علماء بريطانيون يكشفون محتوى مومياوات حيوانية من مصر القديمة
٢١ أغسطس ٢٠٢٠
نجح فريق من العلماء في بريطانيا باستخدام التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد في معرفة ما تخفيه ثلاث مومياوات حيوانية محفوظة في "مركز مصر" بجامعة سوانسي (ويلز). فما هي التفاصيل التي كشفتها هذه التقنية؟
إعلان
كشفت تقنية التصوير الشعاعي الثلاثي الأبعاد عن بعض تفاصيل ثلاثة حيوانات حُنطت في مصر القديمة، هي قطة مكسورة الرقبة وثعبان مفتوح الفم وطائر جارح، كانت محفوظة كمومياوات، وفقًا لدراسة نشرت الخميس في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس".
وقد تكون معظم الحيوانات التي كانت تعيش في مصر في تلك الحقبة حنطت، من القط إلى الصقر إلى التمساح، سواء أكانت حيواناً عزيزاً على صاحبه، أو لكي تكون قرباناً لأحد الآلهة. وثمة عيّنات عدة من هذه المومياوات الحيوانية محفوظة في متاحف العالم، ولكن كان من المستحيل لزمن طويل معرفة ما كان مخفياً تحت اللفائف دون الإضرار بالمومياوات.
بدأ العلماء في فحص مومياء مصرية من العصر الروماني
02:03
غير أن فريقاً من العلماء في بريطانيا نجح باستخدام التصوير الشعاعي ثلاثي الأبعاد في معرفة ما تخفيه ثلاث مومياوات حيوانية محفوظة في "مركز مصر" بجامعة سوانسي (ويلز). ووفقًا للدراسة، توحي مورفولوجيا أول الحيوانات أنها "هرّ مصري أليف"، كان عمره خمسة أشهر عندما حنّط، وقد تم كسر فقراته عمداً في وقت نفوقه أو تحنيطه، لإبقاء رأسه في وضع مستقيم إلى الأبد.
أما المومياء الثانية فتبيّن أنها "تشبه إلى حد كبير" أحد أنواع الصقور، في حين أن الثالثة والأخيرة تشبه البيضة، وتحتوي في الواقع على أفعى كوبرا صغيرة ملتفّة "قد تكون نفقت بسبب كسر في العمود الفقري". والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو استخدام مادة صمغية لإبقاء فم الثعبان مفتوحًا، مما يشير إلى أن طقوس فتح الفم تم تطبيقها على الحيوان لإعداده للحياة ما بعد الموت.
ع.ش/ ص.ش (أ ف ب)
بالصور: اكتشاف أثري مذهل في مصر
لا تكف الحضارة الفرعونية كل مرة عن مفاجأة العالم بما تزخر به من قطع أثرية تؤرخ لتاريخ مصر، الحافل بالأحداث والوقائع المثيرة. فقد تم العثور مؤخراً، على مقبرة فرعونية جديدة داخل منطقة ذراع أبو النجا، غرب مدينة الأقصر.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
عثر علماء الآثار على مقبرة فرعونية داخل منطقة ذراع أبو النجا غرب مدينة الأقصر بصعيد مصر. داخل المقبرة عثر فريق التنقيب على"أمنمحتات"، صانع مجوهرات عدد من الفراعنة، والذي عاش في مدينة ثيبن الفرعونية بتلك المنطقة. وبالإضافة إلى صانع مجوهرات الفرعون، عُثر أيضاً على قبور مسؤولين كبار وحملة مناصب عليا إبان تلك الحقبة الزمنية.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
أبدى وزير الآثار المصري، خالد عناني، أسفه على الحالة المتدهورة للمدافن. بيد أن تمثال صانع المجوهرات "أمنمحتات" وزوجته تبدو إلى حد بعيد غير ممسوسة، مثلها مثل بعض الآثار التي عُثر عليها في قبور مجاورة.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
وجد الباحثون مومياوات في أحد القبور المجاورة، وقد تم تحليل مومياوات امرأة وطفلين منها. بعد عملية التحليل، تبين المرأة توفيت عن عمر ناهز الخمسين عاماً وأنها كانت تعاني من مرض بكتيري في العظام. ومن المرجح أن هذه المومياوات تنتمي إلى عهد العائلات الفرعونية الـ21 أو 22.
صورة من: Reuters/M. Abd El Ghany
في آذار/ مارس تم العثور على ثمان مومياوات تعود للعصر الفرعوني. إلى جانب ذلك، تم العثور على توابيت خشبية ذات ألوان زاهية، بالإضافة إلى آلاف التماثيل الصلصالية الصغيرة التي كانت تستخدم على ما يبدو كعطايا أثناء مراسم الدفن.
صورة من: picture alliance/AA/Str
في حي المطرية في القاهرة، تم العثور على تمثال بالحجم الطبيعي في مارس/ آذار يعود على الأرجح للفرعون رمسيس الثاني. وكانت السلطات المصرية قد أطلقت سلسلة من عمليات التنقيب الأثرية الطموحة خلال السنوات الماضية، على أمل أن تجلب الاكتشافات الجديدة المزيد من السياح. يوليا هيتز/ ر.م