علماء ألمان يعثرون على اكتشافات أثرية قيمة في مناطق كردية
١ نوفمبر ٢٠١٧
عاد علماء وطلاب من قسم علوم الآثار من جامعة غوته في فرانكفورت إلى ألمانيا بعد نجاحات كبيرة في العثور على اكتشافات أثرية في مناطق كردية، ومن ضمن ما عثر عليه متحجرات آشورية ونول للنسيج يعود إلى منتصف الألفية الأولى.
إعلان
رغم المخاطر الأمنية قامت مجموعة من علماء الآثار الألمان بالتنقيب عن آثار في المناطق الكردية بشمال العراق، وهي مناطق كان محظور التنقيب فيها إبان حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأتاحت فرصة التنقيب لفريق مختص يضم طلابا ومعدين لرسالات دكتوراه من قسم علوم الآثار في منطقة غرب آسيا بجامعة غوته الألمانية في المساعدة في سد فجوات في الخريطة الأثرية لهذه المنطقة.
مدير الفريق ديرك فيكه، الذي عاد مع فريقه مؤخرا من محافظة السليمانية شمالي العراق، صرح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية أن المنطقة التي تم البحث فيها "غير مستكشفة على نحو كبير". وذكر أنه من ضمن الاكتشافات المفاجئة في المنطقة كان هناك بقايا متفحمة لمنسج (نول) يعود إلى منتصف الألفية الأولى بعد الميلاد، مضيفا أنه تم العثور على آثار خزفية تكشف بعض الجوانب التقنية التي كانت مستخدمة آنذاك في صناعة الأواني الفخارية في المنطقة الواقعة على أطراف مملكة بلاد الرافدين.
من جهتها أصدرت جامعة غوته في فرانكفورت بيانا صرحت فيه أن هذه الرحلة هي الثانية من نوعها في تلك المنطقة، مؤكدة أن الاكتشافات التي قام بها الخبراء كانت جيدة ووضحت أأن علماء الآثار وجدوا نولا للنسيج يعود إلى الفترة الواقعة بين القرن الرابع والسادس الميلادي، محترق الأطراف، كما عثرت على متحجرات تعود إلى الفترة الآشورية الجديدة ما بين القرن التاسع والسابع قبل الميلاد. كما لاحظت البعثة الأثرية وجود جدار حجري ضخم على جانب التل، مما يوحي بأعمال بناء كبيرة وجدت في ذلك الوقت ويرجح الخبراء بأنها تعود إلى أوائل الألفية الأولى قبل الميلاد.
وأوضح مدير الفريق فيكه أن مناطق الأكراد في شمال العراق من آخر المناطق التي من الممكن أن ينقب فيها خبراء الآثار بسبب الأزمات السياسية في المنطقة، وأضاف : "سوريا (أيضا) مهدورة أثريا"، وبين أن العمل الأثري في تركيا يزداد صعوبة مع مدار الوقت. وذكر فيكه أنه يخطط إلى حملة تنقيب جديدة نهاية صيف عام 2018 حال استقرت الأوضاع السياسية هناك، مثلما كان عليه الحال قبل استفتاء استقلال الأكراد، وتوفر التمويل اللازم للحملة.
ع.أ.ج/ ط.أ ( د ب ا/DW)
قائمة اليونيسكو لمواقع التراث العالمي لعام 2017
حددت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في جلسة لها بكراكوف في بولندا، المواقع المدرجة على قائمة التراث العالمي للمنظمة. بعض المواقع كانت محل خلاف وأثار اختيارها احتجاجات من بعض الدول.
صورة من: FOP Films/Francois Odendaal Productions
مدينة الخليل القديمة
تضم القائمة أيضا مدينة الخليل القديمة في الضفة الغربية، وهو قرار أثار احتجاجات واسعة وانتقادات من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل.
صورة من: picture-alliance/newscom/D. Hill
مواقع ألمانية جديدة تنضم للقائمة
اتسع نطاق المواقع الألمانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو ليشمل سلسلة مباني موجودة بمدينة ديساو روسلاو بولاية سكسونيا آنهالت (الصورة)، بالإضافة لمبنى المدرسة الاتحادية لرابطة النقابات العامة الألمانية، وهي عبارة عن تجمع لمبان تعليمية وإدارية بمنطقة برناو القريبة من برلين.
صورة من: Stiftung Bauhaus Dessau/M. Brück
تناغم بين البناء والطبيعة
انتهى العمل من بناء المدرسة الاتحادية لرابطة النقابات العامة الألمانية عام 1930 تحت إدارة مدير المشروع هانز ماير، وينظر إلى المبنى كقطعة فنية متناغمة بشدة مع الطبيعة المحيطة بها.
