تتأكد مع الوقت الشكوك حول الآثار الجانبية لأقراص الفياغرا، إذ رصدت دراسة حديثة تأثيره على آلية عمل بعض إنزيمات الجسم ما يزيد من فرص نمو خلايا خبيثة مسببة لسرطان الجلد،فهل ينبغي التخلي التام عن الفياغرا؟ لنرى رأي العلماء.
إعلان
يرتبط استخدام عقار الفياغرا لعلاج الضعف الجنسي، بالحديث عن المضاعفات والآثار الجانبية لهذا الدواء. وبعد سنوات من الشكوك، أكد الخبراء الآن أن السيلدينافيل وهي المادة الفعالة في أقراص الفياغرا، تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد.
وسبق وأشارت دراسات سابقة في السنوات الأخيرة لوجود صلة بين مادة السيلدينافيل والأورام الميلانينية الخبيثة وانتشارها في الجسم. وجاءت هذه النتائج بعد دراسة حالات نحو 40 ألف رجل من الولايات المتحدة والسويد، لكن النتائج لم تكن مؤكدة بشكل قاطع، وفقا لموقع "scienexx" الألماني، نظرا لأن بعض من هؤلاء الرجال كانوا عرضة لعوامل أخرى مسببة لسرطان الجلد، مثل استخدام حمامات الشمس الصناعية أو ما يعرف بجهاز تسمير البشرة.
واستكمالا لهذه الدراسات، نجح باحثون ألمان الآن في رصد تأثير السيلدينافيل على الخلايا وبالتالي زيادة خطورة حدوث سرطان الجلد نتيجة لنمو الخلايا الميلانينية الخبيثة.
هل التوقف عن الفياغرا هو الحل؟
تكمن الخطورة في تأثير السيلدينافيل على أحد أهم المواد التي تلعب دورا مهما في المسارات الاستقلابية (التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا) سواء في خلايا الأوردة الدموية أو القلب أو الخلايا العصبية. وعادة ما يعمل أحد الإنزيمات والمعروف كيميائيا بـ"ب يدي إي 5"، على عرقلة أي نمو غير منظم للخلايا، لكن آلية عمل هذا الإنزيم تتعطل نتيجة تعاطي السيلدينافيل، وبالتالي تبدأ الخلايا الميلانينية في النمو بشكل كبير، كما نقل موقع "scienexx" عن الفريق البحثي بجامعة توبينغن الألمانية والذي رصد هذه النتائج.
والسؤال المطروح الآن: هل تعني هذه النتائج التوقف عن تعاطي أقراص الفياغرا للحماية من سرطان الجلد؟ يرجح العلماء أن تعاطي الفياغرا بين الحين والآخر لا يمثل مشكلة، كما أن السيلدينافيل يساعد فقط على نمو الخلايا الميلانينية الخبيثة لكنه لا يؤدي لنشأتها من الأصل. ووفقا للخبراء فإن مشكلة تعزيز نمو هذه الخلايا الضارة يحدث مع تعاطي السيلدينافيل بجرعات كبيرة وخلال فترات متقاربة.
ا.ف/ ع.ج.م DW
نصائح ذهبية للوقاية من أمراض السرطان
إصابة الإنسان بالسرطان لا تعود دائما إلى الجينات الوراثية، بل إن أغلب أمراض السرطان تنتج عن عادات وممارسات سيئة. فيما يلي قائمة بسبعة أشياء، إذا ما تجنبها الإنسان فإنه يخفض من احتمال إصابته بالسرطان بنسبة كبيرة.
صورة من: Colourbox
توقف عن التدخين
التدخين هو عدو الإنسان الأول، إذ يعد سببا رئيسيا للإصابة بأمراض السرطان. نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بسبب السرطان في العالم هي بسبب التدخين. وتكمن خطورة التدخين في أن الشخص المدخن يستنشق أكثر من 500 مادة كيميائية تزيد نسب الإصابة بالسرطان. ولا يقتصر الخطر على استنشاق التبغ فحسب، بل حتى الأنواع التي تُمضغ تسبب أضرارا جمّة. كما أن غير المدخنين من المستنشقين للدخان يتعرضون لخطر الإصابة بالسرطان.
