بشرت نتائج أبحاث صينية بإمكانية علاج العقم عند الرجال، وذلك بعد نجاحها في تحويل خلايا جذعية مستخلصة من جلد الفئران إلى حيوانات منوية. الخبراء يقولون إن تطبيق هذه التقنية على البشر لا يزال بحاجة للمزيد من التجارب.
إعلان
في خطوة هي الأولى من نوعها، نجح علماء صينيون في إيجاد علاج للعقم باستخدام الخلايا الجذعية، وفقاً لما نشره موقع "إن تي في" الإخباري الألماني. واستطاع الفريق الطبي تحويل الخلايا الجذعية الموجودة في جلد فئران إلى حيوانات منوية، بعد إضافة مزيج من الهرمونات والمواد الكيميائية وخلايا طبيعية موجودة في الخصية إلى الخلايا الجذعية الجنينية.
ويقول البرفسور شتيفان شلات من مركز الطب التناسلي في جامعة مونستر الألمانية، إن "هذه التجارب تمثل بداية النجاحات لأولية"، موضحاً أن "الفرق الذي حصل أنهم استطاعوا محاكاة بيئة الخصيتين، الأمر الذي أدى إلى نتائج". ويرى العالم الألماني أن من الممكن معالجة بشر بهذه الطريقة، إلا أن هذا ما زال مرهوناً بالتجارب على الحيوانات، وتابع بالقول: "صحيح أن هنالك بعض الاختلافات، إلا ان الاختلافات ليس كبيرة بين الفأر والإنسان".
إنتاج خلايا تشبه السائل المنوي
وكانت محاكاة تطور الخلايا الجذعية في المختبر هدفاً رئيسياً، سواء في بيولوجيا التكاثر والطب التناسلي، وفق ما صرحت به مديرة الأبحاث، ياهو شا، من جامعة نانجينغ في بيان صحفي للمجلة الطبية المتخصصة "Cell Stem Cel". وأوضحت العالمة الصينية أن "الحيوانات المنوية المخلقة نجحت فى تخصيب بويضات إناث الفئران وساهمت فى إنجاب أجنة جديدة تتمتع بصحة جيدة".
واستطاع الباحثون الصينيون من خلال الاستعانة بخلايا جذعيه للقوارض إنتاج الخلايا التناسلية بحيث تصبح مشابهة لتلك التي تشكل السائل المنوي. وبعد ذلك تم حقن السائل في البويضة التي أنتجت أجنة، وتم زرعها بدورها في أنثى الفئران. وقد أدى ذلك إلى ولادة فئران طبيعية. ومن المقرر أن يبدأ الباحثون التجارب على الإنسان قريباً بغرض إنتاج حيوانات منوية باستخدام التقنية ذاتها على البشر في مراجل مستقبلية.
ووفقاً للمجلة الطبية، فإن نسبة العقم قد تصيب ما نسبته 15 في المائة من البشر. وترجع المشكلة للرجل في ثلث هذه الحالات، وذلك بسبب خلل في السائل المنوي بالخصيتين.
بالصور.. مختبر ألماني للأبحاث الطبية للأرض والفضاء
في معهد الأبحاث "إنفي هاب" في كولونيا، يمكن للأطباء محاكاة أشياء كثيرة كالحرارة والضوء والضوضاء والضغط والرطوبة وتغيراتها العشوائية، إضافة إلى الكثير من الإمكانيات المتوفرة لدى هذا المختبر.
صورة من: picture-alliance/dpa
فهم الأرض عبر الفضاء
يتعرض رواد الفضاء لأعباء خاصة أثناء رحلاتهم الفضائية، إذ يطرأ على أجسامهم الكثير من التغيرات في عملية الاستقلاب وجهاز الغدد الصماء وغيرها. فكيف يتفاعل الجسم مع هذه التغيرات؟ هذا ما يبحثه معهد البحوث العلمية "إنفي هاب" بمدينة كولونيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
ضعف في الساقين والعضلات
في عام 2012 لم يكن بإمكان رواد الفضاء السير بعد عودتهم من رحلة إلى محطة الفضاء الدولية ISS، فانعدام الجاذبية في الفضاء أدى إلى ضعف في العضلات ونقص في تروية الساقين بالدم، فبدون الجاذبية يندفع الدم إلى الرأس.
صورة من: Reuters/Sergei Remezov
ضرورة تروية الساقين بالدم
عبر غرف الضغط هذه يتسلل رواد الفضاء حتى مستوى الخاصرة، وذلك لمواجهة نقص التروية في الساقين. واستخدمت غرف الضغط هذه في المركبة الفضائية MIR، إذ يتم إعادة سحب الدم إلى الجزء السفلي من الجسم بانتظام.
