علماء يستخدمون أداة محمولة لرسم خريطة الجينوم البشري
٣١ يناير ٢٠١٨
تمكن علماء من تجميع الجينوم البشري الأكثر اكتمالاً حتى الآن، في محاولات لرسم خريطته بتكنولوجيا واحدة باستخدام منظم حمض نووي جديد بحجم الهاتف المحمول. ويتوقع العلماء أن يتمكن الجهاز من رسم خريطة للجينوم بسرعة وبساطة.
إعلان
نجح علماء في تجميع الجينوم البشري الأكثر اكتمالاً حتى الآن، في محاولات لرسم خريطته بتكنولوجيا واحدة، مستخدمين منظم حمض نووي جديد بحجم الهاتف المحمول. ويقول العلماء إن هذا الجهاز قد يتمكن في يوم ما من رسم خريطة للجينوم بسرعة وبساطة تتيح فعل ذلك في المنزل. وعن طريق استخدام الأداة الجديدة التي يطلق عليها (مين آي أو إن)، وهي من صنع شركة "أوكسفورد نانوبور تكنولوجيز"، قال باحثون من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا إنهم تمكنوا من ترتيب سلاسل للحمض النووي أطول بكثير من السلاسل السابقة، مما يجعل العملية أسرع وأرخص.
وقال نيك لومان، الأستاذ في معهد علم الأحياء المجهري والعدوى بجامعة برمنغهام، والذي شارك في قيادة فريق البحث: "إذا تخيلتم أن عملية تركيب جينوم ... تشبه لعبة تركيب صور أحجية، فإن القدرة على التوصل لقراءات متتالية طويلة جداً تشبه العثور على قطع كبيرة جداً من الأحجية، وهو ما يجعل العملية أقل تعقيداً".
هذا ويمثل تفسير الجينوم البشري حجر زاوية في الطب الحديث ويوفر ثروة معلومات عن المخاطر الجينية الموروثة لأي شخص والأجسام المضادة لها وكيفية تطور أمراضها مثل السرطان. وفي عام 2003 اكتمل رسم أول خريطة للجينوم البشري، متمثلة في الأساس في التركيب الجيني لشخص ما، بتكلفة بلغت ثلاثة مليارات دولار في مهمة استغرقت 13 عاماً.
وقال لومان إن المنظم الصغير قد يجعل رسم خريطة الجينوم جزءاً معتاداً من الرعاية الطبية قريباً، مضيفاً أنه "في الوقت الراهن، ترتيب الجينات معملي بحت ويجري في معامل مجهزة بتكاليف باهظة". لكنه أردف: "مستقبلاً، يمكننا تخيل الترتيب الجيني باستخدام أدوات في حجم الجيب في الجراحات وفي العيادات وحتى في المنازل".
ر.م/ ع.ش ( رويترز)
التدخين يضع بصمته في الجينوم الوراثي
اكتشف باحثون أن تدخين علبة سجائر في المتوسط كل يوم يؤدي إلى 150 تحورا في كل خلية سنوياً. وكل تحور مصدر محتمل لـ "أضرار جينية" قد تؤدي للإصابة بالسرطان. يشار إلى أن السرطان يحدث نتيجة تحور في الحمض النووي للخلية.
صورة من: Getty Images
أظهرت دراسة نشرت في دورية ساينس (العلوم) الخميس 2016.11.03 علاقة مباشرة بين عدد السجائر التي يدخنها المدخن على مدار حياته وعدد التحورات في الحمض النووي للأورام السرطانية. يشار إلى أن التشخيص المبكر يقي من السرطان بنسبة 50%. والتدخين سبب خُمْس حالات السرطان. وهذا لا يقتصر على سرطان الرئة بل يتعداه إلى أنواع أخرى من الأورام الخبيثة. التدخين هو السبب الأكثر شيوعا للتسبب بالسرطان لكنه ليس الوحيد.
