علماء ألمان يطورون دواء لمنع عدوى كورونا يحقق نتائج مبشرة
١٥ ديسمبر ٢٠٢١
يسابق الباحثون الزمن لاكتشاف دواء ناجع ضد فيروس كوفيد-19 ومتحوراته. فريق بحثي من ميونيخ الألمانية تمكن من اكتشاف مادة تمنع الإصابة بالعدوى. العلماء استخدموا استراتيجية جديدة، نتعرف عليها.
إعلان
تفاؤل كبير بقرب القضاء كليا على كورونا، لو اجتاز عقار طبي -يعمل باحثون ألمان على تطويره- التجارب السريرية وأثبت نفس الفعالية التي حققها في التجارب المخبرية.
الدواء الجديد الذي بدأ فريق علمي من ميونيخ بتطويره، يقوم بتثبيط البروتين الشوكي لفيروس كورونا (بروتين سبايك). التجارب السريرية لهذا البحث الهام ستبدأ في 2022.
الفريق البحثي، المؤلف من باحثين وباحثات من عدة جامعات ومراكز بحث في ميونيخ، اتبع استراتيجية جديدة في سعيه لإنتاج هذا العقار. فبدلا من إنتاج الأجسام المضادة لمواجهة الفيروس بعد الإصابة بالعدوى، قاموا بتطوير بروتين يقوم داخل الخلية بعرقلة الإصابة بالفيروس ومتحوراته، كما تقول البروفيسورة أولريكه بروتسر، مديرة معهد علم الفيروسات في جامعة ميونيخ التقنية. وقد تم نشر النتائج في الدورية المتخصصة "Antiviral Research".
مسائية DW: نصف مليار شخص في فقر مدقع بسبب كورونا
22:49
الإصابة بالعدوى تحدث عبر استغلال فيروس كورونا لإنزيم موجود على السطح الخارجي للخلايا البشرية (ACE2)، وبمساعدة البروتين الشوكي لفيروس كورونا، ينجح الفيروس في التشبث بإنزيم ACE2، لتبدأ إصابة الخلية بالعدوى.
وهكذا إذا نجحنا في منع حدوث هذا الدخول للبروتين الشوكي لفيروس كورونا، فسنتمكن من منع الإصابة بالعدوى كليا.
وهذا ما نجح الفريق البحثي في ميونيخ من إنجازه، على ما يبدو، متسخدمين مزيجا من إنزيم ACE2 مع جزء من الجسيم المضاد الغلوبولين المناعي ج (IgG)، الموجود في الجسم البشري. الغلوبولين المناعي ج هو أحد أهم القوى المناعية في الدم. نتيجة هذا المزيج: أبواب الخلية أصبحت موصدة كليا أمام البروتين الشوكي لفيروس كورونا.
وحتى المتحورات ليس لديها أي فرصة لتجاوز هذا الحاجز. ومن خلال دواء جديد يعتمد على هذا المزج، سيكون موضوع القضاء على كورونا ومتحوراته مسألة وقت، إذا تجاوز العقار الطبي الجديد كل التجارب اللازمة بنجاح.
الطريق الآن أمام العقار:
هذا الأخبار المبشرة تعتمد على نتيجة التجارب المخبرية التي أجراها الفريق البحثي الألماني. ولكن يجب اجتياز التجارب السريرية، حيث يتم تجريب العقار بشكل حقيقي على البشر، وحين تنتهي التجارب وتظهر نتائجها، تقرر السلطات الحكومية المسؤولة عن الترخيص للأدوية السماح باستخدام الدواء.
العالم كله سينتظر بفارغ الصبر، نتائج هذه الدراسات السريرية.
ف.ي/ ا.ف
ألمانيا في ديسمبر.. أعياد ميلاد وأجواء عائلية تحت قبضة كورونا
يرتبط ديسمبر/ كانون الأول في ألمانيا ارتباطا وثيقا بأعياد الميلاد. بحث حثيث عن هدايا مناسبة واستمتاع بأجواء عائلية تتفق مع الشتاء والثلوج التي تتساقط في معظم المناطق، واحتفال للعام الثاني في ظل إجراءات صحية بسبب كورونا.
صورة من: picture alliance/Wolfram Kastl
بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول تعني انطلاق أربعة أسابيع من الاحتفالات بعيد الميلاد. الألمان ينظرون لهذا الشهر كشهر العودة إلى الأجواء العائلية، بينما يتفكر المسيحيون منهم في قصة ميلاد السيد المسيح. يسمي الألمان هذه الأسابيع "أدفينت"، وهي مشتقة من كلمة لاتينية بمعنى "الوصول"، والتي تشير إلى قدوم المسيح أو ميلاده.
صورة من: picture-alliance/Bildarchiv
أسواق عيد الميلاد تعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بعيد ميلاد المسيح في المد الألمانية، وهي فضاء للترفيه وتناول المشروبات والمأكولات والتسوق وخصوصاً من المنتوجات التقليدية والحرف اليدوية. لكن الظروف الصحية الطارئة بسبب جائحة كورونا تفرض للعام الثاني بألمانيا إجراءات صحية خاصة أثناء التجول في أسواق عيد الميلاد، بينما قررت ولايتا بافاريا وساكسونيا إغلاقها.
