فهم أسرار الكون والوجود مهمة تستهوي علماء الفلك باستمرار. وأحدث ما تم التوصل إليه أن أسرع نجوم مجرة درب اللبانة قد شُردت عن مجرة صغيرة مجاورة.
إعلان
توصل باحثون بريطانيون من جامعة كامبريدج أن أسرع نجوم مجرة درب اللبانة هي نجوم"شردت عن مجرة صغيرة مجاورة" بحسب دراسة نشرتها اليوم الأربعاء ( 5 يوليو/ تموز 2017) مجلة "مانثلي نوتسيسي" التابعة للجمعية الملكية لأبحاث الفلك في بريطانيا.
وقال عالم الفلك والمشرف على الدراسة دوغلاس بوبرت، إن هناك المئات من النجوم التي تحوم بسرعة هائلة عبر مجرة درب اللبانة بسرعة 1،8 مليون كيلومتر في الساعة لدرجة لاتستطيع الجاذبية في مجرة اللبانة وقفها. ويذكر أن النجوم لها حركة خاصة بها ولايُمكن ملاحظتها سوى عبر فترات متباعدة بسبب المسافات الهائلة في الكون.
وكشف الباحثون أن هذه النجوم السريعة ستغادر مجرة درب اللبانة في المستقبل وتتواجد بشكل رئيسي في" برجي الأسد والسدس". وأضاف بوبرت "تساءلنا عن سبب ذلك وهناك محاولات مختلفة لتفسير سبب وصول النجوم السريعة لهذه السرعة، ولكن ليس هناك من يستطيع تفسير سبب شق هذه النجوم السريعة هذه المنطقة السماوية".
وحسب نفس الدراسة، يرى علماء الفلك أن النجوم السريعة تشكلت ربما من سحابة ماجلان الكبرى (مجرة قزمية تحوم حول مجرة درب اللبانة بسرعة 1،4 مليون كيلومتر في الساعة). إذ من المحتمل أن هذه النجوم قد كانت أنظمة مزدوجة. مضيفين "عندما ينفجر شريك في نظام بهذا الشكل فإن الشريك الآخر يشرد من مداره السابق بسرعة هائلة".
وفي سياق متصل، يؤكد عالم الفلك البريطاني روب إيزارد أن "هذه النجوم قفزت لتوها من قطار سريع، فلاعجب أنها بهذه السرعة "مضيفا" هذا هو مايفسر أيضا موقعها في السماء لأن النجوم الأكثر شرودا يقذف بها بامتداد مدار سحابة ماجلان الكبرى باتجاه برجي الأسد والسدس".
يُذكر أن الباحثين قاموا بمحاكاة تطور النجوم في المجرة القزمية المجاورة عبر استخدام برامج حاسوب خاصة، وتابعوا مدارات جميع النجوم الشاردة التي يقدر عددها بنحو 10 الآف نجم شاردة موزعة في السماء.
ر.م/ط.أ (د ب أ)
أولى صور كواكب المجموعة الشمسية
تستكشف مسابير الفضاء منذ ستينيات القرن الماضي المجموعة الشمسية وترسل للأرض صوراً ومعلومات كانت خفية على العلماء. في هذه السلسلة نطلعكم على أول صور تلتقط لكواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: Reuters/NASA/APL/SwRI/Handout
المجموعة الشمسية
تتكون المجموعة الشمسية من ثمانية أو تسعة كواكب، وذلك بسبب أن بعض العلماء فقط يعدون بلوتو كوكباً، في حين كان اتحاد الفلكيين العالمي قد سحب اعترافه ببلوتو كوكب في سنة 2006. وتمكن العلماء من الحصول على أول صور مقربة من الكوكب القزم "بلوتو" سنة 2015، بينما كانت الصور الأولى الملتقطة لبلوتو قديمة جداً وتعود لعام 1960.
