علماء يكشفون سبب فقدان حاسة الشم عند الإصابة بكورونا
١٩ أغسطس ٢٠٢٠
تمكن علماء أمريكيون من اكتشاف سبب فقدان العديد من المصابين بفيروس كورونا حاسة الشم بشكل مؤقت. فهل يمهد ذلك الطريق أمام إيجاد علاج للعدوى؟
إعلان
أعراض الإصابة بفيروس كورونا المستجد أضحت معروفة حول العالم، ومن أشهرها السعال الجاف، الحمى وصعوبة التنفس في الحالات المرضية الشديدة. غير أن المزيد من المرضى باتوا يشتكون من أعراض أخرى غير عادية، مثل فقدان حاسة الشم والتذوق. وعلى عكس الالتهابات التي تحدث عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، يفقد المصابون بكورونا قدرتهم على الشم بشكل مؤقت وقد يستمر ذلك عدة أيام.
وبحسب الموقع الطبي الألماني "Pharmazeutische Zeitung" فإن حوالي 85 بالمائة من الأشخاص المصابين بكوفيدـ19 يقولون إنهم يعانون -إلى جانب الأعراض المذكورة الأخرى- من اضطرابات في حاسة الشم، والتي يمكن أن تتراوح من نقص حاد إلى فقدان كامل لحاسة الشم قد يستمر عدة أيام.
وتوصل علماء أمريكيون من جامعة جونز هوبكنزالأمريكية إلى أن دراسة أنسجة الأنف ربما تساعد في تطوير علاجات جديدة لفيروس كورونا، من خلال تفسير كيف يفقد الأشخاص المصابون بالفيروس حاسة الشم، وفق ما نشرت مجلة "European Respiratory Journal"
وأجرى العلماء دراسة على الأنسجة الأنفية التي تم انتزاعها من 23مريضاً خضعوا لجراحات. وبدا من الأنسجة أن كورونا يمكن أن يسبب فقداناً شديداً لحاسة الشمفيغيابأعراضأخرى. كما عثر العلماء على مستوى مرتفع من إنزيم ACE-2 (الإنزيم المحول للأنجيوتنسين 2) داخل الأنسجة الأنفية للمصابين، وبذلك ذهبوا إلى استنتاج أنه يمكن أن تكون هذه الأنسجة "نقطة دخول"الفيروس إلى خلايا جسم الشخص المصاب.
وتم العثور على الإنزيم بتركيزات كبيرة في الخلايا التي تبطن "الظهارة الشمية" فقط، وهيالمنطقةالتيتقعخلفالأنفوالتي تكشف الروائح. وقال مينجفي تشين، الباحث المشارك بكلية الطب في جامعة جونز هوبكنز الأمريكية:"ترجح هذه النتائج أن هذه المنطقة من الأنف يمكن أن تكون النقطة التي يدخل منها الفيروس إلى الجسم".
خيار محتمل لعلاج العدوى؟
وفي حديث لمجلة "European Respiratory Journal"، قال العلماء إن نتائج أبحاثهم هذه يمكن أن تمهد لطريقة جديدة جديدة تساعد في التوصل إلى علاج للمصابين من كوفيدـ19. من جهته قال الباحث المشارك، أندرو لين، إن فريق جونز هوبكنز يدرس "ما إذا كان الفيروس يستخدم تلك الخلايا بالفعل لدخول الجسم وإصابته"، وأضاف:"إذا كان الأمر كذلك، ربما نكون قادرين على معالجة العدوى بعلاجات مضادة للفيروسات يتم تعاطيها من خلال الأنف مباشرة".
أستاذ طب الرئة ومدير قسم الأمراض الرئوية والأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة هانوفر الألمانية، توبياس فيلته، والذي لم يشارك في الدراسة، أثنى على الدراسة الجديدة والتي وصفها بـ" الذكية"، وقال إنها تفسر فقدان حاسة الشم لدى المصابين وتتيح أيضاً خيارات علاجية جديدة. بيد أن الطبيب الألماني يرى أنه يجب إجراء المزيد من الأبحاث والفحوصات في هذا الشأن.
إ.م/م.ع.ح./م.ع.ج
فيتامين سي.. حصن منيع ضد الأمراض والفيروسات الفتاكة!
