علماء يحذرون من عواصف قد تسبب خسائر بمئات المليارات!
١١ أكتوبر ٢٠١٩
لا نتحدث هنا عن الأعاصير التي تشهدها بعض المناطق من حين إلى أخر، وإنما عن نوع مختلف من العواصف المدمرة تعمل دول متقدمة على توفير احتياطات أمان ضدها لتقليل خسائرها البشرية والمادية الكبيرة.. فما هي تلك العواصف المحتملة؟
إعلان
خسائر بشرية ومادية بمليارات الدولارات تسببها الأعاصير، خاصة إن كانت شديدة القوة واستمرت لفترة زمنية طويلة نسبيا، مثل إعصاري كاترينا وهارفي اللذين يعدان من أقوى الأعاصير التي ضرب الولايات المتحدة الأمريكية، مخلفة خسائر مادية وصلت لنحو 125 مليار دولار أمريكي، وفقا لمجلة فوربس الأمريكية.
إلا أن خبير الطقس والمناخ ومدير برنامج الأرصاد الجوية بجامعة جورجيا الأمريكية، مارشال شيبرد، يحذر من إمكانية حدوث نوع أخر من العواصف يمكنه ان يكلف كوكب الأرض خسائر تصل إلى تريليون دولار أمريكي، لإلحاقها الأضرار بقطاع الاتصال والأقمار الصناعية والطيران والكهرباء.
ويقوم ما يعرف بـ "علم مناخ الفضاء" بمراقبة وتوقع الفروق بين مناخي كوكب الأرض والفضاء وتحديد كيف يمكن أن يؤثر التغيير سواء على الأرض أو الفضاء المحيط بها، وفي مقدمتها توهج الشمس والعواصف الشمسية والانفجارات الناتجة عنها. فبينما تؤثر الأعاصير على مناطق بعينها دون غيرها، فإن الانفجارات الشمسية يمكنها أن تؤثر على كوكب الأرض بأكمله.
ويشير شيبرد إلى أول عاصفة شمسية ضربت كوكب الأرض في العصر الحديث، والتي وقعت عام 1859 لاحظها ووثقها العالم ريتشارد كارينغتون، حيث تسببت حينها في وهج شديد بالمناطق الاستوائية وتعطيل الاتصال عبر التلغراف في العالم، وهو ما تكرر مرة أخرى فيما بعد عام 1921.
وما قد يعتبره البعض مبالغة من جانب بعض العلماء، يرى المدير السابق لمركز توقعات مناخ الفضاء بولاية كولورادو الأمريكية، توم بودغان، إمكانية وقوعه مرة أخرى قائلا: "من قصر النظر الاعتقاد أن ما وقع على الأرض عام 1859 هو أقصى وأسوء ما يمكن للشمس القيام به"، وفقا لصحيفة الإنديبندنت البريطانية.
وتقوم الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بتطوير قدراتها للتنبؤ بالأحداث المناخية المرتبطة بالطقس في الفضاء وتخفيف الأثار التي يمكن أن تنتج عنها على البنية التحتية، خاصة قطاع الكهرباء.
د.ب/ ع.ج
جائزة نوبل للكيمياء .. كيف تؤثر إنجازات العلماء الفائزين على حياتنا؟
الحصول على جائزة نوبل بالكيمياء هو إنجاز ضخم يتحقق بعد سنوات طويلة من العمل. والعديد من الاكتشافات العلمية للحائزين على هذه الجائزة لا تزال تؤثر على حياتنا اليومية.
صورة من: picture-alliance/dpa
1980: فك الشفرة الجينية للبشر
استغرق فك الشفرة الوراثية للإنسان بأكملها 13 عاما. والنتيجة كانت: 3 مليار مكون جيني وما يقارب من 20 ألف من الجينات عند البشر. وتحقق هذا الإنجاز بفضل العالمين والتر غيلبرت وفريد سانغر، واللذان حصلا على جائزة نوبل للكيماء عن منهجهما لكشف تسلسل الحمض النووي للإنسان.