صورة من: picture-alliance/dpa
السمنة تأتي في المرتبة الثانية في التسبب بالسرطان، بسبب ارتفاع مستوى هرمون الإنسولين في الجسم والذي يزيد من خطر جميع أنواع السرطان تقريبا، وخاصة سرطان الكلى والمرارة والمريء. وتتراكم الهرمونات الجنسية بشكل متزايد في الأنسجة الدهنية للنساء البدينات مما يسهل الإصابة بسرطان الرحم وسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/dpa
الناس قليلو الحركة يزداد لديهم احتمال الإصابة بالسرطان. وتشير الدراسات إلى أن الحركة والرياضة تمنعان نشوء الأورام الخبيثة، وذلك لأن النشاط البدني يقلل مستوى هرمون الأنسولين ويمنع السمنة. وليس من الضروري أن تكون الحركة الرياضة عالية الأداء: فالمشي الاعتيادي -أو ركوب الدراجات- يُحدِث فرقاً كبيراً!
صورة من: Fotolia/runzelkorn
الكحول مادة مسرطِنة. وهو يشجع نشوء أورام خبيثة في تجويف الفم ومنطقة البلعوم والمريء. الجمع بين التدخين والكحول خطير للغاية: فهذا يزيد خطر الإصابة بسرطان بمائة مرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
اللحوم الحمراء قد تسبب سرطان الأمعاء، وخصوصاً لحم البقر ولحم الخنزير بدرجة أقل، حيث يزداد احتمال الإصابة بالسرطان إلى مرة ونصف المرة. وعلى العكس من ذلك، السمك يقي من السرطان.
صورة من: Fotolia
عند شواء اللحوم تنشأ مواد مسببة للسرطان، مثل الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات التي أدت إلى أورام في دراسات على الحيوانات. لكن ذلك لم يتم إثباته بعد على البشر. وربما يكون استهلاك اللحوم هو السبب، وليس طريقة إعداد اللحم.
صورة من: picture alliance/ZB
تجنُّب الوجبات السريعة، واتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضار والألياف يساعد على منع السرطان. النظام الغذائي الصحي يقلل من خطر السرطان بأكثر من 10 في المائة.
صورة من: picture-alliance/dpa
التعرض لكثير من الشمس يضر بصحة الإنسان. فالأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس تخترق الحمض النووي وتغيره. والنتيجة قد تكون سرطان الجلد. توجد دهانات واقية من أشعة الشمس. ولكن تغير لون الجلد يعني أنه قد تلقى الكثير من الإشعاع الشمسي.
صورة من: dapd
الطب الحديث قد يتسبب بالسرطان إذا زاد الإشعاع عن حده. فالأشعة السينية تسبب تغيرات وطفرات في الجينات الوراثية. التصوير الاعتيادي بالأشعة السينية أقل ضرراً من التصوير الطبقي المحوري. لذلك ينبغي الذهاب إلى التصوير الطبقي المحوري إذا وُجِدَت أسباب وجيهة لذلك فقط. أما التصوير بالرنين المغناطيسي فهو لا يؤذي.
صورة من: picture alliance/Klaus Rose
الالتهابات قد تسبب السرطان، مثلاً فيروس الورم الحليمي البشري قد يسبب سرطان عنق الرحم. كما أن فيروسات التهاب الكبد من النوع B و C يمكن أن تسبب تغيّر خلايا الكبد. بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري (في الصورة) قد تستقر في المعدة وقد تكون سببا في الإصابة بسرطان المعدة. بإمكان الإنسان تطعيم نفسه ضد العديد من مسببات الأمراض. المضادات الحيوية تساعد في القضاء على بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري.
صورة من: picture-alliance/dpa
صحيح أن حبوب منع الحمل تزيد نوعاً ما من خطر سرطان الثدي. ولكنها في الوقت نفسه تقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض إلى حد كبير. وعموما، حبوب منع الحمل تحمي بالتالي أكثر مما تضر، على الأقل فيما يتعلق بالسرطان.
صورة من: Fotolia/Kristina Rütten
ولكن حتى لو فعل الإنسان كل شيء بالشكل الصحيح فإنه لا يمكن أن يكتسب مناعة ضد السرطان. في نصف جميع حالات السرطان يكون تغير الجينات أو كبر السن هو السبب. أورام الدماغ بشكل خاص تنشأ من دون تدخل خارجي. ع.م