عطارد
أما كوكب عطارد فكان المسبار "مارينر 10" أول من زاره، وذلك في سنة 1973. وأرسل المسبار هذه الصورة في سنة 1974. وعطارد هو الكوكب الأقرب إلى الشمس في المجموعة الشمسية وتتراوح المسافة بينه وبين الشمس بين 46 مليون و70 مليون كيلومتر، وذلك لأن المسار الذي يتخذه الكوكب للدوران حول الشمس غير متساو دائماً.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الزهرة
الزهرة ثاني كواكب المجموعة الشمسية قرباً للشمس. المسبار "مارينر 10" قام بإرسال هذه الصورة سنة 1974 أيضاً، وقامت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) بزيادة عمق الألوان في الصورة لإظهار السحب التي تغطي الغلاف الجوي للكوكب، والتي تتكون من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتعرض المسبار لعدة مشاكل تقنية في طريقه لاستكشاف الزهرة خسر بسببها الكثير من الطاقة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa
الأرض
الأرض هو الكوكب الثالث في المجموعة الشمسية من ناحية المسافة إلى الشمس. كانت أولى الصور الكاملة من الفضاء لكوكبنا قد صُورت من قبل المسبار "لونار أوربيتر 1" في الأول من آب/ أغسطس 1966، وذلك قبل ثلاثة أعوام من نزول أول شخص على القمر. واستفادت رحلة "أبولو" إلى القمر من مجموعة الصور التي التقطها المسبار "لونار أوربيتر 1".
صورة من: picture-alliance/dpa/Nasa/Loirp
المريخ
كانت هذه الصورة للمريخ هي أول صورة يلتقطها مسبار فضائي لكوكب على الإطلاق. وقام المسبار "مارينر 4" بالتقاط الصورة في 15 تموز/ يوليو 1965. فاجأت الصورة العلماء الذين كانوا يتوقعون وجود بحار ووديان وجبال في كوكب المريخ. ودلت الصورة على وجود فوهات على سطح الكوكب شبيهة بالفوهات الموجودة على القمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
المشتري
قام المسبار "بيونير 10" بإرسال أول صورة للكوكب العملاق المشتري التقطها من مسافة تصل إلى 130 ألف كيلومتر من الكوكب، وذلك في سنة 1973. فيما اقتربت مركبة "جونو" التابعة لناسا لمسافة 5000 كليومتراً فقط من الكوكب في تموز/ يوليو 2016. يبلغ قطر الكوكب نحو 143 ألف كيلومتر وهو أكبر الكواكب في المجموعة الشمسية وتبلغ كتلته حوالي مرتين ونصف أكبر من كتلة مجموع كواكب المجموعة الشمسية.
صورة من: picture-alliance/dpa/UPI
زحل
زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس وثاني أكبر الكواكب بعد المشتري. قام المسبار "بيونير 11" بإرسال هذه الصورة في سنة 1979. يظهر في أعلى يسار الصورة القمر "تيتان"، وهو أحد أقمار زحل. وكاد المسبار أن يصطدم بقمرين من أقمار زحل أثناء الرحلة.
صورة من: picture-alliance/Mary Evans Picture Library
أورانوس
هذه هي أولى الصور الملتقطة لكوكب أورانوس. يمكن التعرف على حلقات الكوكب في الصورة التي أرسلها المسبار "فوياجر 2" سنة 1986. أورانوس هو الكوكب الأبرد في المجموعة الشمسية وتصل درجات الحرارة فيه إلى 221 درجة مئوية تحت الصفر. وتعطلت كاميرا المسبار "بيونير 11" أثناء عبوره كوكب زحل، وترتب على العلماء إصلاح الكاميرا عن بعد من الأرض.
صورة من: picture-alliance/dpa/Consolidated
نبتون
نجح المسبار "فوياجر 2" أيضاً في التقاط صور نادرة لكوكب نبتون في سنة 1989. تدور حول نبتون عدة حقول من السحب، ويعتبر أبعد الكواكب عن الشمس، إذا اُخذ في الاعتبار أن بلوتو ليس ضمن المجموعة. ويقع نبتون على بعد 4.5 مليار كيلومتر عن الشمس، أي أكثر بـ30 مرة من المسافة بين الأرض والشمس.
صورة من: picture-alliance/dpa
بلوتو
قدمت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) في الثالث عشر من تموز/ يوليو 2015 صوراً مقربة من بلوتو. واحتفل العلماء بصور بلوتو على الرغم من عدم اعتباره كوكباً ضمن كواكب المجموعة الشمسية. كما قام المسبار "نيو هورايزنس" بقطع رحلة طولها نحو خمسة مليارات كيلومتر ووصل إلى حافة المجموعة الشمسية لالتقاط هذه الصورة.