صورة من: F.Boillot/snapshot/imago images
من أكثر تقاليد عيد الميلاد تميزاً في ألمانيا هي رزنامة عيد الميلاد المكونة من 24 يوماً. وعادة ما تقوم المحلات التجارية والمكتبات ببيع هذه الرزنامة، التي يُرمز لكل يوم فيها بباب، وعادة ما يكون وراء كل باب قطعة حلوى، وهو أمر يشدّ الأطفال على الأخص إلى اقتناء – وأحياناً عمل – هذه الرزنامة.
صورة من: Colourbox
بخلاف الكثير من الدول التي ترمز لعيد الميلاد بشخصية بابا نويل، فإن شخصيته لدى الألمان يمثلها القديس نيكولاوس (نيقولاوس)، الذي ينحدر من مدينة ميرا القديمة في تركيا حالياً. كان معروفاً عن الأسقف نيكولاوس عطفه على الفقراء والضعفاء، وتقول الأسطورة أنه كان يرمي النقود سراً في مدخنة منازل العائلات الفقيرة، والتي تهبط في الجوارب المعلقة أمام المدفأة، ومنها جاءت عادة تعليق الجوارب في عيد الميلاد
صورة من: Imago/R. Wölk
لا ينتظر الأطفال في ألمانيا فقط القديس نيكولاوس والهدايا فقط، بل ينتظرون أن تكتسي الأرض بحلة بيضاء من الثلج. فكلما اقترب موعد عيد الميلاد في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول، يبدأ الجميع في التساؤل عما إذا كان عيد الميلاد هذا العام سيكون "عيداً أبيض".
صورة من: Imago/imagebroker
في موسم أعياد الميلاد، يحلو للألمان شراء اللوز المحمص والسجق والنبيذ المتبّل الساخن، والتي يمكن شراؤها في جميع أسواق عيد الميلاد، التي تبدأ في الانتشار في غالبية المدن الألمانية. ومع افتتاح هذه الأسواق، يبدأ الملايين في التوافد عليها لشراء ما تعرضه من بضائع والاستمتاع بأجواء ساحرة رغم البرد.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
يغلب اللونان الأخضر والأحمر على أجواء عيد الميلاد: الأخضر الذي يمثل الأمل والحياة يمكن رؤيته في أغصان الهدال وأشجار عيد الميلاد، بينما يرمز اللون الأحمر إلى دم المسيح، وهناك من يقول أن هيمنة اللون الأحمر مرتبطاً تاريخياً بغلاء هذا اللون في العصور القديمة، ولذلك كان محجوزاً فقط لأوقات الاحتفال.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
شهر ديسمبر/ كانون الأول هو أسوأ الشهور في ألمانيا لبدء حمية جديدة، ذلك أن هذا الشهر واحتفالات عيد الميلاد مرتبطة دائماً بالأكلات الدسمة والحلويات المتنوعة، خاصة الكعك المخبوز والمعجنات المخلوطة بالقرفة والمرشوشة بمسحوق السكر.
صورة من: Imago/Westend61
أحد أهم رموز عيد الميلاد ليس فقط في ألمانيا هي شجرة عيد الميلاد، والتي تحرص العائلات على مشاركة جميع أفرادها في تزيينها بالكرات الزجاجية الملونة والديكورات المستوحاة من قصة عيد الميلاد، أو شخصيات محبوبة لدى العائلة إذا لم تكن متدينة. ولا ننسى النجمة على أعلى نقطة في الشجرة!
صورة من: picture alliance/chromorange/E. Weingartner
تبادل الهدايا في عيد الميلاد تقليد درج الألمان عليه من زمن طويل، ولكن هذا التقليد مصحوب بالكثير من التوتر، والمستفيد الوحيد هي المحلات التجارية والشركات، إذ يتهافت الكثيرون – وخصوصاً قبل أيام من عيد الميلاد – عليها لشراء ما تقع عليه أيديهم من هدايا، وذلك لكسب الوقت وكي لا تكون اليد خالية. ومؤخراً جعل التسوق لهدايا عيد الميلاد عبر الإنترنت هذا الواجب أسهل من أي وقت مضى.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
في نهاية موسم أعياد الميلاد ومع حلول ليلة رأس السنة، تتزين عادة سماء ألمانيا بالألعاب النارية، التي تنطلق من كل بيت تقريباً وبالضبط عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل. إلى ذلك، يحرص الألمان على تقاليد عائلية أو بصحبة الأصدقاء، كلعب الألعاب المجتمعية أو الغناء أو إقامة وليمة قبيل انتهاء العام وحلول العام الجديد. لكن للعام الثاني تعلن السلطات حظر بيع الألعاب النارية في احتفالات رأس السنة بسبب كورونا