جاذبية اصطناعية على سطح القمر.. بداية لمستعمرات بشرية؟
١٣ يوليو ٢٠٢٢
على مر السنين، حاول العلماء وضع خطط لبناء مستعمرات صالحة للعيش على القمر والمريخ. خطط كثيرة وضعت لهذا الغرض، ولكم علماء اليابان قدموا على الأرجح أفضل اقتراح حتى الآن.
إعلان
كشف علماء يابانيون النقاب عن تصميم مبتكر لما يمكن أن تكون عليه المستعمرات البشرية على سطح القمر والكواكب الأخرى التي يعتزم البشر بناء مستعمرات عليها.
التصميم أُطلق عليه اسم "الزجاج" (The Glass). ويبلغ ارتفاع ذلك الهيكل الهائل نحو 1300 قدم، وتم الكشف عنه في مؤتمر صحفي في الخامس من يوليو/تموز عقده باحثو جامعة كيوتو وشركة كاجيما، وهي شركة إنشاءات مقرها طوكيو.
صُمم الهيكل ليدور حول محوره كل 20 ثانية باستخدام قوة الطرد المركزي لتحقيق "الجاذبية الطبيعية"، وتتمثل الخطة في إنشاء "منشآت تتمتع بالجاذبية الاصطناعية" ما يخلق ظروفاً معيشية لما هو عليه الحال على سطح الأرض.
وأكد يوسوكي ياماشيكي، مدير مركز علوم الفضاء البشرية في جامعة كيوتو، خلال مؤتمر صحفي أنه "لا توجد خطة مثل تلك الخطة الحديثة لتطوير مستعمرات وأماكن لسكن البشر في الفضاء لدى دول أخرى"، وفقًا لصحيفة أساهي شيمبون اليابانية التي نقل عنها موقع "انديا تايمز".
لكن الصحيفة قالت إن خطط بناء الهيكل الضخم بشكله الكامل ستستغرق ما يقرب من 100 عام، على الرغم من أن نسخة مبسطة من "الزجاج" يمكن أن تكون على سطح القمر بحلول عام 2050.
ويهدف الفريق إلى بناء منشأتين منفصلتين هما "Lunar Glass" للقمر و "Mars Glass" للمريخ. وقام الباحثون خلال المؤتمر الصحفي بعرض فيديو يشرح الفكرة بشكل مفصل.
بدأت الفكرة - وفقًا للباحثين - مع تزايد الطلب على السياحة الفضائية التي أصبحت أكثر شيوعاً من ذي قبل، إذ يجب أن تكون هناك طرق "لتقليل التأثيرات السلبية على صحة الأشخاص الذين يعيشون على القمر أو كوكب المريخ والتي يمكن أن تحدث بسبب الجاذبية المنخفضة"، وفقًا لما نشر موقع ماشابل التقني .
ووجدت الدراسات التي أجرتها وكالة ناسا وباحثون آخرون أن حالة انعدام الوزن المستمرة والمرور عبر مجالات الجاذبية المختلفة يمكن أن تسبب للبشر فقدان العظام وآلام الظهر وحصوات الكلى.
لكن الفريق المشترك بين كيوتو وكاجيما أشار في بيانه الصحفي إلى أن "الأبحاث التي جرت بشأن تأثيرات الجاذبية المنخفضة تقتصر على الحفاظ على أجسام الأشخاص البالغين وأيضاً تأثير انخفاض أو انعدام الجاذبية على ولادة ونمو الأطفال".
وتشمل الخطط الإضافية لمرافق تصميم "The Glass" الغابات والواجهات المائية بهدف تقليد التنوع البيولوجي للأرض جنباً إلى جنب مع نظام نقل حديث ومتطور يسمى "نظام مسار الفضاء السداسي" والذي - وفقاً للباحثين - يشبه قطاراً يتحرك بين الكواكب سيولد جاذبيته الخاصة نتيجة للحركة السريعة بينما يسافر بين الأرض والقمر والكواكب الأخرى.
