1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

علماء ألمان ينجحون في استخدام الأسبرين في مكافحة أنفلونزا الطيور

محمد الحرشي٢٧ فبراير ٢٠٠٧

أكدت تجارب ألمانية على فئران مصابة بأنفلونزا الطيور بأن الأسبرين له القدرة على القضاء على فيروسH5N1 رغم تغير صيغه البيولوجية. العلماء الألمان يأملون بالتوصل إلى صيغة دوائية نهائية لمقاومة هذا الوباء بأسعار زهيدة.

تعد التجربة الألمانية حول دور الأسبرين في القضاء على أنفلونزا الطيور الأولى من نوعها عالمياًصورة من: Bayer

يعتبر أنفلونزا الطيور"Influenza A viruses" مرضا معديا، سببه فيروسات الأنفلونزا"A" وقد اكتشف أول مرة في إيطاليا قبل أكثر من 100 سنة، حيث كان يعرف بطاعون الطيور. ومن أخطر أنواعه H5N1 وهو يصيب عادة الطيور سواء الداجنة منها أو البرية، كما يمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير. وتعتبر صيغة هذا الفيروس البيولوجية قابلة للتحول، مما يجعل عملية التطعيم ضده في أغلب الأحيان غير مجدية.

الأسبرين كدواء فعال للقضاء على الفيروس

يعتبر أنفلونزا الطيور مرضا معديا ومن أخطر أنواعه H5N1صورة من: DPA

وفي اختبار هو الأول من نوعه قامت مجموعة من الأطباء البيطريين الألمان، يترأسها ستيفان لودفيش من جامعة مونستر الألمانية بحقن فئران مصابة بفيروس H5N1 بكمية من الأسبرين، فكانت النتيجة أن ثلث عينة الاختبار استجابت لمفعول الأسبرين، وقاومت الفيروس. كما أنه تجرى حالياً تجارب مماثلة على الإنسان بتعاون مع شركة" أكتيفيروا Activaero" التي تنتج الأسبرين في ألمانيا، بغية اختبار مفعول الأسبرين في القضاء على فيروس الأنفلونزا عند الإنسان، كما أوضح لودفيش.

وفي حال نجاح هذه التجارب فإن ذلك "سيساعد على القضاء على فيروس أنفلونزا الطيور وأن توفر الأسبرين بشكل كبير في الأسواق وبأسعار رخيصة سيجعله في متناول الجميع"، كما قال لودفيش. وأضاف أيضا بأن الأسبرين يقاوم جميع الجراثيم على اختلاف صيغها البيولوجية وله أضرار جانبية محدودة، في حين أن "تامي فلوا وغيلينزا" وهي أدوية مخصصة لمحاربة فيروس أنفلونزا الطيور تتفاعلان فقط مع الفيروس في تركيبته العادية، مما يجعلها غير فاعلة في حال تغير الصيغة الأولية للفيروس H5N1، كما بيّن لودفيش.

مخاوف منظمة الصحة العالمية لازالت قائمة

عدم قدرة أي دولة حالياً في العالم للتصدي لمثل هذا الوباء يجعل منه خطرا عالمياصورة من: picture-alliance/ dpa/dpaweb

لقد جعل تفشي فيروس H5N1 في آسيا منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة، نظراً لقدرة الفيروس على البقاء لمدة أطول في البيئة، كما يمكنه أن ينتشر عبر المنتجات الغذائية الملوثة. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه ليس جميع الحالات التي أصيبت بفيروس انفلونزا الطيور السنة الماضية كانت لها علاقة مباشرة بالدواجن المصابة، إذ إن التركيبة البيولوجية للفيروس H5N1 يمكن أن تتغير بسرعة لتصبح مشابهة لفيروسات أنفلونزا الإنسان.

إن عدم قدرة أي دولة في العالم على التصدي لمثل هذا الفيروس جعل خبراء الأنفلونزا حول العالم يتفقون على أن هذا النوع له القدرة على التحول إلى وباء كبير كالذي حصل سنة 1918 – 1919. مثل هذه التحذيرات دفعت منظمة الصحة العالمية إلى الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة هذا الفيروس، خاصة وأنه تجاوز القارة الآسيوية ليصل إلى أوروبا وأفريقيا وبعض الدول العربية مثل مصر. ويشار هنا إلى أن التعرف على هذا المرض عند الطيور يعود لبدايات القرن الماضي في مناطق جنوب شرق آسيا، ولكن لم يتم التأكد من إمكانية تطور الفيروس إلى هذا النوع الجديد" H5N" إلا في سنة 1997، عندما أصيب به في هونج كونج حوالي 18 شخصا، توفى منهم ستة أفراد.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW