علماء يرصدون ضوءًا غامضاً يتوهج في جميع أنحاء النظام الشمسي
١٥ ديسمبر ٢٠٢٢
اكتشف علماء خلال دراستهم لصور أرسلها تليسكون هابل الفضائي وجود ضوء غامض ينطلق من قلب النظام الشمسي لا يصدر عن الشمس. الضوء الغامض كان شديد الخفوت لدرجة أنهم أجروا عدة عمليات معقدة لدراسته ومعرفة مصدره.
إعلان
قد لا يكون الظلام العميق للفضاء في نظامنا الشمسي بهذه القتامة كما كنا نتصور،
حلل علماء الفلك أكثر من 200 ألف صورة مأخوذة من تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، وأجروا عشرات الآلاف من القياسات لمحاولة تحديد موقع توهج غامض تمت ملاحظته في الصور.
أطلق على المشروع اسم Skysurf، ومقره في جامعة ولاية أريزونا ويضم باحثين من الجامعة ومن مراكز بحثية أخرى حول العالم.
جمع الفريق العلمي البيانات من الصور ثم أزال التوهج الناتج من الكواكب والنجوم والمجرات وحتى الضوء الموجود بين السُدُم الكوكبية، وهو الضوء الذي ينعكس عن الغبار داخل نظامنا الشمسي، بحسب ما ذكر موقع سي نت.
اكتشف العلماء بعد إزالة كل هذه الأضواء من الصور أنه لايزال هناك القليل من التوهج المتبقي أو ما أطلق عليه "الضوء الشبحي"، والذي وصفه الباحثون بأنه يعادل توهج 10 يراعات fireflies مضيئة فقط، وقال الفريق العلمي إن الضوء الخافت ربما يشير إلى أن هناك نجوم أصغر سناً وأقل ثراءً في العناصر الأثقل من الهيدروجين والهيليوم، وأن هذه الأضواء التي تظهر اليوم في الصور ربما يرجع عمرها إلى 2.5 مليار سنة، بحسب ما ذكر موقع سبيس.كوم.
أوضح الباحث في جامعة ولاية أريزونا تيم كارلتون في بيان: "نعتقد أنها ظاهرة محلية ليست بعيدة عن النظام الشمسي"، وأنه "قد يكون عنصرًا جديدًا لمحتويات النظام الشمسي تم افتراضه حسابياً ولكن لم يتم قياسه كميًا حتى الآن."
ويقول العلماء إن هناك تفسير آخر رائج حالياً لهذا الضوء الغامض وهو أن الوهج يأتي من مجال من الغبار لم يُحسب سابقًا وأن سببه هو انعكاس الضوء عن عدد لا يحصى من المذنبات الصغيرة اللامعة التي تنتقل عبر النظام الشمسي في جميع الاتجاهات.
وقالت كرستينا مارتينيز-لومبيلا من الفريق البحثي إن "الأجزاء الأكثر سطوعاً من الضوء المكتشف شديد الخفوت ما يجعل من الصعب للغاية اكتشافه حتى مع وجود أكبر التلسكوبات على الأرض أو في الفضاء".
وأضافت: "لقد طورنا إجراءًا مخصصًا لمعالجة الصور يسمح لنا بتحليل أضعف الأضواء واتبعنا خطوات قياسية لدراسة هذا الضوء الباهت في الصور الفلكية والتي تتضمن عمل نماذج ثنائية الأبعاد وإزالة كل الضوء باستثناء الضوء القادم من خلف المجموعة الشمسية ".
قاد إحدى الدراسات البروفيسور روجير ويندهورست من جامعة ولاية أريزونا، والذي أشار إلى أن أكثر من 95 بالمائة من الفوتونات الضوئية التي تظهر في صور هابل تأتي من أماكن على بعد أقل من 3 مليارات سنة ضوئية من الأرض.
قال ويندهورست: "منذ أيام هابل المبكرة في العمل، تجاهل معظم مستخدمي التلسكوب فوتونات السماء هذه، لأنهم كانوا شديدي الاهتمام وقتها بالأجسام الكبيرة الباهتة المنفصلة في صور هابل، مثل النجوم والمجرات"، "لكن فوتونات السماء هذه تحتوي على معلومات مهمة يمكن استخلاصها بفضل قدرة هابل الفريدة على قياس مستويات السطوع الخافتة بدقة عالية على مدى ثلاثة عقود من عمرها."
ويعتقد العلماء أنهم من خلال هذه التحليلات الجديدة للصور فإنهم قد يكونوا تمكنوا من تحديد جزء جديد تمامًا من التكوينات الأثيرية الكامنة وراء نظامنا الشمسي بأكمله.
عماد حسن
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
اكتشف علماء الفلك كوكبا جديدا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي الذي يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري". في جولة بالصور نرصد أبرز الاكتشافات السماوية بفضل تلسكوبات موجودة على الأرض أو في الفضاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
كوكب آخر شبيه بالأرض
اكتشف المرصد الأوروبي الجنوبي كوكبا ثالثا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي للأرض يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري" ويبعد عن نظامنا الشمسي بأربع سنوات ضوئية. وأرجع العلماء كونه شبيها بالأرض لتوافر ظروف قد تجعل الحياة ممكنة نظريا مثل درجة الحرارة والجاذبية على سطحه والغلاف الجوي مع إمكانية وجود مياه.
صورة من: L. Calçada/ESO
التلسكوب العظيم يكتشف "بروكسيما دي"
اكتشف علماء الفلك الكوكب "بروكسيما دي" بفضل التلسكوب العظيم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء تشيلي. يعد الكوكب المكتشف حديثا الأخف وزنا من بين ثلاثة كواكب تدور حول أقرب نجم إلى نظامنا الشمسي. وكان علماء المرصد الأوروبي قد اكتشفوا الكوكب "بروكسيما بي" الأكبر من بين الكواكب الثلاثة باستخدام أداة البحث عن الكواكب عالية الدقة (هاربس).
صورة من: ESO/G. Lombardi
مركبة الفضاء " كبلر" بها تلسكوب لصيد الكواكب
لم يقتصر اكتشاف الكواكب الشبيهة بالأرض على استخدام التلسكوبات الموجودة على الأرض، بل ساهم في الأمر تلسكوبات تتجول في الفضاء. فعلى سبيل المثال، تبحث مركبة الفضاء "كبلر" عن كواكب شبيهة بالأرض منذ عام 2009. ولتكون الكواكب شبيه بالأرض يشترط أن تتوافر عليها صخور أو معادن وسطح صلب على عكس عمالقة الغاز في مجموعتنا الشمسية مثل المشتري أو زحل.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
مسافة بعيدة جدا
يقع الكوكب "كبلر 186 إف" خارج المجموعة الشمسية على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض ويدور حول نجمه الأحمر "كبلر 186". وهذه الشمس الصغيرة تمتلك قرابة 4٪ فقط من طاقة الشمس في مجموعتنا الشمسية. ويدور هذا الكوكب حول نجمه في مسافة معايرة بشكل تام، لذا فإن الماء على سطحه لا يتجمد أو يتبخر وهو ما يعد شرطا مسبقا لافتراض الحياة على سطحه، لكن لم يحسم حتى الآن ما إذا كان يوجد على سطحه مياه أم لا.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
مجرد رسومات وليست صورا دقيقة
لا توجد أي صور دقيقة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية حولنا إذ يقتصر الأمر على صور وما يُطلق عليه "تمثيلات فنية" مثل صورة الكوكب "كبلر 186 إف" فيما لا توجد صورة حتى الآن لكوكب آخر اكتشف مؤخرا هو "كبلر 438 بي" الذي يدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد حوالي 470 سنة ضوئية من الأرض والذي اكتشفته ناسا عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
