نظرية لا يصدقها عقل وأغلب المجتمع العلمي، ولكن فريقاً علمياً بريطانياً ما يزال متأكداً أنه وجد كائنات مجهرية داخل جسم معدني بحجم شعرة الإنسان قد يكون مصدره حضارة فضائية مجهولة تريد نشر الحياة على كوكب الأرض.
إعلان
يعكف علماء بريطانيون على دراسة جسم معدني مدوّر يعتقدون بأنه قد يكون كائناً دقيقاً تم إرساله بشكل متعمد من قبل فضائيين من أجل زراعته على كوكب الأرض. الجسم قيد البحث لا يبلغ قطره أكثر من عرض شعرة بشرية، بحسب ما أورد موقع "هفنغتون بوست" الإخباري.
من جهتها، تفيد جامعة باكنغهام البريطانية بأن الجسم المعدني الدقيق اكتشفه عالم الأحياء الفضائية ميلتون واينرايت وفريق من الباحثين، الذين كانوا يفحصون ذرات غبار ومواد دقيقة أخرى جمعها بالون كان يحلق في الطبقات العليا للغلاف الجوي.
اكتشفات فضائية.. كواكب تشبه الأرض
تمكن العلماء من اكتشاف عدة كواكب يمكن العيش عليها من الناحية النظرية، لكن أقربها يبعد 470 سنة ضوئية عن الأرض. تعرف عليها وعلى أسرارها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
يعتقد العلماء أن كوكب كيبلر (186 إف) يمكن العيش عليه لأن مقومات الحياة عليه كبيرة ويشبه الأرض كثيرا. مشكلته الوحيدة هي بعده الشاسع عن أرضنا، والذي يبلغ 490 سنة ضوئية.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
واكتشف العلماء كوكبا ثانيا شبيها بالأرض أسموه كوكب كيبلر (438 بي). ويبعد الكوكب الجديد 470 سنة ضوئية عن الأرض. وقدم العلماء نموذجا لشكل الحياة على الكوكب، كما في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa
وتسمية الكواكب الجديدة بكيبلر جاءت كون أن المسبار المرسل للفضاء للكشف عن الكواكب الشبيهة بالأرض اسمه كيبلر، والذي أرسلته إلى الفضاء وكالة ناسا الأمريكية في سنة 2009.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
أما كوكب كيبلر (62 إي) فيبدو أنه مغطى بمحيطات شاسعة. ويعتقد أنه الأصلح للحياة بعد كوكب الأرض، لكن مشكلته هو أنه يبعد بأكثر من 1200 سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
والكوكب كيبلر (62 إف) يكبر الأرض بـ 1.4 مرة ويبعد قليلا عن شقيقه كيبلر (62 إي)، ويعتقد العلماء بوجود التربة والمياه الصالحة للحياة عليه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب آخر يمكن العيش فيه وهو كوكب كيبلر (16 بي)، ويتميز بوجوده في محيط كواكب ملائمة للحياة، ويدور الكوكب حول شمسين، لكن كيبلر (16 بي) يتكون من مزيج من الغاز والأحجار والجليد.
صورة من: imago/UPI Photo
في حين اكتشف علماء وكالتي الفضاء الأمريكية والأوربية عن طريق تليسكوب "هوبل" مجموعة كبيرة من الكواكب الملائمة للحياة في منطقة "سديم النسر"، التي تبعد نحو 7 آلاف سنة ضوئية عن الأرض.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
وما يزال العلماء يبحثون عن كواكب جديدة في مجرات بعيدة تنشأ حديثا، كمجرة (NGC 4102)، وفي وسط هذه المجرة هنالك بعض الكواكب تتكون حديثا في مركز المجرة الحلقي الشكل، الذي يبلغ طوله نحو 1000 سنة ضوئية.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)
8 صورة1 | 8
ويقول فريق البحث البريطاني إن الجسم عبارة عن "كرة يبلغ قطرها عرض شعرة بشرية، وتحتوي على كائنات حية مستدقة خارجها، في ما ترشح مادة حيوية لزجة من وسطها. إحدى النظريات تقول إن هذه الكرة أرسلت إلى كوكبنا من قبل حضارة فضائية مجهولة كي تستمر في إعمار الأرض بالحياة".
ويضيف واينرايت أن صاحب هذه النظرية غير المعقولة، والمسماة "بانسبيرما"، هو عالم الأحياء الجزيئية الحائز على جائزة نوبل، فرانسيس كريك، والذي افترض أن الحياة تنتشر في الكون المعروف عن طريق مثل هذه الأجسام الدقيقة، والتي تشق طريقها في الفضاء على متن المذنبات.
هذه النظرية أكدتها بعض الاكتشافات التي قام بها علماء عبر التاريخ، مثل الكشف المذهل الذي قام به مركز علم الأحياء الفضائية بجامعة باكنغهام عام 1973، عندما أعلنت الباحثة تشاندرا ويكرامسينغ وفريقها عن اكتشاف متحجرات ذات خصائص حيوية مرتبطة ببقايا مذنب سقط في سيريلانكا.
لكن هذه الاكتشافات والنظريات ما تزال تواجه بالكثير من الشك والسخرية من قبل المجتمع العلمي، الذي يرى بأن الأبحاث في هذا المجال لا تتم بشكل دقيق والأدلة المكتشفة غير مقنعة من الناحية العلمية. ولذلك، يقول ميلتون واينرايت إن "هذه النظرية لن تُقبل حتى نتمكن من الكشف عن المزيد من التفاصيل حول تلك الحضارة المجهولة التي قد تكون قد أرسلت هذه الكائنات الدقيقة إلى كوكبنا".