صورة من: Fotolia/majcot
1988: توليد الطاقة من خلال أوراق الشجر
يعد البناء الضوئي أهم تفاعل كيميائي يحدث على سطح الأرض، حيث تستخدم النباتات والطحالب والبكتريا أشعة الشمس من خلال مركبات البروتين الموجودة بالخلايا لديها لتحويل غاز ثاني أكسيد الكربون إلى أوكسجين. وحصل روبرت هوبر وهارتموت مايكل وجون دايسنهوفر على جائزة نوبل لكشفهم آلية حدوث عملية التمثيل الضوئي.
1991: التشخيص بالرنين النووي المغناطيسي
يساعد الرنين النووي المغناطيسي على كشف تفاصيل القلب والمخ والعظام ومعرفة ما إذا كانت مصابة بأمراض، كالأورام على سبيل المثال. وفاز ريتشارد إرنست بجائزة نوبل عن عمله في تطوير هذه الوسيلة فائقة الجودة للتشخيص باستخدام تحليل الطيف الكيميائي للرنين المغناطيسي.
صورة من: picture-alliance/dpa
1995: إنقاذ طبقة الأوزون
يمكن للبشر الاستمتاع بأشعة الشمس بفضل طبقة الأوزون التي تقوم بحجب غالبية الأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس. وحصل بول كروتزن وماريو مولينا وشيروود رولاند على جائزة نوبل لكشفهم كيفية تسبب أوكسيد النيتروجين وكربونات الكلوروفيل في تآكل طبقة الأوزون.
صورة من: picture-alliance/dpa
1996: اكتشاف مركبات الفوليرين
إن لم تكن قد سمعت عن مركبات "الفوليرين" من قبل، فما عليك سوى تخيل كرة قدم. إذ تتكون جزيئات الفوليرين من 60 ذرة من الكربون بشكل خماسي وسداسي على شكل شبيه بكرة القدم. واستطاع روبرت كيرل وهارولد كروتو وريتشارد سمالي التوصل للعناصر المكونة لمركبات الفلورين، المستخدمة بكثرة في مجال البحث العلمي، ليحصلوا بذلك على جائزة نوبل للكيمياء.
1997: سر الحركة والطاقة لدى البشر
لا يمكن للبشر القيام بثني العضلات بدون الـ ATP أو ما يعرف علميا بـ "أدينوسين ثلاثي الفوسفات"، حيث يستهلك جسم الإنسان يوميا ما يعادل نصف وزنه من هذه المادة. وحصل جون والكر على جائزة نوبل في الكيمياء لتمكنه من شرح كيفية إنتاج هذه المادة في خلايا الجسم.
صورة من: Fotolia/Kzenon
2003: حركة المياه في أجسام الكائنات الحية
مثلما تقوم الأنابيب بصرف المياه من وإلى داخل المنازل، تعمل الخلايا بجسم الإنسان بنفس الطريقة، كما أظهر اكتشاف بيتر أغر في عام 1988 للبروتين المسؤول عن تنظيم دخول وخروج المياه بخلايا الجسم. وحصل أغر على جائزة نوبل بالكيمياء بعد مرور 15 عاما على اكتشافه العلمي. وهذه الآلية تعمل بنفس الطريقة عند جميع الكائنات الحية، مثل البشر والحيوانات والنباتات والبكتريا.
2005: الكيمياء الخضراء!
بفضل روبرت جروبس وريتشارد شروك ويفيس شاوفين لم تعد حماية البيئة وإنقاذ موارد الأرض أمرا مستحيلا، حيث تمكنوا من اكتشاف طريقة لإنتاج مركبات كيميائية يتم استخدامها بعدة مجالات كصناعة الأدوية. ونجح العلماء الثلاثة الحاصلون على جائزة نوبل في أعاد بناء مواد طبيعية بطريقة فعالة وصديقة للبيئة.
