تقنية جديدة لربط مجموعة مختلفة من المراصد الفلكية ببعضها أدت لاكتشاف جديد لعدد من المجرات الخفية، ما قد يفتح الباب أمام فهم أفضل لحقيقة الثقوب السوداء والمادة المظلمة والكثير من المجرات الأخرى الخفية.
إعلان
قال علماء فلك إنهم اكتشفوا مجموعة كبيرة من المجرات الخفية والتي من الممكن أن تغير تماماً من الطريقة التي يسير الكون وفقاً لها.
وتم اكتشاف مجموعة المجرات الغامضة، والتي لم تكن معروفة من قبل الباحثين، من خلال نهج جديد مكن علماء الفلك من أن ينظروا بشكل أكثر عمقاً إلى الكون أكثر من أي وقت مضى.
ويصف علماء الفلك الاكتشاف الجديد بأنه أشبه بالكنز. ومن الممكن أن يساهم الاكتشاف الجديد في الإجابة عن عددٍ من أكثر الأسئلة عمقاً وأهمية حول الكون، بما في ذلك أسرار الثقوب السوداء الهائلة والمادة المظلمة، بحسب صحيفة الغارديان البريطانية.
من جانبه، قال ماورو جيافاليسكو ، عالم الفلك بجامعة ماساتشوستس: "توضح الورقة البحثية المنشورة أننا كنا لا نرى نحو 90 بالمائة من المجرات الضخمة، وأن هذا الاكتشاف سيحفز العلماء على إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الشأن"، بحسب ما قال لمجلة ساينس.
ولطالما اعتقد بعض الباحثين في وجود مثل هذه المجرات الخفية في الكون، وانتظروا اليوم الذي يتم فيه العثور عليها. وبعد أن تم اكتشاف تلك المجرات أخيرًا أصبح لزاماً على علماء الكون أن يعيدوا التفكير في فهمهم لكيفية عمل الكون.
وتمكن العلماء من إلقاء نظرة غير مسبوقة على الكون لأول مرة عندما تم إرسال تلسكوب هابل إلى الفضاء، لكنه لم يستطع رؤية بعض من الأجزاء الأساسية مما يحيط بنا.
وبفضل طريقة البحث الجديدة تمكن العلماء من ربط مجموعة متنوعة من المراصد المختلفة واستخدامها للنظر بشكل أعمق مما سبق إلى الكون ما أتاح لهم رؤية تلك المجموعة الضخمة من المجرات الخفية.
وقال تاو وانغ من جامعة طوكيو: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد اكتشاف هذا العدد الكبير من المجرات الضخمة، والتي كانت غير مرئية بالنسبة لنا، ويرجع عمر هذه المجموعة من المجرات إلى أول ملياري عام من بداية نشأة الكون البالغ عمره 13.7 مليار عام".
ويضيف:"هذا الاكتشاف يتعارض مع النماذج الحالية المتصورة لتلك الفترة من التطور الكوني وسيساعد في إضافة بعض التفاصيل إلى مشهد نمو وتطور الكون، وهو الأمر الذي كنا نفتقده حتى اليوم."
ويضيف الدكتور وانغ قائلاً: "أن هذا الجزء من الكون عند النظر إليه يبدو أكثر مهابة وروعة مقارنة بما تمكن العلماء من اكتشافه من الكون حتى اليوم.
ومن الصعب رؤية المجرات الجديدة البالغ عددها 39 من على كوكب الأرض حيث تبدو باهتة للغاية عبر عدسات التليسكوبات، على الرغم من أن هذه المجرات هي الأكبر من نوعها التي تم العثور عليها، إلا أن الضوء الذي يصل منها إلى الأرض قد انخفضت قوته وتشعب، حيث استغرق وقتًا طويلاً للسفر عبر الفضاء والوصول إلى الأرض.
ويأمل الباحثون في استخدام المجرات الجديدة لمعرفة المزيد عن الكون والوصول إلى فهم أفضل لطبيعة الثقب الأسود الهائل الموجود في منتصف هذه المجموعة من المجرات بما قد يفيد في معرفة المزيد حول كيفية نشوئها.
عماد حسن
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.