هل من الممكن أن تكون الكلاب ناقلة لأمراض خطيرة تهدد حياة الإنسان؟ كشفت دراسة حديثة عن تطور ما أطلق عليه "إنفلونزا الكلاب" يمكن أن تنتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر. فما هي هذه الإنفلونزا، وما مدى خطورتها؟
إعلان
لا شك بأنك قد سمعت عن انتشار ما عرف بإنفلونزا الطيور وانفلونزا الخنازير، تلك التي تحولت إلى وباء خطير أودى بحياة العديد من الأشخاص في أنحاء العالم. ولكن هل من الممكن أن يحمل صديق الإنسان الوفي "الكلب" فيروس إنفلونزا قد تكون قاتلة للبشر؟
إذ حذرت دراسات حديثة من انتشار فيروس إنفلونزا خطير بين الكلاب والقطط قد ينتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر ويتطور على نحو خطير وسريع جداً. فقد حذر باحثون بجامعة في كوريا الجنوبية من مخاوف جديدة تتعلق بانتقال إنفلونزا خطيرة بسرعة كبيرة من الحيوانات الأليفة إلى أصحابها.
في دراسة استمرت 10 سنوات راقب الباحثون عن كثب سلالات الإنفلونزا التي تنتقل بين مختلف الحيوانات. ووجدوا أن إنفلونزا الطيور (التي يمكن أن تنتقل بين الطيور وأنواع من الحيوانات) من الممكن أن تتحد مع سلالة إنفلونزا أخرى لتتطور وتتحول إلى فيروس خطير قابل للانتقال إلى البشر دون مقاومة. بحسب ما نشره موقع "دايلي ميل" البريطاني.
وقال الدكتور دايسوب سونغ، أحد الباحثين المشاركين بالدراسة في الجامعة الكورية: "حتى الآن لم تكن الكلاب تعتبر من الكائنات الحاضنة للإنفلونزا"، وأضاف: "غير أن النتيجة التي وصلنا إليها تفرض ضرورة مراقبة انتشار الفيروسات من الحيوانات الأليفة".
وأوضح سونغ وفريقه أن إنفلونزا الكلاب (CIV) قد تكون قادرة على الاندماج مع إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير لتشكل فيروساً جديداً يسمى (CIVmv) والذي يعتبر الأخطر من نوعه وقد يكون قاتلا للبشر عند انتقال العدوى.
وتشتمل الأعراض على ضيق التنفس والسعال وفقدان الشهية والخمول والإرهاق عند الإنسان وقد تنتقل عند الاقتراب من الكلاب المصابة، إذ تميل الحيوانات الأليفة غالباً إلى احتضان أصحابها والاقتراب منهم. بحسب ما نشره موقع " آر تي إل" الألماني.
ويذكر أن إنفلونزا الكلاب قد تسببت بموت نحو 40 في المئة من القطط التي انتقل الفيروس إليها. لهذا السبب يوصي الباحثون بمراقبة الكلاب والحيوانات الأليفة وتوخي الحذر خوفاً من انتقال الأمراض، في حين أن المحاولات والأبحاث مستمرة لإيجاد لقاح خاص بهذه الإنفلونزا.
ر.ض/ ع.ج
إنفلونزا واحدة .. ولكنها بفيروسات مختلفة!
الأنفلونزا هي التهاب فيروسي خطير، كيف يمكننا الوقاية منه؟ وهل يمكن علاجه باللقاحات؟ وما الفرق بين أنفلونزا الطيور والخنازير؟ تساؤلات نتعرف على إجابتها من خلال هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور في الصين
منذ بداية العام تشهد الصين تزايدا في عدد حالات الإصابة بأنفلونزا الطيور، ما دفع السلطات الصينية إلى البدء بحملة للقضاء على 20 ألف دجاجة وغيرها من أنواع الطيور، وظهرت موجة أنفلونزا الطيور في الصين منذ شهر شباط/فبراير الماضي الذي يسببه فيروس اتش7 ان 9 .
صورة من: Reuters
أنفلونزا الطيور أم أنفلونزا الدجاج؟
تنتقل فيروسات الإنفلونزا من طير إلى آخر. وعندها يجب إعلام السلطات بالأمر لاعتباره وباءاً خطيراً على الحيوان. أخطر الحالات هي الإصابة بفيروس H5N1 الذي يسبب إنفلونزا الطيور المعروفة. ورغم أن الفيروس ينتقل عادة بين الطيور نفسها، إلا أن إمكانية انتقاله للإنسان تبقى محتملة وخطيرة.
صورة من: picture alliance/dpa
إجراءات وقائية
إذا ما أنتشر وباء أنفلونزا الطيور في مزرعة لإنتاج لحوم الدجاج، فيحنها يجب التخلص من جميع الطيور في المزرعة، وفق القانون الألماني النافذ منذ عام 1996، حيث تم التأكد من انتقال الفيروس من الطير إلى الإنسان. ويعتقد العلماء أن بانتقال الفيروس إلى الإنسان يولد جيلا جديدا يحمل أسم أج 7 ان 9. وأن الفيروس الجديد قد ظهر في عام 2013.
صورة من: picture-alliance/dpa
فضحية تاميفلو
يعد تاميفلو من شركة روش واحدا من العقاقير المضادة لمكافحة الأنفلونزا. ما دفع الكثير من المقاطعات الألمانية إلى توفير كميات كبيرة من هذه المادة المكلفة تحسبا لانتشار وباء الأنفلونزا على نطاق واسع. لكن كميات كبيرة من هذه العقاقير لم تعد صالحة ويجب التخلص منها، علاوة على ذلك، يشكك العلماء بفعالية هذه العقاقير في مكافحة الأنفلونزا.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيروسات من أجنة الدجاج
تقوم أغلب الشركات المنتجة للقاح الفيروسات بحقن بيض الدجاج بالفيروسات، التي تستخدم كحاضنات للفيروس. فالأنفلونزا تصيب الدجاج أيضاً. وبذلك يمكن الحصول على فيروسات لغرض اللقاح. ويمكن عادة الحصول على زجاجة لقاح من كل بيضة.
صورة من: GlaxoSmithKline
أنفلونزا الخنازير سببها فيروس اتش 1 إن 1
تصيب فيروسات الإنفلونزا الخنازير أيضاً، مسببة التهابات في الجهاز التنفسي، إذ يصيب نوع خاص من فيروس H1N1 الثدييات ومن ضمنها الإنسان. أحد أنواع فيروس H1N1 يسبب الأنفلونزا الإسبانية المعروفة. وفي عام 2009، انتشر المرض من جديد بين الخنازير وأصاب البشر، فيما يعرف بوباء الجائحة (Pandemie).
صورة من: Fotolia/Lilifox
ذعر ليس في هونكونغ فحسب
عام 2009 بدا فيروس انفلونزا الخنازير بالانتشار في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية ليصاب به بعد ذلك الكثيرون في جنوب آسيا وشرق إفريقيا وأمريكا الجنوبية . فوفقا لمنظمة الصحة العالمية، توفي أكثر من 18 ألف شخص بسبب الإصابة بأنفلونزا الخنازير.
صورة من: AP
الوقاية خير من العلاج
غسل اليدين دائماً وسيلة ناجعة للنظافة والتخلص من الفيروسات العالقة عليها. ومن المهم عدم لمس العينين والأنف في حال عدم غسل اليدين، إذ يتسبب ذلك في نقل الفيروسات بسرعة إلى داخل الجسم.