حفظ المعلومات السرية لم يعد حكرا على أجهزة المخابرات فقط، بل أصبح الآن بإمكان الشركات أو الأشخاص العاديين اتباع طريقة جديدة لحفظ معلوماتهم السرية بطريقة يصعب كشفها وبطريقة صديقة للبيئة.
إعلان
طور باحثون صينيون طريقتين جديدتين يمكن من خلالهما حفظ المعلومات المطبوعة بشكل غير مرئي للعين المجردة. في الطريقة الأولى استخدم الباحثون طابعة نافثة للحبر، متداولة تجاريا بالفعل، ولكن تطبع الحروف بالماء بدلا من الحبر. ووفقًا للدراسة التي نشرت في العدد الحالي من مجلة "ماتر" المتخصصة، قال الباحثون إن استخدام هذه الطريقة يصب في صالح البيئة أيضا.
وقال كيانج شاو، المشرف على الدراسة من جامعة نانجينج لأنظمة البريد والاتصالات، إن معظم الأحبار السرية الفلورية المتوفرة في الأسواق ضارة بيئيا وغير قابلة للإزالة. وأوضح شاو أن هذا الأمر دفعه وزملاءه لتطوير تقنية جديدة من خلال استخدام تركيبة من المنجنيز مقبولة بيئيا.
وذكرت الدراسة أن اتصال الماء بالورق يؤدي إلى ذوبان هذه التركيبة. ولقراءة المعلومات المطبوعة يستلزم استخدام الضوء فوق البنفسجي. ويعود السبب إلى أن بطانة ورق الترشيح تتكون من ثلاث طبقات من اللدائن، مركبة جميعها من مادة جليكول بولي ايثيلين ومادة جريكول بولي بروبيلين، والتي يضاف إليها مركبات منجنيز في الطبقة الوسطى. وعندما تتحلل مكونات هذا المزيج عن بعضها البعض بفعل المياه، يظل المزيج موجودا فترة طويلة من خلال ارتباطه بالمادة اللدنة، أي أن المادة المطبوعة تظل مقروءة.
صنع في ألمانيا - لصوص الإنترنت
26:06
لكن كيف تحذف الأحرف المطبوعة؟
يكفي أن يسخن المرء الورقة لمدة 30 ثانية باستخدام مجفف شعر لحذف المعلومات، وذلك لاستئصال الطبقات ولإعادة تركيبة المنجنيز. ويتيح ذلك أيضا إمكانية استخدام الورق مرة أخرى. أما في الطريقة الثانية فتكون المعلومات المطبوعة غير مقروءة حتى باستخدام الضوء الفسفوري. حيث غير الباحثون تركيبة المنجنيز في الطبقة الوسطى للورق، وذلك من خلال استبدال ذرات الكلور، إما بشكل تام أو جزئيا، بذرات اليود و البروم الكيميائي.
غير أن وميض مركبات المنجنيز المتعددة يظل فترة تتراوح بين 115 و 511 مايكروثانية (أي واحد على مليون من الثانية)، وهو ما يمكن ملاحظته باستخدام مجهر العمر الافتراضي للفلورسنت. ولا يمكن قراءة المعلومات السرية إلا بمثل هذا المجهر، وهو ما يزيد من أمان هذه الطريقة.
أ.د.و / ط.أ (د ب أ)
الحيوانات كجواسيس ..هل هذا ممكن؟
قبالة سواحل النرويج، اكتشف الصيادون حوتًا قد يكون جاسوسًا روسيًا. حتى الحمام والقطط والحيوانات الأخرى قد يكون لديها عمليات تجسسيه تشغلها بالفعل، وإن تفاوتت درجات نجاحها في أداء هذه العمليات.
