علماء يكتشفون علاقة بين الشَعر والإصابة بأمراض القلب!
٢٣ مايو ٢٠٢٣
أمراض القلب والأوعية الدموية تعد السبب الشائع للوفاة في ألمانيا. دراسة حديثة توصلت إلى أن مخاطر الإصابة بهذه الأمراض يمكن الكشف عنها من الشعر. فكيف ذلك؟
إعلان
أمراض القلب والأوعية الدموية تقتل أكثر من 300 ألف شخص كل عام في ألمانيا. الأسباب قد تكون مرتبطة بنمط حياة سيء، تناول طعام غير صحي، قلة ممارسة الرياضة أو التوتر الذي قد يكشف عنه شعرك، وفق نتائج دراسة حديثة.
توصل باحثون من جامعة إيراسموس في روتردام مؤخراً إلى أن وجود هرمون معين في شعر الشخص يشير إلى ما إذا كان لديه مخاطر متزايدة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق ما جاء في مجلة "فوكوس" الألمانية.
وهذا الهرمون، هو هرمون الكورتيزول الستيرويد، والذي يتم إطلاقه استجابة للشعور بالتوتر. وتقول الباحثة المشرفة على الدراسة، إلين فان دير فالك: "هناك أدلة كثيرة على أن التوتر المزمن يشكل عاملاً خطيراً على الصحة العامة".
هرمون التوتر
ينتمي الكورتيزول إلى نوع من الهرمونات تعرف بـ "القشرانيات السكرية".
وخلال هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل عينات الشعر لأكثر من 6000 رجل وامرأة وقياس مستويات الكورتيزول لديهم. ومن ثم تمت متابعة جميع المشاركين في الدراسة لمدة تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات في المتوسط. أصيب 133من المشاركين بأمراض القلب والأوعية الدموية.
صحتك بين يديك - القلب والدورة الدموية في خطر
26:01
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الكورتيزول على المدى الطويل كانوا أكثر عرضة بمرتين للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. كما كان الخطر أعلى ثلاث مرات بالنسبة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 57 عاماً.
وقالت الباحثة المشرفة على الدراسة، إليزابيث فان روسوم: "نأمل أن يثبت تحليل الشعر في النهاية أنه اختبار مفيد يمكن أن يساعد الأطباء على تحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية".
الحركة والأكل الصحي
وأشار الباحثون إلى أن هذه الدراسة قائمة على الملاحظات، ولا تثبت أن التوتر هو السبب الفعلي لأمراض القلب والأوعية الدموية - ولكنها تشير فقط إلى وجود صلة. وقد نشرت نتائج الدراسة في المؤتمر الأوروبي للسُمنة (ECO) لهذا العام في دبلن، أيرلندا.
لهذا ينصح بتقليل التوتر قد الإمكان، من أجل الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية. من الضروري تقليل التوتر. هذا ما أوضحه أيضاً، شتيفان فالر، المعروف أيضاً باسم "د. القلب"، في مقطع فيديو على مجلة "فوكوس" الألمانية:" تجنب التوتر الدائم و احرص بانتظام على قضاء وقت كاف في هدوء وراحة مع نفسك". وأضاف نصيحتين:"تحرك كل يوم وتناول أكل صحي".
إ.م/ أ.ح
أفضل النصائح للتخلص من القلق والتوتر
من يعاني من القلق المستمر ترتفع عنده نسبة الإصابة بعدة أمراض خطيرة، كالكآبة وأمراض القلب والنوبات القلبية. لكن الحلول لمواجهة القلق بسيطة جدا ولا تحتاج في الغالب إلى معالجة طبية، فتعرف عليها في صور.
صورة من: Fotolia
ممارسة الرياضة الخفيفة وبصورة مستمرة هي أفضل طريقة لمحاربة القلق وتأثيراته السلبية. وأفضل رياضة لذلك هي الركض وركوب الدراجة الهوائية لأنها تساعد على تقويض هرمونات القلق وتنشط الدورة الدموية وعمل القلب. وأثبتت دراسات علمية حديثة أنه حتى الناس الذين يعانون من التعب يشعرون بالراحة عند ممارسة رياضة خفيفة. فيما لا يُنصح بممارسة رياضات صعبة أو رياضات الدفاع عن النفس كونها تحفز التوتر والقلق.
صورة من: Colourbox/PetraD
هنالك عدة طرق للاسترخاء التي اُثبت نجاحها علميا في محاربة التوتر، مثل "تدريب التحفيز الذاتي" الذي يتضمن ممارسة جلسات استرخاء يومية تستمر نحو 15 دقيقة بوضعيات معينة، على سبيل المثال الاستلقاء أو التأمل جالسا. وكذلك عملية "استرخاء العضلات التدريجي"، وفيها يقوم الشخص بتحفيز عضلات معينة على الاسترخاء. كذلك رياضة اليوغا والتأمل لها تأثيرات إيجابية على مقاومة التوتر في الجسم.
صورة من: Colourbox/Pressmaster
زيارة أماكن هادئة للراحة النفسية مفيدة جدا لوقف التوتر، إذ تبدأ أعصاب الجسم بالاسترخاء وتخلد الأحاسيس والعقل إلى الراحة وتتجهز لإعادة النشاط. ويمكن للمرء البحث عن مكان هادئ في منزله ليبقى فيه 15 إلى 20 دقيقة ويكررها عدة مرات في اليوم ليهرب من الضوضاء أو من زحمة الحياة. ويمكن الذهاب أيضا إلى المكاتب العامة أو المتاحف أو أماكن العبادة طلبا للراحة النفسية.
صورة من: Colourbox/A. Mijatovic
علماء من هولندا اكتشفوا أن اللون الأخضر يساعد الجسم على الاسترخاء ويبعث الراحة في القلوب. والناس اللذين يملكون حديقة في منزلهم أو يسكنون قرب حديقة عامة هم في الغالب، حسب الإحصائيات العلمية، يتمتعون بصحة نفسية أكبر من غيرهم. لذلك حاول أن تذهب إلى المناطق الخضراء أو الحدائق واستمتع هناك بوقتك واستمع إلى تغريد الطيور بعيدا عن الضوضاء.
صورة من: Colourbox
حاول تنظيم نشاطات ضد التوتر والقلق، مثل الركض أو القيام برحلات استرخاء واجعلها في مقدمة أولوياتك للعمل. وحاول الاستراحة والاستمتاع بأوقات الراحة وعدم وضع برامج عمل أو مواعيد هامة فيها، لأن أوقات الراحة مهمة للجسم لإعادة نشاطه وتساهم في تقليل التوتر.
صورة من: Colourbox
الجسم والعقل يحتاجان إلى راحة وبصورة مستمرة. ومن يجلس طوال اليوم أمام مكتب العمل أو أمام الكمبيوتر ترتفع عنده هرمونات التوتر في الدم بصورة عالية، فلذلك يفضل أخذ أوقات راحة قصيرة والمشي لفترات قصيرة في الهواء الطلق للتخلص من التوتر.
صورة من: Colourbox
النصيحة الأخيرة هي النوم الكافي. كل إنسان يحتاج إلى راحة جسدية وقسطا وافيا من النوم. ويمكن لأعضاء الجسم مقاومة هرمونات التوتر بكفاءة عالية عند النوم الكافي. وينصح بالنوم في فراش مريح في مكان هادئ ومُهوى جيدا لمساعدة الجسم على التنفس الصحيح.