يشهد العالم اكتشافات علمية مذهلة لا تعد ولا تحصى. ومع ذلك يبقى العثور على بقايا أي كائن حي بمثابة دليل على الوجود الأزلي، ومن بين آخر هذه الاكتشافات العثور على بقايا حفريات لأكبر عقرب مائي.
إعلان
اكتشف باحثون جيولوجيون من جامعة ييل الأمريكية في حفرة ناتجة عن سقوط نيزك على سطح الأرض بقايا لعقرب مائي عملاق يبلغ طوله 1.7 متراً. وعاش هذا العقرب المائي قبل 460 مليون عاماً وينتمي إلى فصيلة عقارب البحر "عريضات الأجنحة"، التي انقرضت قبل 250 مليون عام تقريباً، في أول اكتشاف من نوعه حول العالم، حسب ما ورد في تقرير نشره موقع "فوكوس" الألماني.
ونشر الباحثون في مجلة "بي إم سي" لعلم الأحياء التطوري أنهم عثروا على 150 من بقايا هذه الحفريات في مقاطعة وينيشيك بولاية آيوا الأمريكية، وأعربوا عن فرحهم بحالة الحفريات الجيدة.
وأوردت الدراسة أن "رغم كون الهيكل متحجر، إلا أن من السهل إزالته وفحصه تحت المجهر". وستمكن حالة بقايا الحفريات الفريق العلمي من الحصول على معلومات دقيقة ومذهلة عن هذا الحيوان القديم، وقد وشبه الباحثون بقايا هذه الحفريات كما لو أنها رفات لحيوان مات حديثاً.
وكان هذا المخلوق الهائل يستخدم رجليه الخلفيتين، اللتان تشبهان المجداف، للسباحة والحفر. أما أرجله الوسطى والأمامية فشكلها كالمنجل وكان يستخدمها لافتراس طرائده.
عالم الحيوانات المضيئة
الإضاءة الحيوية هي قدرة الكائن الحي على إنتاج الضوء بنفسه. جولة مصورة نتعرف من خلالها على العديد من الكائنات المضيئة، بعضها معروف لدينا وبعضها غير مألوف. بعضها يعيش على اليابسة ومعظمها يعيش في أعماق المحيطات.
صورة من: Reuters
ضوء في عالم ما تحت الماء
يضيء قنديل البحر عندما يتم تحفيزه ميكانيكيا لدى حدوث اضطراب في المياه. ويعرّف الخبراء الضوء الحيوي على أنه القدرة على إنتاج الضوء ذاتيا أو بواسطة البكتيريا، كما هو الحال لدى الكثير من الحيوانات البحرية.
صورة من: cc/by/sa/Alberto Romeo
مسببات الإضاءة البحرية
حتى الكائنات أحادية الخلية بإمكانها أن تنتج الضوء كهذه السوطيات الدوارة والتي تعد إحدى أنواع العوالق البحرية. تشوه غشاء الخلية بسبب الأمواج المرتطمة أو الأسماك ذات القدرة الكبيرة على السباحة بسرعة، وهذا يؤثر على قدرتها على الإضاءة، وبذلك تخدع الكائنات أحادية الخلية مفترسيها.
صورة من: cc/by/sa/Niels Olson
مؤخرة مشعة
اليراعة أو الخنفساء المضيئة هي أفضل مثال على الحيوانات المضيئة، إذ تنتج أعضاؤها المضيئة مادة اللوسيفرين التي تتفاعل مع الأكسجين لينتج الضوء عن هذا التفاعل. وعبر الإشارات الضوئية المنبعثة يتم التواصل بين الذكور والإناث.
صورة من: cc/by/sa/art farmer
ضوء في أعماق البحار
حتى الأسماك التي تعيش في أعماق البحار لديها أعضاء مضيئة. كسمكة الكناس. إذ تقوم بعض الكائنات الحية التي تعيش في أعماق البحار بإنتاج الضوء ليساعدها على التوجه بشكل أفضل في الظلام الدامس، ما يساعد كائنات حية أخرى على التقاط الفرائس.
صورة من: public domain
ألوان غير مألوفة
سمك أعماق البحار "الفوتوستومياس" هو من بين الأسماك القادرة على إنتاج الضوء. إذ يملك هذا النوع من الأسماك أعضاء مضيئة خلف العين، تقوم بإرسال ضوء أحمر، وهو لون غير مألوف بالنسبة للكائنات البحرية. ولا يمكن لكائنات بحرية أخرى أن تشعر بهذه الإشارات الضوئية.
صورة من: public domain
الأخضر عبر الهندسة الوراثية
لا يمكن للفئران أن تكون مضيئة، إلا أن ذلك يمكن أن يتغير في المختبر. إذ تمكن الباحثون من جعل الحيوانات قادرة على إنتاج البروتينات الفلورية الخضراء داخل خلاياها. ويتشكل هذا البروتين بشكل طبيعي لدى بعض أنواع قنديل البحر. ما يجعل الفأرة تضيء باللون الأخضر كليا لدى تعرضها لضوء أزرق، باستثناء فرائها.
صورة من: picture-alliance/dpa
جميع الحيوانات بجميع الألوان
عبر الهندسة الوراثية من الممكن جعل جميع الحيوانات جميعها قادرة على الإضاءة نظريا. إذ تمكن معهد أبحاث في أروغواي من تحقيق ذلك لهذين الحملين، فلدى تسليط الأشعة فوق البنفسجية عليهما يضيئان بلون أصفر وبألوان أخرى كالأحمر والأزرق والأخضر.
صورة من: Reuters
7 صورة1 | 7
وقال أحد الجيولوجيين القائمين على هذه الدراسة إن هذا الحيوان شكله غريب للغاية وأرجله فريدة من نوعها والأمر ينطبق على شكل رأسه أيضاً. وتسمح الحالة الجيدة لبقايا هذه الحفريات للعلماء بالتعرف على أجزاء دقيقة في جسم العقرب المائي، مثل شوكه وقشرته وشعره. وتشبه أرجل العقرب الخلفية في تركيبتها أرجل الحيوانات القشرية، لما تحتويه من شعيرات كثيفة تساعد في سرعة السباحة. وبما أن شعيرات أرجل العقرب المائي أصغر طولاً، فإن الباحثين يعتقدون أن هذا المخلوق المائي كان يستخدم هذه الشعيرات للتحسس.