كواكب تغطيها محيطات
تظهر هذه الصورة الكوكب "كبلر 62 إي" محاطا بمحيط. يتفق العلماء على أن الكواكب الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي تضم على الأرجح محيطات كبيرة. يتواجد هذا الكوكب في القيثارة أو الكوكبة "ليرا" التي تبعد 1200 سنة ضوئية من الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
إخوة "كبلر 62 إي"
الكوكب "كبلر 62 إي" ليس وحيدا فلديه إخوة مثل الكوكب "كبلر 62 إف" الذي يبلغ قطره أكثر من قطر الأرض بـ 1.4 مرة ويقع في نظامه الشمسي بعيدا قليلا عن شقيقه الأكبر "كبلر 62 إي" الذي يبلغ حجمه أكثر من حجم الأرض بـ 1.61 مرة. ويعتقد العلماء أن كلاهما يصلح للحياة لاحتمال وجود صخور ومياه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب يدور حول شمسين
رغم أن الكوكب "كبلر 16 بي" يتواجد في أطراف منطقة قد تكون صالحة للسكن، إلا أنه لا يمكن وجود حياة عليه نظرا لأنه يدور حول شمسين صباحا ومساء ما يجعل سكانه قادرين على مشاهدة شروقتين وغروبين، لذا يرجح العلماء أن يكون هذا الكوكب غازيا ما يجعل الحياة على سطحه مستحيلة للكائنات التي تحتاج إلى تنفس الهواء النقي.
صورة من: imago/UPI Photo
مرصد هابل الفضائي يكتشف المزيد
تتواجد "أعمدة الخلق" في سديم النسر والتي تعرف أيضا باسم "مسييه 16" وتقع على بعد حوالي 7000 سنة ضوئية وتم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا فيما يعتقد أنها تحتوى على مجموعة من النجوم الناشئة والساطعة بما في ذلك أنظمة شمسية.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
الأنوار المضيئة
تظهر هذه الصورة ضبابا كثيرا لكن أيضا تظهر ألوانا إذ أن الإشعاع الذي تبعثه النجوم الساطعة يخترق الغبار والغاز في الأعمدة. ساعدت الصور التي التقطها التلسكوب هابل الباحثين في مراقبة التغيرات في التكوين على مدى فترات زمنية طويلة.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
مولد نجم
تحتوى مجرة NGC 4102 على ميزة يُطلق عليها نواة منطقة خط انبعاث نووي منخفض التأين أو "لاينر"، ما يعني أنها تصدر إشعاعات أيونية مثل ما يقرب من ثلث كافة المجرات. أما في الوسط، فتوجد منطقة انفجار الشمس حيث تولد النجوم الناشئة، فيما يبلغ قطرها حوالي 1000 سنة ضوئية. وفشل العلماء في فهم العمليات الدقيقة التي تحدث في منطقة الانفجار.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)
مجموعة أو كوكبة هرقل
تقع مجموعة النجوم هذه في الجزء الشمالي من مجموعة أو كوكبة هرقل وتسمى "ميسييه 92". وفي الليالى المظلمة يمكن رؤية كوكبة هرقل من الأرض خاصة إذا كانت السماء صافية. وتضم قرابة 330 ألف نجم يتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم. أما العناصر الأثقل مثل المعادن فهي شئ نادر.
صورة من: ESA/Hubble & NASA/Gilles Chapdelaine
أفضل لقطة لمجرة أندروميدا
يبلغ حجم الصورة الأصلية من هذه الصورة لمجرة أندروميدا 1.5 مليار بكسل. وتعد هذه الصورة الأكثر تفصيلا التي تم التقاطها حتى الآن لتلك المجرة التي تضم 100 مليون نجم وآلاف العناقيد والمجموعات النجمية. ولمشاهدتها بكل جمالها ، يحتاج المرء إلى 600 شاشة تلفزيون عالية الدقة. ويفصل بين بداية ونهاية الصورة 40000 سنة ضوئية. إعداد: فابيان شميت / م. ع/ص.ش
صورة من: NASA, ESA, J. Dalcanton (University of Washington, USA), B. F. Williams (University of Washington, USA), L. C. Johnson (University of Washington, USA), the PHAT team, and R. Gendler