يبدو أن الحياة في هذا العالم ما تزال تخفي في جعبتها الكثير من الأسرار، التي تكشف عن نفسها بمرور الوقت. علماء يكتشفون ثلاثة كواكب خارج نظامنا الشمسي. ويمكن مستقبلا العيش فوق واحد من هذه الكواكب، حسب العلماء. تعرف عليه.
إعلان
في خطوة تكشف أن العالم ما يزال يخفي الكثير من الأسرار، ذكر موقع صحيفة "دي فيلت" الألمانية أن علماء فلك، عثروا على ثلاثة كواكب جديدة خارج نظامنا الشمسي، مضيفاً أن واحداً من هذه الكواكب يمكن العيش فيه مُستقبلاً.
وأوضح موقع مجلة "شتيرن" الألمانية أن علماء الفلك، من بينهم ألمان من جامعة غوتينغن، وجدوا هذه الكواكب تدور حول النجم المُسمى "GJ 357"، وأضاف الموقع الألماني أن واحداً من هذه الكواكب، يوصف بالأرض الساخنة بسبب درجة حرارته المُرتفعة للغاية.
وأفاد موقع "دي فيلت" أن الملاحظة الأولى لهذه الكواكب كانت في شهر (فبراير/ شباط)، وذلك باستخدام القمر الصناعي "TESS" (ماسح الكواكب)، التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وأضاف أن واحداً من هذه الكواكب المُكتشفة "GJ 357 b" أكبر بحوالي 22 في المائة من الأرض.
وقال ستيفان دريزلر، من معهد الفيزياء الفلكية بجامعة غوتينغن "أطلقنا على الكوكب "GJ 357 b" اسم الأرض الساخنة. ورغم أن هذا الكوكب لا يمكن العيش فيه، إلاّ أنه علامة بارزة على استكشاف الكواكب الشبيهة بالأرض".
وأفاد موقع صحيفة "فرانكفورته روندشاو"، أن علماء الفلك أطلقوا على باقي الكوكبين "GJ 357 c" و "GJ 357 d"، مُضيفاً أن كوكب "GJ 357 d" بارد جداً وتبلغ درجة حرارته 53-. أما كوكب "GJ 357 c"، فإنه يملك كتلة لا تقل عن 3.4 أضعاف كتلة الأرض، وتبلغ درجة حرارته تقريباً 130 درجة.
ويتوقع علماء الفلك، أنه يمكن مستقبلاً العيش على كوكب "GJ 357 d"، الذي يدور حول نجمه كل 55.7 يوماً وذلك على بعد 20 في المائة من مسافة الأرض من الشمس، حسب ما أورد موقع القناة الألمانية الثانية (ZDF).
ونقل نفس المصدر عن بعض علماء الفلك قولهم "إذا كان للكوكب "GJ 357 d" غلاف جوي كثيف، سيتطلبالأمر إجراء دراسات مستقبلية لتحديده، إذ أنه ربما يحبس ما يكفي من الحرارة لتسخين الكوكب والسماح بظهور مياه سائلة على سطحه".
ر.م/ع.ش
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.