قبل 466 مليون سنة ساد العصر الجليدي، وهي فترة زمنية غطت فيها طبقات الثلج معظم أرجاء الكوكب وغيرت المناخ على سطحه. دراسة جديدة لعلماء أمريكيين أثبتت أن المسؤول عن العصر الجليدي أصله من الفضاء الخارجي.
إعلان
غير العصر الجليدي الحياة على كوكب الأرض بأكملها منذ حوالي 466 مليون سنة، وتسبب بعد ذلك في تنوع الكائنات الحية وأعدادها أيضاً. ووفقاً للموقع الإلكتروني الألماني "فيسنشافت"، بدأ الماء في التجمد ببطء انطلاقاً من القطبين وتغير مناخ العديد من المناطق التي كانت متجانسة مناخياً قبل حلول العصر الجليدي.
لكن ما الذي أدى إلى حدوث العصر الجليدي؟ دراسة حديثة نشرتها جامعة شيكاغو الأمريكية ذكرت أن اصطدام كويكبين سيّارين بعيدين عن الأرض، يقعان في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، تسببا في حدوث العصر الجليدي.
وجاء في موقع صحيفة "فرانكفورته روندشاو" الألمانية أن هذا الاصطدام نتجت عنه أجزاء صغيرة كونت سحابة قدَّر العلماء قُطرها بحوالي 150 كيلومتر، وتتكون من غبار غطى الغلاف الجوي للأرض.
وقال العالم فيليب هيك من جامعة شيكاغو: "نظريتنا هي أن هذه الكميات الكبيرة من الغبار التي غطت الأرض على مدى فترة لا تقل عن مليوني سنة لعبت دوراً رئيسياً في تغير المناخ وساعدت في انخفاض درجات الحرارة على سطح الأرض". وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج عند تحليلهم لصخرة عمرها 466 مليون سنة ومقارنتها بجسيمات نيزكية دقيقة. نفس المعادن النادرة ونظائر الهيليوم المتواجدة في الكويكبات تم العثور عليها في هذه الصخرة، ما يثبت أن الغبار الذي غطى الأرض قبل 466 مليون سنة أصله من الفضاء الخارجي.
وذكرت الدراسة أيضاً أن غبار السحابة الكبيرة تهاطل لأكثر من مليوني سنة على الأرض وأظلمها ببطء، مما يعني أن انخفاض درجات الحرارة على كوكب الأرض كان تدريجياً وبطيئاً. وهكذا أتيحت للعديد من الكائنات الحية فرصة التكيف مع الظروف المناخية الجديدة. كما ظهرت العديد من الأنواع الجديدة عندما حاولت الكائنات الحية البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الجديدة.
ع.اع/ ي.أ
عالم الفضاء: أجمل صور النجوم والسماء
المجرات والمذنبات والكواكب جميعها جزء من الكون الواسع. من بين آلاف الصور الفوتوغرافية التي التقطها الهواة والمحترفون للأجرام السماوية والفضاء، اختار المرصد الملكي في غرينتش أجمل صور الفضاء لعام 2018.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الفضاء من الصحراء الأمريكية
تظهر صورة الأمريكي براد غولدبينت المساحات الطبيعية الشاسعة لصحراء موهافه في ولاية يوتا الأمريكية: بالإضافة إلى المصور نفسه، يمكن رؤية القمر ومجرة أندروميدا. فازت هذه الصورة بالمركز الأول في مسابقة للتصوير وكانت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه استرليني.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الشفق القطبي في فنلندا
أضواء الشفق تظهر في الصورة وكأنها تمتد إلى ما لانهاية، وقد اصطاد المصور الفرنسي نيكولا ليفودو هذه الصورة في شمال غرب فنلندا، وكان لديه أقل من دقيقة قبل أن يتلاشى الضوء الظاهر في الصورة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
المجرات القديمة
تم اكتشاف مجرة "NGC 3521" التي تظهر هنا عام 1784، وهي تبعد حوالي 26 مليون سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. ومن أجل التمكن من التقاط هذه الصورة، تم ضبط غالق آلة التصوير للتعرض للضوء لأكثر من 20 ساعة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Steven Mohr
القمر السالب
في كثير من الأحيان، يقوم الفلكيون بعكس الألوان الظاهرة من خلال عرض الصورة السلبية للصورة، وذلك كي تتضح التفاصيل الدقيقة في الفضاء. في هذه الصورة، أدت هذه الطريقة إلى إظهار صورة واضحة للقمر بينت بعضاً من خصائص تربته.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Jordi Delpeix Borrell
تكوّن كسوف الشمس
أثناء الكسوف الشمسي في أغسطس/ آب 2017، تم التقاط هذه الصورة من قبل نيكولا ليفودو. وبشكل غير واضح، يظهر بالقرب من الشمس وعلى يمين الصورة، كوكب المريخ بلونه الأحمر.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
كوكب الزهرة
قبيل غروب الشمس، تم التقاط هذه الصورة الرشيقة لكوكب الزهرة، وذلك باستخدام تقنية معقدة تعتمد على كاميرا فيديو خاصة ذات أبعاد بؤرية حادة سمحت للمصور في النهاية بالحصول على هذا المشهد.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Martin Lewis
المذنبات في بحر النجوم
صورة تظهر كوكبة نادرة من الأجرام السماوية. بالإضافة إلى مجموعة النجوم الزرقاء المسماة "بلييديس" (يمين)، يظهر أيضاً مذنبان لامعان يسبحان في أعماق الكون. تم التقاط هذه الصورة من قبل داميان بيتش.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Damian Peach
أضواء غير واضحة
يمكن لأضواء المدينة أن تتناغم بشكل جميل مع تلألؤ النجوم. التقطت هذه الصورة من قبل الهنغاري فيرينتس سيمار أثناء تكون الضباب في فصل الشتاء، وتظهر مساراً واضحاً للنجوم نظراً لوقت التعرض الطويل فوق الأفق.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Ferenc Szémár
سديم فوق ناميبيا
في ناميبيا، يجدر النظر إلى السماء في الليل. هذه الصورة التقطها ماريو كوغو وتظهر سديماً ضبابياً ومجموعة النجوم المحيطة به.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Mario Cogo
نيزك في الدولوميت
كان المصور فابيان دالبياز، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، في المكان المناسب والوقت المناسب، حيث التقط بعدسة بحجم 50 مليمتراً هذه الصورة المذهلة للنيازك خلف جبال الدولوميت الجنوبية. وفي الصورة يظهر القمر فوق مشهد خريفي.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Fabian Dalpiaz
على درب التبانة
التقط تيان هونغ لي هذه الصورة الأخاذة بما يشبه الفرشاة الضخمة، وهي في الواقع مجرة تحتوي على ما يقدر بمائة إلى 300 مليار نجم، بما في ذلك نظامنا الشمسي مع الأرض. (إعداد سابرينا فالكر/ علاء جمعة)