صورة من: DW/F. Schmidt
التدريب حفاظاً على اللياقة
يتم تثبيت الجهاز على الذراع القصيرة لجهاز الطرد المركزي. وبواسطة هذا الجهاز، يمكن لرواد الفضاء تدريب عضلاتهم. ولدى الإرسال بعيد المدى، يمكن لبعض أجهزة الطرد المركزي محاكاة انعدام الجاذبية الأرضية في الفضاء.
صورة من: DW/F. Schmidt
فحص القلب لدى تسارع الجاذبية
يمكن لجهاز الطرد المركزي في معهد البحوث "أنفي هاب" إنتاج ستة أضعاف تسارع الجاذبية تقريباً، وهي تماثل سرعة الصواريخ وبعض المقاتلات النفاثة. وبواسطة الأجهزة فوق الصوتية، يمكن فحص طريقة تفاعل القلب أثناء ذلك. هذا كله يعتمد على ذراع الروبوت.
صورة من: DW/F. Schmidt
الفحص عن بعد بعصا التحكم
بالتحكم عن بعد، يوجه الطبيب جهاز الموجات فوق الصوتية على مقربة من جسم المريض، إذ يفحص القلب مباشرة أو بإمكانه معرفة ما إذ كانت السرعة العالية تحرك الأعضاء الأخرى، و تؤثر على الأوعية الدموية بتضييقها أو توسيعها.
صورة من: DW/F. Schmidt
مدخل لمصاصي الدماء ليلاً
حتى هرمون النوم يتم متابعة مساره في معهد "إنفي هاب"، إذ يرغب الباحثون معرفة تغير توازنه ليلاً. لذا توجد لويحات لامتصاص الدم بجانب الأسرّة يتم إدخالها عبر الخراطيم كي لا يشعر المفحوص بسحب الدم أثناء النوم.
صورة من: DW/F. Schmidt
ماذا يحدث للدماغ ليلاً؟
يساعد جهاز تخطيط الدماغ في أبحاث النوم أيضاً، إذ يستخدم لمراقبة تغيرات أمواج الدماغ. ففي حالات النعاس الشديدة، يعتبر النوم لثوان مهماً جداً، لأولئك الذين يسافرون لمسافات طويلة على سبيل المثال.
صورة من: DW/F. Schmidt
غياب الإحساس بالاتجاهات
على الأرض يكون الأمر سهلاً، إذ تشد الجاذبية الأشياء نحو الأسفل دوماً، ويبقى الاتجاه ثابتاً. لكن في الفضاء يصبح الأمر أكثر صعوبة، إذ لا يوجد اتجاه نحو الأعلى والأسفل. لذا يواجه رواد الفضاء مناورات صعبة، كربط المركبة الفضائية بالكومبيوتر مسبقاً.
صورة من: DW/F. Schmidt
فأرة خاصة للكمبيوتر لدى انعدام الجاذبية
في الفضاء لا يمكن لفأرة كومبيوتر عادية القيام بعملها. فالضغط على الفأرة سيتم صده مباشرة، لذا لابد من تثبيت فأرة الكومبيوتر بوساطة إطار وأن يتم تصميمها على شكل كرة.
صورة من: DW/F. Schmidt
مطاردة لمكوك الفضاء
ليس من السهل إطلاقاً التقاط مكوك فضاء مؤتمت باستخدام الفأرة وجهاز التحكم عن بعد. فحركة صغيرة خاطئة لذراع الروبوت الضخم تحرك محطة الفضاء في الاتجاه الخاطئ.
صورة من: DW/F. Schmidt
اختبار أنظمة الطيران
يمكن لأبواب كهذه تحمّل الضغط العالي. فخلف هذه الأبواب يكون الضغط الجوي وكأننا على ارتفاع عشرة آلاف متر، وهذا يساعد الباحثين على اختبار أنظمة الطيران، كنظام التزويد بالأكسجين في حالات الطوارئ ولدراسة ماذا يحدث لدى انخفاض الضغط بشكل مفاجئ.
صورة من: DW/F. Schmidt
تنفس تحت الضغط العالي
تطير المقاتلات أعلى من ذلك بكثير، فعلى ارتفاع 15 ألف متر يكون الضغط الجوي منخفضاً جداً، ما يعني أن الطيار لن يكون قادراً على التنفس بشكل طبيعي. لكن بمساعدة هذه الأقنعة فقط يتم ضغط الهواء في وجه الطيار كي يتمكن من التنفس تحت ضغط مرتفع.
صورة من: DW/F. Schmidt
اجتماع لثلاثة أجيال من رواد الفضاء الألمان
اجتمع جميع رواد الفضاء الألمان في بداية شهر يوليو/ تموز لافتتاح معهد البحوث "إنفي هاب"، بدءاً من زيغموند يين، أول رائد فضاء في ألمانيا الشرقية، وأولف ميربولد، أول رائد فضاء في ألمانيا الغربية، وصولاً إلى الجيل التالي من رواد الفضاء وألكسندر غيرستر، الذي سيقوم برحلة إلى الفضاء في العام المقبل.