ويقول تاكويا أونو، المهندس المعماري والباحث في مؤسسة كاجيما "إن تطوير منشأة سكنية تعمل بالجاذبية الاصطناعية سيكون لحظة فاصلة في أبحاث الفضاء" وأن الدراسة المكثفة في هذا المجال "سيكون لها فائدة عظيمة في مسار البشرية مستقبلاً".
عماد حسن
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
اكتشف علماء الفلك كوكبا جديدا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي الذي يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري". في جولة بالصور نرصد أبرز الاكتشافات السماوية بفضل تلسكوبات موجودة على الأرض أو في الفضاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
كوكب آخر شبيه بالأرض
اكتشف المرصد الأوروبي الجنوبي كوكبا ثالثا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي للأرض يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري" ويبعد عن نظامنا الشمسي بأربع سنوات ضوئية. وأرجع العلماء كونه شبيها بالأرض لتوافر ظروف قد تجعل الحياة ممكنة نظريا مثل درجة الحرارة والجاذبية على سطحه والغلاف الجوي مع إمكانية وجود مياه.
صورة من: L. Calçada/ESO
التلسكوب العظيم يكتشف "بروكسيما دي"
اكتشف علماء الفلك الكوكب "بروكسيما دي" بفضل التلسكوب العظيم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء تشيلي. يعد الكوكب المكتشف حديثا الأخف وزنا من بين ثلاثة كواكب تدور حول أقرب نجم إلى نظامنا الشمسي. وكان علماء المرصد الأوروبي قد اكتشفوا الكوكب "بروكسيما بي" الأكبر من بين الكواكب الثلاثة باستخدام أداة البحث عن الكواكب عالية الدقة (هاربس).
صورة من: ESO/G. Lombardi
مركبة الفضاء " كبلر" بها تلسكوب لصيد الكواكب
لم يقتصر اكتشاف الكواكب الشبيهة بالأرض على استخدام التلسكوبات الموجودة على الأرض، بل ساهم في الأمر تلسكوبات تتجول في الفضاء. فعلى سبيل المثال، تبحث مركبة الفضاء "كبلر" عن كواكب شبيهة بالأرض منذ عام 2009. ولتكون الكواكب شبيه بالأرض يشترط أن تتوافر عليها صخور أو معادن وسطح صلب على عكس عمالقة الغاز في مجموعتنا الشمسية مثل المشتري أو زحل.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
مسافة بعيدة جدا
يقع الكوكب "كبلر 186 إف" خارج المجموعة الشمسية على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض ويدور حول نجمه الأحمر "كبلر 186". وهذه الشمس الصغيرة تمتلك قرابة 4٪ فقط من طاقة الشمس في مجموعتنا الشمسية. ويدور هذا الكوكب حول نجمه في مسافة معايرة بشكل تام، لذا فإن الماء على سطحه لا يتجمد أو يتبخر وهو ما يعد شرطا مسبقا لافتراض الحياة على سطحه، لكن لم يحسم حتى الآن ما إذا كان يوجد على سطحه مياه أم لا.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
مجرد رسومات وليست صورا دقيقة
لا توجد أي صور دقيقة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية حولنا إذ يقتصر الأمر على صور وما يُطلق عليه "تمثيلات فنية" مثل صورة الكوكب "كبلر 186 إف" فيما لا توجد صورة حتى الآن لكوكب آخر اكتشف مؤخرا هو "كبلر 438 بي" الذي يدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد حوالي 470 سنة ضوئية من الأرض والذي اكتشفته ناسا عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
كواكب تغطيها محيطات
تظهر هذه الصورة الكوكب "كبلر 62 إي" محاطا بمحيط. يتفق العلماء على أن الكواكب الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي تضم على الأرجح محيطات كبيرة. يتواجد هذا الكوكب في القيثارة أو الكوكبة "ليرا" التي تبعد 1200 سنة ضوئية من الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
إخوة "كبلر 62 إي"
الكوكب "كبلر 62 إي" ليس وحيدا فلديه إخوة مثل الكوكب "كبلر 62 إف" الذي يبلغ قطره أكثر من قطر الأرض بـ 1.4 مرة ويقع في نظامه الشمسي بعيدا قليلا عن شقيقه الأكبر "كبلر 62 إي" الذي يبلغ حجمه أكثر من حجم الأرض بـ 1.61 مرة. ويعتقد العلماء أن كلاهما يصلح للحياة لاحتمال وجود صخور ومياه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب يدور حول شمسين
رغم أن الكوكب "كبلر 16 بي" يتواجد في أطراف منطقة قد تكون صالحة للسكن، إلا أنه لا يمكن وجود حياة عليه نظرا لأنه يدور حول شمسين صباحا ومساء ما يجعل سكانه قادرين على مشاهدة شروقتين وغروبين، لذا يرجح العلماء أن يكون هذا الكوكب غازيا ما يجعل الحياة على سطحه مستحيلة للكائنات التي تحتاج إلى تنفس الهواء النقي.