صورة من: Fotolia/nikkytok
تجنب الفيروسات المعدية
يعتقد الكثير من الناس أن السرطان لا ينتقل بعدوى أو عن طريق اللمس. لكن هناك بعض أنواع السرطان التي تنتقل عبر الفيروسات، مثل الفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم وسرطان الكبد. الفيروسات والبكتيريا المعدية تسبب نحو 22 بالمائة من حالات الوفاة بأمراض السرطان في العالم الثالث، و6 بالمائة في البلدان المتطورة، وهي بذلك لا تقل خطرا عن التدخين.
صورة من: picture-alliance/dpa
الابتعاد عن أشعة الشمس
أشعة الشمس مهمة للإنسان وتساهم في إنتاج نحو 90 بالمائة من فيتامين "د". هذا الفيتامين يقوي الجسم ويقيه من عدة أمراض خطيرة كالسرطان وهشاشة العظام. لكن التعرض المفرط لأشعة الشمس له أضراره الخطيرة أيضا، إذ تسبب الأشعة فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس حروقا للجلد وترفع نسب الإصابة بسرطان الجلد. ولا ينصح بتعريض الجسم لأشعة الشمس في أوقات الظهيرة، فيما ينصح بدهن الجسم بكريمات تقي الجلد من أشعة الجسم.
صورة من: dapd
تجنب السمنة
السمنة يعدها بعض العلماء وباء العصر، لأنها في انتشار سريع وتزيد من خطر الإصابة بعدة أنواع من السرطان، كسرطان القولون والصدر والرحم والكلى والمريء والبنكرياس والكبد. وتتضاعف نسب الإصابة بالسرطان عند الرجال والنساء بسبب السمنة. لذلك ينصح بتناول معتدل للمواد الغذائية واتباع حمية أو رياضة أو نشاطات جسدية للتخلص من الدهون الزائدة.
صورة من: AFP/GettyImages/M. Ralston
تقليل تناول الكحول
وجدت دراسة طبية حديثة أجراها الصندوق العالمي لأبحاث السرطان أن شرب ثلاثة كؤوس من الكحول يومياً، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد. كما أن تناول الكحول يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم والقولون. فيما ذكرت دارسة ألمانية أن نحو 10 بالمائة من حالات السرطان في أوروبا لدى الرجال و3 بالمائة لدى النساء تعود إلى التناول المفرط للكحول.
صورة من: picture-alliance/Bildagentur-online
تجنب العيش في أجواء ملوثة
تلوث الجو يلعب هو الآخر دورا في الإصابة بأمراض السرطان المختلفة. وينجم تلوث الهواء في الغالب عن المواد العادمة المنبعثة من وسائل النقل ومولدات الطاقة والمصانع وتدفئة المنازل، التي تسبب مخاطر على صحة الإنسان، وتحديداً على الجهاز التنفسي والقلب. ويلقى مئات آلاف الأشخاص في العالم حتفهم سنويا بسبب سرطان الرئة الناجم عن تلوث الهواء. فيما ترتفع نسبة الإصابة بأمراض السرطان إلى الضعف في المناطق الملوثة.
صورة من: Prakash Singh/AFP/Getty Images
الفحص الطبي المستمر
تجنب أسباب الأمراض لا تجعل الإنسان بمأمن دائم منها، لأن هناك بعض أنواع ألسرطان التي تنتقل عبر الجينات أو تتكون بسبب المحيط الحياتي للإنسان، ولا يمكن للإنسان التحكم بها. وكل ما يستطيع الشخص عمله هو التعرف المبكر على أمراض السرطان واتخاذ طرق علاج ناجعة لها، قد تقيه من مخاطرها أو قد تقضي على هذه الأمراض بالكامل. وخاصة أن أجهزة الطب الحديثة أصبحت متطورة ويمكنها الكشف مبكرا عن الخلايا السرطانية.