علماء أمريكيون يتمكنون من تعديل جينات الأجنة البشرية
٣ أغسطس ٢٠١٧
مواجهة الأمراض وإيجاد حلول سريعة وفعالة لها من التحديات المستمرة لخبراء الصحة والمهتمين بهذا المجال الواسع. وأحدث ما تم التوصل إليه، تكنولوجيا حديثة لتعديل جينات جنين بشري. فكيف تعمل هذه التقنية؟.
إعلان
تمكن علماء أمريكيون من تعديل جينات جنين بشري باستخدام تكنولوجيا ( كريسبر-كاس 9)، لتصحيح طفرة جينية تؤدي إلى الإصابة باعتلال عضلة القلب الضخامي، التي تعتبر سببا رئيسيا في الموت المفاجئ وفق ما نشرته مجلة العلوم البريطانية " نيتشر ".
وكريسبر-كاس 9 هي تكنولوجيا تعمل مثل مقص للجزئيات يتيح التخلص من الأجزاء غير المرغوب فيها من الطاقم الجيني البشري الكامل ( الجينوم) لتحل محلها أجزاء جديدة من الحمض النووي الوراثي.
وأفادت الدراسة الأمريكية أن الباحثين حقنوا حيوانات منوية لأحد المصابين بعطب جيني في بويضة باستعمال تقنية كريسبر -كاس 9، بهدف قطع الحبل الجيني المزدوج عند الموضع المتحور من المجموع الوراثي، حيث تبين للباحثين أن المجموع الوراثي لجميع الأجنة ال 58 التي تم اختبارها قد انفصلت في المكان المحدد.
وأشارت نفس الدراسة أن الخلية تعتمد أثناء عملية التصحيح على نسخة الجين الصحيحة التي تعود للبويضة، إذ لم يعد حوالي ثلاثة أرباع الأجنة 72 في المائة يحمل هذا التحور وهو المعدل الذي من شأنه، رفع احتمال عدم إصابة النسل بهذا التحور إلى نحو 72 في المائة إذا كان أحد الأبوين مصابا به. وأكد الباحثون أن سبب حدوث طفرة في الجين يُورث بنسبة 50 في المائة للنسل في حال كان أحد الأبوين مصابا بها.
وفي سياق ذي صلة، قال خوان كارلوس أستاذ في مختبر الجينات " سالك" وأحد المشاركين في الدراسة " أثبتنا إمكانية تصحيح الطفرات في الجنين البشري بأسلوب آمن وبدرجة محددة من الكفاءة ".
في المقابل، تباينت ردود بعض العلماء حيال هذا الدراسة. وقال بيتر بابروك عضو في مجلس الأخلاق الألماني إن الدراسة " وعود شفاء غير جادة " وأضافت العضو في نفس المجلس كلاوديا فيزمان أن الدراسة تبرهن على إمكانية استخدام تقنية المقص الجيني في ظل طروف معينة ونجاح هذه التقنية يتوقف على كل حالة على حدة.
يُشار إلى أن استخدام تكنولوجيا ( كريسبر-كاس 9) لم يصل إلى نسبة 100 في المائة، لأنها زادت عدد الأجنة التي خضعت لتصحيح طفراتها الجينية من 50 في المائة إلى 74 في المائة.
ر.م/ع.ج.م ( رويترز/ د ب أ ).
أهم الأبحاث والتجارب العلمية لعام 2016
شهد عام 2016 العديد من الأبحاث والتجارب العملية، حيث توصلت البشرية إلى اكتشافات جديدة مثل استخدام بلازما الهيدروجين في مجال الطاقة المتجددة والطائرة بدون وقود. ننقل إليكم أبرز ما توصل له العلم في عام 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa
في وقت مبكر من بداية السنة بدأ العمل في طريقة جديدة للاندماج النووي W7-X تعتمد على خاصية بلازما الهيدروجين وذلك من أجل الاستخدام في محطات الطاقة النووية الأمر الذي يعد نقلة نوعية في مجال الطاقة المتجددة. وقامت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالضغط على زر التشغيل للمفاعل الجديد الذي يعمل ضمن هذه الخاصية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
يتم إنتاج البلازما في مفاعل في Wendelstein 7-X بواسطة أفران الميكروويف، إلا أنه لا يسمح بحدوث الاندماج النووي الكامل خوفا من الانفجار، والهدف من هذه التجربة من أجل التيقن مما إذا كان شكل بناء المفاعل جيدا من أجل الحفاظ على البلازما، وجاءت النتائج إيجابية لحد الآن.
صورة من: picture-alliance/dpa
أيضا في بدايات هذا العام بدأ المركز الجديد للحوسبة عالية الأداء في مركز دارمشتات هيلمهولتز لأبحاث الأيونات الثقيلة عمله ، وتم التمكن من معالجة كميات هائلة من البيانات التي سوف تنتج معالج حاسوب سريع خلال عشرة سنوات المستقبلية تحت شعار FAIR، والذي يستخدم أجزاء منه حاليا في صناعة المعالجات الالكترونية.
صورة من: HA Hessen Agentur/Thomas Ernsting
في شهر شباط / فبراير سجلت تجربة مركز ليغو الأمريكيLIGO علامة فارقة وذلك بعد الإشارة إلى وجود موجات جاذبية في الكون تنقل الطاقة، حيث أشارت فرضية للعالم الفيزيائي الألماني الشهير ألبرت آينشتاين قبل نحو مائة عام.، وتوصل العلماء مؤخراً إلى اكتشافات جديدة قد تدعم هذه النظرية.
