ابن مقرض حاملة لفيروس كورونا وتستطيع أن تنقله لحيوانات من نفس فصيلتها. حتى النمور قد تصاب بكورونا، لكن عند الحيوانات المنزلية لا يكون الخطر على نفس الدرجة.
صورة من: picture-alliance/F. Herrmann
هل بإمكاني مداعبة القطة؟
وجد باحثون بمعهد أبحاث الطب البيطري في مدينة هاربين الصينية أن فيروس كورونا المستجد يتكاثر بنجاح في القطط التي تنقله بدورها إلى قطط أخرى. لكن الفريق الذي يرأسه الطبيب البيطري "هوالان تشين" خلص إلى أن العدوى بين القطط لا تنتقل بسهولة، وهو ما نشروه في دراستهم التي ظهرت في مجلة بيو رفيكس العلمية مؤخراً.
صورة من: picture-alliance/dpa/K-W. Friedrich
لا داعي للقلق!
لكن لا ينبغي على أصحاب القطط القلق الآن: تطور القطط أجساد مضادة للفيروس بشكل سريع، مما لا يجعلها معدية لفترة طويلة. أما من لديهم أمراض مسبقة أو المسنين فمن الأفضل أن يتفادوا القطط في هذه الفترة. وعلى الأصحاء ممن لديهم قطط غسل يديهم جيداً بعد ملامستهم لها.
صورة من: picture-alliance/imageBroker
إعادة اعتبار للكلاب
وعلى عكس القطط أظهرت الدراسة أن الفيروس لم ينجح في التكاثر في الكلاب، لذلك لا ضرورة للخوف عند مداعبة الكلب أو التنزه معه.
صورة من: DW/F. Schmidt
من يخاف من الأخر؟
لا يحتاج هذا الخنزير الأليف في العاصمة الإيطالية روما للقلق من هذا الكلب اللطيف، لكن أيضاً الكلب لا يحتاج للخوف من الخنزير. فبحسب ما اكتشف الأطباء البيطريين، فإن الخنازير غير ناقلة لفيروس كورونا.
صورة من: Reuters/A. Lingria
حجر صحي لابن مقرض
يختلف الأمر عند حيوان ابن مقرض، فقد خلص الطبيب هوالان تشين لنتيجة غير مطمئنة: يتكاثر فيروس كورونا المستجد فيه مثلما يتكاثر في القطط. ينتقل كورونا بين الحيوانات عن طريق الرذاذ، ووجد العلماء الفيروس في عينات من جهاز التنفس العلوي للقطط وابن مقرض، لكنهم لم يجدوا له أثراً في الرئتين.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library/J.-M. Labat
هل الدجاج خطر على الإنسان؟
يجب ألا يخاف أحد من الدجاج، مثل هذا التاجر في مدينة ووهان الصينية. فقد خلص فريق العلماء إلى أن الدجاج والبط بالإضافة إلى طيور أخرى لديها مناعة ضد فيروس كورونا المستجد.
صورة من: Getty Images/China Photos
عندما يصبح البشر خطراً
لا ينتقل الفيروس من الحيوان للإنسان فقط، بل العكس أيضاً صحيح: فقد انتشر خبر إصابة النمرة الماليزية "ناديا" ذات الأربع سنوات في حديقة حيوانات نيويورك إثر نقل العدوى إليها من المسؤول عن رعايتها. وقال كبير الأطباء البيطريين بحديقة الحيوانات تعليقاً على الأمر: "على حد علمنا هذه أول مرة ينتقل فيها فيروس كورونا من إنسان إلى حيوان بري".
صورة من: Reuters/WCS
هل ظلمنا الخفافيش؟
يعتبر الجميع الخفافيش المتهم الرئيسي في جائحة كورونا، فأغلب العلماء يرجحون أن الفيروس بدأ من عندها. لكن الاطباء البيطريين يعتقدون أن هناك حيوان أخر كان وسيطاً في نقل الفيروس بين الخفاش والإنسان. فهل كانت القطط؟ أم حيوان إبن مقرض؟
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/AGAMI/T. Douma
المتهم الحقيقي؟
يقع حيوان "آكل النمل الحرشفي" تحت إشتباه أن يكون هو الوسيط في نقل كورونا من الخفاش للإنسان. فقد وجد باحثون من الصين و هونغ كونغ وأستراليا في حيوان آكل النمل الحرشفي الماليزي فيروساً يشبه تماماً فيروس كورونا المستجد، ونُشرت هذه الدراسة في 26 مارس/ آذار بمجلة "ناتشور". ويذكر أن آكل النمل الحرشفي يُباع بطريقة غير مشروعة بأسواق الحيوانات البرية في الصين.