صورة من: picture-alliance/dpa
2008: النور يسطع بعلم الأحياء
هذا الكائن المضيء الأشبه بالمظلة هو قنديل البحر من نوع أكوريا فيكتوريا، والذي يحتوي على بروتين أخضر مُشع ذو استخدامات متعددة في مجال الأحياء. واستخدم مارتن شالفي، الحاصل على جائزة نوبل بالكيمياء، هذا البروتين لتمييز الأجزاء المختلفة للخلايا بما فتح الباب أمام العديد من الإمكانات العلمية مثل فهم طريقة عمل الخلايا العصبية.
2009: مصانع إنتاج الحياة
فك الشفرة الوراثية للإنسان وجه العلماء نحو اكتشاف الأجزاء المختلفة للخلية، والتي يتم إنتاجها بمصانع شديدة الصغر تسمى ريبوسومات. وكل ريبوسوم مسؤول عن إنتاج آلاف أجزاء الخلية المختلفة. وحصلت أدا يوناث وفينكاترامن راماكريشنان وتوماس شتايتس عن جائزة نوبل لاكتشافهم طريقة عمل الريبوسوم.
صورة من: picture-alliance/dpa
2011: قلي الطعام مع البلورات
يمكنك تجنب إحراق الطعام لدى تحضيره من خلال ما نجح العالم دان شيشتمان في اكتشافه وتسبب في حصوله على جائزة نوبل في الكيمياء. فقد تمكن شيشتمان من التعرف على البلورات الشبيهة بالفسيفساء، والتي تم استخدامها لاحقا كطبقة مضادة للالتصاق في المقلاة.
2012: أدوات التذوق الجيد
يحتوى جسم الإنسان على مليارات من المستقبلات الموجودة في النطاق الخارجي لكل خلية، ويتم من خلالها فحص محيط الخلية والتحرك والتواصل مع الخلايا الأخرى. وحصل الأمريكيان براين كوبيلكا وروبرت ليفكووتز على جائزة نوبل في الكيمياء لاكتشافهما ما يعرف بـ "مستقبلات البروتين"، والتي تعد مهمة لإدراك البشر الذوق والرائحة.
2013: الكمبيوتر لفهم الكيمياء
وضع مارتن كاربلس ومايكل ليفيت وايريا وارشيل الحجر الأساس لبرامج الكمبيوتر المستخدمة من أجل فهم العمليات الكيميائية وتوقع تفاعلاتها. ووفقا لوصف اللجنة المانحة لجائزة نوبل، فإن "نماذج الكمبيوتر القادرة على محاكاة الحياة أصبحت أساسية لغالبية الإنجازات التي يتم تحقيقها بمجال الكيمياء اليوم".
صورة من: picture-alliance/dpa
2014: أبطال المجهر
استطاع الفيزيائي الألماني ستيفان هيل والأمريكيان إيريك بيتزيغ وويليام مورينير تطوير طريقة مجهرية جديدة وبمعدلات دقة عالية خاصة بتكنولوجيا النانو. ويمكن عبر هذه الطريقة الكشف عن الأنسجة الحية، مثل الخلايا السرطانية وبأدق التفاصيل.
2018: ثورة التطور
انتج فرانسيس أرنولد وجورج سميث وغريغوري وينتر بالمختبر ما لم تنتجه الطبيعة نفسها، فوفقا لعضو اللجنة المانحة لجائزة نوبل، كلايس غوستافسون: "طبق العلماء مبادئ نظرية تشارلز داروين للتطور في المختبر". وبنفس الطريقة، يختبر ويعمل مصنعو الأدوية اليوم على سبيل المثال، على إنتاج مادة الأنسولين لمرضى السكر.
الكاتبة: جيانا-كارينا غرون/ دينا البسنلي