صورة من: picture-alliance/dpa/CALTECH-JPL
في 26 تموز أتمت طائرة "سولار إمبولس 2" التي تطير باستخدام الطاقة الشمسية رحلتها حول العالم بدون قطرة وقود واحدة حيث حطت الطائرة بتاريخ 9 آذار/ مارس 2015 في أبو ظبي ثم طارت من هناك باتجاه الشرق في رحلة استهدفت جميع أنحاء العالم، إلا أن الطيار واجهته بعض المشاكل في مجال البطارية والشحن، وتم استبدال بطاريات الطائرة بشكل كامل قبل عبور المحيط الهادي.
صورة من: Getty Images/Solar Impulse2/J. Revillard
في شهر أيار/مايو ألقى حادث لسيارة تيسلا في ولاية فلوريدا بظلاله على التطور السريع لمركبات القيادة الآلية وشبه الآلية. ويبدو أن السائق أعتمد بشكل كامل على السائق الآلي في السيارة ولم ينتبه أن نظام القيادة عجز عن التعرف على شاحنة كبيرة كانت بالجوار.
صورة من: Reuters/Courtesy Robert VanKavelaar
إنتشار فايروس زيكا والذي يؤدي إلى تشوهات المواليد الجدد خاصة الرأس والجمجمة طغى على أخبار الألعاب الأولمبية في البرازيل، وانتشر الفايروس عبر البعوض ليشمل العديد من الدول قبل أن تعلن منظمة الصحة العالمية القضاء عليه في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من هذا العام.
صورة من: Reuters/O. Rivas
في يوليو أعلن باحثون من جامعة توبنغن تمكنوا من استخلاص عنصر يسمى Lugdunin من البكتيريا التي تستوطن في أنف الإنسان عادة، وقال الباحثون أن هذا العنصر يمكن أن يستخدم كمضاد حيوي في علاج بعض الأمراض ولا سيما التي تسببها البكتيريا العنقودية.
صورة من: picture-alliance/dpa/NIAID
أفاد باحثون أستراليون بأن حليب حيوان “شيطان تسمانيا” يمكن أن يكون بمثابة سلاح مفيد لمكافحة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية. وقال فريق البحث من جامعة سيدني إن "شيطان تسمانيا" الذي ينتمي للجرابيات يحتوي على مكونات بروتينية قادرة على ما يبدو على قتل العدوى التي يصعُب علاجها من بينها بكتريا الميكروبات العنقودية (MRSA).
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ralston
في مارس عثر علماء صدفة خلال مهمة غوص جيولوجية استكشافية على عمق كبير قبالة شواطئ هاواي على إخطبوط صغير شفاف سمي "كاسبر" لشبهه بالشبح الشهير في أفلام الرسوم المتحركة. وفي شهر ديسمبر/ كانون أول توصل علماء البيولوجيا إلى معلومات أكثر عن أنثى الإخطبوط الصغير تفيد بانها تضع بيضها على عقد المنغنيز الموجودة في أعماق سحيقة.
صورة من: picture alliance/dpa/NOAA Office Of Ocean Exploration
الأبقار ينبعث منها غاز الميثان، وبالتالي تساهم بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري. في المقابل أكتشف علماء الأحياء الدقيقة في معهد ماكس بلانك جزيء جديد يدعى 3Nitrooxypropanol يمكن أن يمنع من تشكل الميثان في أمعاء البقر، ويساهم أيضا على مساعدة البقر على امتصاص أفضل للمغذيات.
صورة من: BR
أطلق باحثون من ألمانيا عددا من الصقور للتحليق داخل نفق هوائي لسبر أغوار التقنية التي تستخدمها هذه الطيور في طيرانها. وسجل الباحثون تحركات الصقور داخل النفق من خلال كاميرات فائقة التقنية بكلية الجيش الألماني في ميونيخ. ويعتزم الباحثون استخدام نتائج الدراسة أساسا لتطوير أجهزة طيران.
صورة من: picture alliance/dpa/S. Hoppe
حصل يوشينوري أوسومي -الأستاذ بمعهد طوكيو للتكنولوجيا- على جائزة نوبل في الطب أو الفسيولوجيا لعام 2016، عن أبحاثه الأساسية التي تتناول الوظيفة الجوهرية للخلايا في تنظيف نفسها، وهي العملية التي يُطلَق عليها "الالتهام الذاتي". وعملية الالتهام الذاتي هي آلية مباشرة، تعمل الخلية من خلالها على هضم بِنى داخلية محددة كبيرة الحجم وبروتينات شبه دائمة في عملية تنظيف مستمرة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Nackstrand
أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في أكتوبر/تشرين الأول فوز ثلاثة علماء ي بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2016، وأوضحت أن العالم ديفد توليس حصل على جائزة نوبل للفيزياء مناصفة مع العالمين دونكان هالداين ومايكل كوسترليتز. وفاز الثلاثة بالجائزة عن "الاكتشافات النظرية في تحولات الحالة الطوبوغرافية للمادة"، وقالت الأكاديمية إنه بفضل "العمل للعلماء فإن "البحث يجري الآن عن أشكال جديدة وغريبة للمادة"
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
سيارة النانو الصغيرة تملك كل شيء. العلماء جان بيير سوفاج، فريزر ستودارت وبرنارد فيرنغا جعلوا من المكن إيجاد محركات صغيرة عن تصميم وتركيب "آلات جزيئية" يمكن التحكم بحركتها، وهي بحجم يقل عن حجم الشعرة آلاف المرات فاز ثلاثة علماء بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2016 عن تطويرهم "محركات جزيئية. (إعداد فابيان شيدت/ علاء جمعة).
صورة من: picture-alliance/dpa/Universität Gröningen/R. Wind/M. Roelfs