صورة من: Imago/C. Ohde
هل تدرب روسيا عملاء حيتان؟
تم اكتشاف هذه الحوت المروض على ما يبدو من قبل الصيادين قبالة ساحل النرويج. سبح الحوت نحو قواربهم وكان يحمل شعار "معدات سانت بطرسبرغ". على شريط ملفوف حوله وموصول بجهاز تصوير. هل كان الحوت مكلفا بمهمة استخباراتية ويتبع البحرية الروسية؟ من الممكن أن يكون هذا الحوت قد نجح في الهرب من الجيش الروسي.
صورة من: Joergen Ree Wiig/Norwegian Direcorate of Fisheries Sea Surveillance Unit via AP/picture-alliance
جاسوس الحمام الشهير
أصبح العمل مع الجواسيس من الحيوانات تقليدًا في أجهزة المخابرات حول العالم . وفي وقت مبكر من الحرب العالمية الأولى، استخدم الجيش الألماني حمام الزاجل في التصوير وذلك كوسيلة لجمع المعلومات. لا يمكن للكاميرا ذاتية التشغيل أن تقدم سوى 12 صورة، لذلك كان على الحمام أن يطير فوق المنطقة الصحيحة تمامًا. وهو ما كان أمرا صعبا للغاية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Cortesía del Museo Internacional del Espionaje
الدولفين العميل
هناك العديد من الشائعات حول جواسيس الحيوانات في إسرائيل. على سبيل المثال، في عام 2015، زعمت حركة حماس أنها اصطادت دولفينًا قبالة سواحل قطاع غزة، مزودً بكاميرات و"معدات تجسس". من المعروف أيضا أن البحرية الأمريكية تستخدم الدلافين لأغراض مختلفة كجزء من عملياتها البحرية.
صورة من: Robert Pitman
جاسوس سريع
حيوان صغير آخر يستخدم ضمن استراتيجية المخابرات الإسرائيلية: وهو السنجاب. في عام 2007، قضت إيران على ما زعمت أنها شبكة تجسس لـ"سناجب صهيونية". وقامت قوات حرس الحدود الإيرانية بضبط 14 حيوان قارض مزودة بأجهزة تتبع GPS على الحدود، بيد أنه لا يمكن تأكيد صحة ارتباطها الفعلي بإسرائيل.
صورة من: picture-alliance/Wildlife/R.Usher
مشروع القطة كيتي
حتى القطط تستطيع أن تتجسس على معسكرات العدو. في الستينيات، أطلقت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية برنامجا يدعى "أكوستيك كيتي" "Accoustic Kitty" حيث زرعت بعض الميكروفونات الدقيقة في جسم قطة. الخطة: يجب أن تتسلل القطط إلى مبنى السفارة السوفيتية وتسجيل المعلومات هناك. فشل المشروع بشكل كبير: حتى أن قطة الاختبار تعرضت لحادث مميت من قبل سيارة أجرة في الشارع.
صورة من: DW/K. Zeineddine
أسماك القرش
يتعين على العلماء في وكالة مشاريع الأبحاث المتقدمة للدفاع، التي تجري أبحاثًا ضمن القوات الأمريكية، تطوير أجهزة تغرس في الدماغ تمكن من التحكم عن بعد بأسماك القرش لاستخدامه لأغراض البحث، بالطبع امكانية الاستخدام العسكري تبقى مطروحة.
صورة من: picture-alliance/dpa/imageBROKER
النحل - الأنف الجديد؟
يمكن أن يصبح النحل أهم عملاء الاستخبارات القادمين إذ يمكن تدريبهم على اكتشاف الروائح غير الطبيعية مثل المتفجرات. ومن ضمن الأهداف الموكلة للنحل التعرف على روائح المواد الخام في الطبيعة ونقل هذه المعلومات والنتائج. بيد أن الخبراء يشككون في جدوى هذا المشروع. فهناك العديد من الروائح في البرية التي من شأنها أن تصرف الحشرات عن الهدف الرئيسي. (اعداد: كارلا بلايكر/ علاء جمعة).