صورة من: Brenne Architekten
فنون من العصر الجليدي
رصدت أبحاث العلماء، أولى آثار الفن والموسيقى على الإطلاق خلال العصر الجليدي في سلسلة من الجبال الواقعة بجنوب ألمانيا والمعروفة بشفابن يورا، والتي انضمت الآن للائحة التراث العالمي لتحمل رقم 42 للمواقع الألمانية المدرجة على اللائحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Puchner
أنغولا وإريتريا للمرة الأولى على القائمة
دخلت أنغولا وإريتريا لقائمة التراث العالمي للمرة الأولى. وأدرجت مدينة مبانزا كونغو الأنغولية القديمة على القائمة، كمثال على التغييرات التي أعقبت وصول البرتغاليين في القرن السابع عشر. أما العاصمة الإريترية أسمرة (الصورة) فدخلت للقائمة بسبب تميز الفن المعماري الحديث بها منذ بداية القرن العشرين.
صورة من: picture alliance/robertharding/M. Runkel
حصون دفاعية بين إيطاليا وكرواتيا والجبل الأسود
تولت هذه الحصون الدفاعية مهمة حماية العديد من المدن في جمهورية فينيسيا في الفترة بين القرنين الخامس عشر والسابع عشر. قلعة بالمانوفا (الصورة) كانت أحد هذه الحصون التقليدية. لا تقع القلعة حاليا في إيطاليا وحدها ولكن في كرواتيا والجبل الأسود أيضا.
صورة من: Municipality of Palmanova
"الجزيرة المقدسة" في اليابان
حملت جزيرة أوكينوشيما أهمية كبيرة بين القرنين الرابع والتاسع، لتوضيح الطرق للمسافرين بحرا بين اليابان وكوريا. توصف الجزيرة بـ"المقدسة" إذ كانت تتم عليها مراسم تقديس لآلهة واستقبال النذور. ثمة إجراءات صارمة منذ قرون على زيارة الجزيرة المقدسة.
صورة من: World Heritage Promotion Committee/IMAKI Hidekazu
جزيرة صينية ذات صبغة دولية
أدرجت جزيرة كولانغزو على القائمة بسبب الصبغة الدولية التي تركت آثارها على الجزيرة لفترات طويلة، إذ تنوعت القوى الاستعمارية على الجزيرة الواقعة جنوب شرق مدينة شيامن الصينية. تجمع معابد سامبور بري كو، في كامبوديا كان من المواقع المدرجة على قائمة اليونيسكو 2017.
صورة من: Cultural Heritage Conservation Center of THAD/Qian Yi
تابوتابواتيا، فرنسا
اشتهرت تابوتابواتيا بسبب مواقعها "المقدسة" إذا كان يتم هناك تقديم القرابين لـ"اورو" إله الحرب.
صورة من: SCP/P.F. Amar
كوجاتا: منطقة زراعية بالقرب من جليد غرينلاند
تقع منطقة كوجاتا على أطراف جزيرة غرينلاند التي تعيش في حالة تجمد شبه دائمة، وبالرغم من ذلك يمارس الناس هنا الزراعة منذ قرون. ترك تجار وبحارة من النرويج والدنمارك آثارهم في هذه المنطقة.
صورة من: Niels Christian Clemmensen/Christian K. Madsen
محميات طبيعية في التبت وروسيا والأرجنتين
تعد منطقة التبت من أقل المناطق كثافة سكانية في الصين كما تقع على ارتفاع يصل إلى 4800 متر فوق سطح البحر وهي مدرجة منذ عام 1995 كمحمية طبيعية بمجموعة من النباتات والحيوانات النادرة وتحديدا أحد أنواع الظباء النادرة. دخلت القائمة هذا العام أيضا محميات طبيعية في روسيا والأرجنتين.
صورة من: Picture alliance/Photoshot/W. Bo
مدينة أحمد آباد التاريخية الهندية
مدينة أحمد آباد ذات الكثافة السكانية العالية، هي عاصمة ولاية كاجرات الهندية. تقع 28 من المباني في المدينة تحت حماية اليونيسكو. ضمت القائمة بعض المدن القديمة الأخرى مثل مدينة يزد التاريخية في إيران والخليل الفلسطينية.
صورة من: picture alliance/robertharding/J.-H. Claude Wilson
آثار من العصر الحجري في جنوب أفريقيا
عاش الشعب الخوماني في شمال جنوب أفريقيا، في المنطقة الحدودية بين ناميبيا وبوتسوانا. رصد العلماء في تلك المناطق آثار ترصد بعض أشكال الحياة حتى العصر الحجري في تلك المناطق.