يشكل الفوسفور أحد أهم العناصر الأساسية في الحياة، غير أن طريقة وصوله إلى الأرض في مراحل مبكرة من تاريخها أحاطها الغموض ولفترة طويلة من الزمن. مؤخراً، توصل علماء الفلك إلى حل ذلك اللغز، وهذا ما تم اكتشافه:
إعلان
يعتبر الفوسفور من العناصر الأساسية في الحياة إلى جانب الكربون والهيدروجين والنيتروجين والأكسجين والكبريت، إذ أنه ركيزة هامة في العديد من المركبات الخلوية، مثل الحمض النووي وناقل الطاقة ATP.
كل ما في الحياة يحتاج إلى الفوسفور، حتى أن المحاصيل الزراعية تتحسن عندما يضاف الفوسفور إلى المزروعات وغذاء الماشية. كما يستخدم عالمياً كسماد، ويلعب دوراً مهماً في تلبية الاحتياجات الغذائية في العالم. غير أن كيفية وصوله في مراحل مبكرة من تاريخ الأرض ظلت لغزاً أمام علماء الفلك لزمن طويل.
في دراسة حديثة اعتمدت على فهم واسع للفضاء بالاستعانة بالتلسكوب (ALMA) ومسبار وكالة الفضاء الأوروبية (روزيتا) لدراسة مجموعات النجوم، يقول علماء الفلك إن العنصر الكيميائي الأساسي لجميع الكائنات الحية على الأرض قد يكون ناتجاً عن ضربات مذنب، إذ وجد العلماء أدلة على وجود أول أكسيد الفوسفور في مذنب (بي67)، وهو مذنب ينتمي إلى عائلة المشتري، بحسب ما نشره موقع (ساينس فوكس) الأميركي.
سمحت الملاحظات والنتائج المستخلصة من الدراسة للعلماء برؤية الجزيئات تولد عندما تتشكل النجوم نفسها. ووجد العلماء أن المركبات الحاملة للفوسفور يمكن أن تتعثر في المذنبات التي تنقلها بعد ذلك إلى مكان آخر في الكون.
وقالت كاثرين التفيغ، باحثة رئيسية في الدراسة: "الفوسفور ضروري للحياة كما نعرفها نظراً لأن المذنبات قد نقلت على الأرجح كميات كبيرة من المركبات العضوية إلى الأرض، فإن أول أكسيد الفوسفور الموجود في المذنب بي67 قد يعزز العلاقة بين المذنبات والحياة على الأرض". بحسب ما نشره موقع (فوكوس أونلاين) الألماني.
ر.ض/ ي.أ
عالم الفضاء: أجمل صور النجوم والسماء
المجرات والمذنبات والكواكب جميعها جزء من الكون الواسع. من بين آلاف الصور الفوتوغرافية التي التقطها الهواة والمحترفون للأجرام السماوية والفضاء، اختار المرصد الملكي في غرينتش أجمل صور الفضاء لعام 2018.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الفضاء من الصحراء الأمريكية
تظهر صورة الأمريكي براد غولدبينت المساحات الطبيعية الشاسعة لصحراء موهافه في ولاية يوتا الأمريكية: بالإضافة إلى المصور نفسه، يمكن رؤية القمر ومجرة أندروميدا. فازت هذه الصورة بالمركز الأول في مسابقة للتصوير وكانت قيمة الجائزة عشرة آلاف جنيه استرليني.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Brad Goldpaint
الشفق القطبي في فنلندا
أضواء الشفق تظهر في الصورة وكأنها تمتد إلى ما لانهاية، وقد اصطاد المصور الفرنسي نيكولا ليفودو هذه الصورة في شمال غرب فنلندا، وكان لديه أقل من دقيقة قبل أن يتلاشى الضوء الظاهر في الصورة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
المجرات القديمة
تم اكتشاف مجرة "NGC 3521" التي تظهر هنا عام 1784، وهي تبعد حوالي 26 مليون سنة ضوئية عن نظامنا الشمسي. ومن أجل التمكن من التقاط هذه الصورة، تم ضبط غالق آلة التصوير للتعرض للضوء لأكثر من 20 ساعة.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Steven Mohr
القمر السالب
في كثير من الأحيان، يقوم الفلكيون بعكس الألوان الظاهرة من خلال عرض الصورة السلبية للصورة، وذلك كي تتضح التفاصيل الدقيقة في الفضاء. في هذه الصورة، أدت هذه الطريقة إلى إظهار صورة واضحة للقمر بينت بعضاً من خصائص تربته.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Jordi Delpeix Borrell
تكوّن كسوف الشمس
أثناء الكسوف الشمسي في أغسطس/ آب 2017، تم التقاط هذه الصورة من قبل نيكولا ليفودو. وبشكل غير واضح، يظهر بالقرب من الشمس وعلى يمين الصورة، كوكب المريخ بلونه الأحمر.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Nicolas Lefaudeux
كوكب الزهرة
قبيل غروب الشمس، تم التقاط هذه الصورة الرشيقة لكوكب الزهرة، وذلك باستخدام تقنية معقدة تعتمد على كاميرا فيديو خاصة ذات أبعاد بؤرية حادة سمحت للمصور في النهاية بالحصول على هذا المشهد.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Martin Lewis
المذنبات في بحر النجوم
صورة تظهر كوكبة نادرة من الأجرام السماوية. بالإضافة إلى مجموعة النجوم الزرقاء المسماة "بلييديس" (يمين)، يظهر أيضاً مذنبان لامعان يسبحان في أعماق الكون. تم التقاط هذه الصورة من قبل داميان بيتش.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Damian Peach
أضواء غير واضحة
يمكن لأضواء المدينة أن تتناغم بشكل جميل مع تلألؤ النجوم. التقطت هذه الصورة من قبل الهنغاري فيرينتس سيمار أثناء تكون الضباب في فصل الشتاء، وتظهر مساراً واضحاً للنجوم نظراً لوقت التعرض الطويل فوق الأفق.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Ferenc Szémár
سديم فوق ناميبيا
في ناميبيا، يجدر النظر إلى السماء في الليل. هذه الصورة التقطها ماريو كوغو وتظهر سديماً ضبابياً ومجموعة النجوم المحيطة به.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Mario Cogo
نيزك في الدولوميت
كان المصور فابيان دالبياز، البالغ من العمر خمسة عشر عاماً، في المكان المناسب والوقت المناسب، حيث التقط بعدسة بحجم 50 مليمتراً هذه الصورة المذهلة للنيازك خلف جبال الدولوميت الجنوبية. وفي الصورة يظهر القمر فوق مشهد خريفي.
صورة من: Royal Museum Greenwich/Fabian Dalpiaz
على درب التبانة
التقط تيان هونغ لي هذه الصورة الأخاذة بما يشبه الفرشاة الضخمة، وهي في الواقع مجرة تحتوي على ما يقدر بمائة إلى 300 مليار نجم، بما في ذلك نظامنا الشمسي مع الأرض. (إعداد سابرينا فالكر/ علاء جمعة)