قوة جهاز المناعة أمر حاسم في التصدى لفيروس كورونا. ومن أجل تقويته يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة يأتي على رأسها فيتامين سي. تعرف على فواكه وخضروات غنية بهذا الفيتامين، ودوره في التصدي للأمراض والجرعات الموصى بها.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/D. Freigner
الكيوي
معظم الثديات تنتج فيتامين سي في أجسامها ما عدا البشر. والطعام هو أحد الطرق التي يحصل بها جسم الإنسان على كمية من هذا النوع من العناصر الغذائية الدقيقة القابلة للذوبان في الماء. ويوجد فيتامين سي بكثرة في فاكهة الكيوي والبرتقال الكريفون أو ما يسمى بالليمون الهندي وأيضا في بعض الخضروات مثل البروكلي والفلفل.
صورة من: picture-alliance/Zoonar/S. Schnepf
كل جسم يحتاجه
أهمية تزويد الجسم بالكمية الكافية من فيتامين سي لا تقتصر على كبار السن والمرضى والنباتيين، وإنما أهميته وأهمية وظائفه البيوكيميائية هي نفسها في أي جسم كان. فيتامين سي هوأحد المغذيات الدقيقة التي لا تمد الجسم بالطاقة فقط، ووإنما ضرورية لوظائفه الأساسية ومنها عمل الخلايا وكذلك الجهاز المناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Gabbert
مضاد للأكسدة
يعمل فيتامين سي كمضاد للأكسدة على التقليل من الأضرار التي تسببها جذور الأوكسجين الحرة للجزيئات الأساسية في الجسم، والتي تنتج خلال عمليات تحويل الطعام إلى طاقة والتي تعرف بالتمثيل الغذائي. وتؤدي الملوثات مثل التبغ إلى الإجهاد التأكسدي الذي يحدث بسبب اختلال في قدرة الجسم على التخلص من الجذور الحرة وزيادة تكوينها. مما يزيد من حاجة الجسم إلى فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/W. Rothermel
النشاط الإنزيمي
يستخدم جسم الإنسان فيتامين سي الموجود في الفراولة مثلا في حمايته من الجذور الحرة وهو عامل مساعد مهم أيضاً في مجموعة متنوعة من الأنشطة الإنزيمية، مثل تخليق بروتين الكولاجين الذي هو جزء من الأوتار والعظام والغضاريف والجلد. لذلك يمكن أن يشير ضعف التئام الجروح إلى نقص في فيتامين سي.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Rumpenhorst
مكافحة العدوى
يحتاج الجسم إلى فيتامين سي لمكافحة العدوى. وكمضاد للأكسدة فإن فيتامين سي ليس مسؤولا فقط عن حماية الخلايا، ولكن أيضاً عن الهجمات في حالة الإصابة. كما يحفز هجرة الخلايا المناعية المعروفة بالعدلات إلى موقع الإصابة ويحفز كذلك البلعمة وهي عملية التخلص من النفايات الخلوية وقتل مسببات الأمراض.
صورة من: picture-alliance/Panther Media/R. Tsubin
الوقاية من أمراض خطيرة
النقص الحاد لفيتامين سي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بمرض الأسقربوط، الذي يعرف بالبثع أوعوز الفيتامين سي أيضا. ومن أعراض هذا المرض الخطير ضعف إلتئام الجروح والكدمات وتساقط الشعر والأسنان وآلام المفاصل. وإن عشرة مليغرامات من فيتامين سي يوميا كافية للحماية منه. حصول الجسم على جرعة كافية من فيتامين سي يرتبط أيضاً بانخفاض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
الجرعة المناسبة
وفقا لدائرة حماية المستهلك فإن جرعة فيتامين سي اليومية الموصى بها للرجال هي 110 مليغرامات وللنساء 95 مليغراما. لكن باحثين من جامعة ولاية أوريغون الأمريكية يوصون بـ 400 مليغرام لجميع البالغين. وإن تناول جرعة زائدة من الفيتامين غير ضارة إذ يتخلص الجسم منها مع البول. إن فوائد فيتامين سي هي نفسها سواء أكان على شكل مكمل غذائي أو عبر الغذاء العادي أي الخضار والفاكهة.
إعداد:يوليا فيرجين/ إيمان ملوك