صورة من: imago/UPI Photo
مرصد هابل الفضائي يكتشف المزيد
تتواجد "أعمدة الخلق" في سديم النسر والتي تعرف أيضا باسم "مسييه 16" وتقع على بعد حوالي 7000 سنة ضوئية وتم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا فيما يعتقد أنها تحتوى على مجموعة من النجوم الناشئة والساطعة بما في ذلك أنظمة شمسية.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
الأنوار المضيئة
تظهر هذه الصورة ضبابا كثيرا لكن أيضا تظهر ألوانا إذ أن الإشعاع الذي تبعثه النجوم الساطعة يخترق الغبار والغاز في الأعمدة. ساعدت الصور التي التقطها التلسكوب هابل الباحثين في مراقبة التغيرات في التكوين على مدى فترات زمنية طويلة.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
مولد نجم
تحتوى مجرة NGC 4102 على ميزة يُطلق عليها نواة منطقة خط انبعاث نووي منخفض التأين أو "لاينر"، ما يعني أنها تصدر إشعاعات أيونية مثل ما يقرب من ثلث كافة المجرات. أما في الوسط، فتوجد منطقة انفجار الشمس حيث تولد النجوم الناشئة، فيما يبلغ قطرها حوالي 1000 سنة ضوئية. وفشل العلماء في فهم العمليات الدقيقة التي تحدث في منطقة الانفجار.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)
مجموعة أو كوكبة هرقل
تقع مجموعة النجوم هذه في الجزء الشمالي من مجموعة أو كوكبة هرقل وتسمى "ميسييه 92". وفي الليالى المظلمة يمكن رؤية كوكبة هرقل من الأرض خاصة إذا كانت السماء صافية. وتضم قرابة 330 ألف نجم يتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم. أما العناصر الأثقل مثل المعادن فهي شئ نادر.
صورة من: ESA/Hubble & NASA/Gilles Chapdelaine
أفضل لقطة لمجرة أندروميدا
يبلغ حجم الصورة الأصلية من هذه الصورة لمجرة أندروميدا 1.5 مليار بكسل. وتعد هذه الصورة الأكثر تفصيلا التي تم التقاطها حتى الآن لتلك المجرة التي تضم 100 مليون نجم وآلاف العناقيد والمجموعات النجمية. ولمشاهدتها بكل جمالها ، يحتاج المرء إلى 600 شاشة تلفزيون عالية الدقة. ويفصل بين بداية ونهاية الصورة 40000 سنة ضوئية. إعداد: فابيان شميت / م. ع/ص.ش
صورة من: NASA, ESA, J. Dalcanton (University of Washington, USA), B. F. Williams (University of Washington, USA), L. C. Johnson (University of Washington, USA), the PHAT team, and R. Gendler