نوبات الصداع النصفي، تؤثر على الحياة العملية والاجتماعية للمصاب الذي يشعر غالبا بحساسية تجاه الضوء ويفضل البقاء في أماكن مظلمة وهو أمر ينصح به الأطباء، لكن دراسة حديثة أثبتت خطأ هذا الأمر وخلصت إلى "استراتيجية مضادة".
إعلان
اضطرابات النظر والرغبة في القيء والشعور بالبرد بالإضافة إلى صداع لا يمكن تحمله.كلها أعراض يعانيمنها من يتعرض لنوبات الصداع النصفي المزعجة. ويحاول المصابون بالصداع النصفي غالبا تجنب ضوء النهار نظرا لحساسيتهم الشديدة تجاهه، كما ينصحهم الكثير من الأطباء بالجلوس في غرف مظلمة خلال نوبات الصداع النصفي. لكن الأبحاث الحديثة أثبتت خطأ هذه التوصية إذ من المرجح أن تجنب الضوء يزيد من الحساسية تجاهه.
وأوضح كريستيان فوبر، خبير الصداع وألم الرأس بقسم الأعصاب بمستشفى فيينا الجامعي، الأمر قائلا إن تجنب الضوء عند الإصابة بحساسية منه يشبه تجنب المرتفعات لدى الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن العالية وهو أمر لا يمكنه حل المشكلة على الإطلاق، وفقا لما نقلته صحيفة "زالسبورغر ناخريشتن".
وحاول فريق بحثي من جامعة فيينا، البحث عن الطرق الأنسب للتعامل مع حساسية مرضى الصداع النصفي تجاه الضوء، وخلصوا إلى أن الإستراتيجية المضادة المعتمدة على تعريض المخ للضوء، هي الحل الأفضل في هذه المواقف. وخلص الخبراء إلى أن التدريب على التعرض للضوء الشديد أو العادي يعمل على تأقلم المخ على الضوء مع الوقت. ويواصل الفريق العلمي في دراسة تجري حاليا، رصد أفضل الأماكن في المخ التي يمكنها أن تتجاوب مع هذه "الإستراتيجية المضادة"، حتى يمكن تعريض هذه الأماكن بالتحديد للضوء عن طريق تقنية طبية معينة.
أفتك الفيروسات التي أرعبت العالم
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفشي وباء "زيكا" في العالم، بعد أن أصاب الفيروس أكثر من 20 ألف شخص في أمريكا اللاتينية. وبذلك ينضم الفيروس إلى قائمة طويلة من الفيروسات الخطيرة التي أرعبت العالم في السنوات العشر الأخيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
ينتقل فيروس "زيكا" عبر لسعات البعوض، وهو فيروس يسبب تشوهات خلقية للمواليد الجدد، إذ يمكن أن يولد الطفل بجمجمة أصغر من الحجم الطبيعي. منظمة الصحة العالمية تتوقع أن يصاب حوالي أربعة ملايين شخص بهذا المرض في عام 2016.
صورة من: Getty Images/M. Tama
يتكاثر البعوض خاصة في المياه الراكدة وفي الأحياء الفقيرة، ولتفادي انتقال هذا المرض إليها، اتخذت مصر إجراءات احتياطية في مطار القاهرة، ونفت وجود حالات اشتباه لفيروس "زيكا" على أراضيها. أما البحرين، فنفت وجود البعوض الناقل للمرض في أجوائها. في المقابل، أشارت وزارة الصحة المغربية، إلى أن احتمال انتشار المرض في المملكة "ضئيل جدا".
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Reyes
أثار فيروس "الإيبولا" في العامين الماضيين الرعب في العالم، بعد أن تفشى بصورة كبيرة في غرب أفريقيا. الوباء تسبب في مقتل أكثر من 11 ألف شخص. ينتقل فيروس "الإيبولا" القاتل عبر الاحتكاك المباشر، وهذا ما دفع المغرب لتأجيل استضافة بطولة أمم أفريقيا لكرة القدم سنة 2015، كما أوقفت السعودية العام الماضي إصدار تأشيرات الحج والعمرة لحجاج قادمين من غينيا وليبيريا وسيراليون.
صورة من: Amandine Colin/Ärzte ohne Grenzen
لقي حوالي 584 شخصاً حتفهم في السنوات الأربع الأخيرة جراء فيروس "كورونا"، المعروف أيضا بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. أغلب حالات الوفيات سجلت في المملكة السعودية. الخبراء رجحوا أن الإبل هي مصدر الفيروس، وهو يؤدي إلى التهاب في الجهاز التنفسي، مع ارتفاع شديد لحرارة الجسم.
صورة من: picture-alliance/AP
تسبب وباء انفلوانزا الخنازير في وفاة أكثر من 15 ألف شخص بين 2009 و2010، وهو فيروس ينتقل من الخنازير المصابة إلى البشر عبر لمس الأنف أو الفم وعبر السعال أو العطس. من أعراضه ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة وسعال وألم في العضلات. أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم في 22 دولة عربية بسبب الفيروس حسب منظمة الصحة العالمية.
صورة من: Novartis Vaccines
ظهر مرض انفلوانزا الطيور في هونغ كونغ في الصين بين عامي 2003 و2005، وانتشر بعدها في القارة الآسيوية، وهو مرض معد يصيب الطيور وينتقل إلى البشر عبر اللمس خاصة عن طريق الدواجن الحية. ما دفع العديد من الدول العربية كمصر وتونس لمنع استيراد الدواجن من الدول الآسيوية. لكن رغم ذلك، تسبب المرض في وفاة أكثر من 80 شخصا في مصر إلى غاية سنة 2015، وهي النسبة الأعلى في العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Oghene
6 صورة1 | 6
وسائل علاج طبيعية
ورغم صعوبة علاج نوبات الصداع المزمن إلا أن الأبحاث العلمية في السنوات الأخيرة، نجحت في إثبات بعض الأمور التي تساعد على الحد من آلام هذه النوبات. ومن أهم هذه الاكتشافات أن تناول المسكنات بانتظام يزيد من عدد نوبات الصداع النصفي.
وفي الحالات التي تكون فيها الأعراض بسيطة، ينصح الخبراء بنبات أقحوان زهرة الذهب (زهر اللبن)، كوسيلة للتقليل من حدة الأعراض المصاحبة لنوبات الصداع. وخلصت بعض الدراسات إلى أن القنب الهندي يمكنه أيضا أن يساعد في تقليل نوبات الصداع النصفي وتخفيف حدة أعراضه، وفقا لموقع "هايل براكسيس" الألماني. وتساعد اليوغا وبعض التمارين الخاصة باسترخاء العضلات، على التخلص من الضغط العصبي وبالتالي تقليل عدد النوبات المزعجة للصداع النصفي.