علماء ينجحون في تشخيص سرطان الأمعاء في أقل من ثانية!
١ نوفمبر ٢٠١٧
يبدو أن استخدام الذكاء الاصطناعي بكثرة في التغلب على بعض الأمراض المزمنة أصبح مسألة وقت فقط، فقد توصل علماء إلى اكتشاف نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي قادر على تحديد سرطان الأمعاء في أقل من ثانية. فكيف ذلك؟
إعلان
لا شك أن العالم مقبل على تغييرات عديدة تشمل مختلف مجالات الحياة. هذا على الأقل ما تؤكده باستمرار نتائج أبحاث في شتى التخصصات. ففي كل مرة تربط دراسة جديدة بين اكتشاف علمي وتأثيره المباشر على طريقة عيشنا وتفاعلنا مع الكوكب الذي نعيش فيه. وعلى مدى السنوات الأخيرة الماضية ازداد استخدام آخر صيحات التكنولوجيا خصوصا في المجال الطبي على غرار الذكاء الاصطناعي، لفهم واستكشاف عوالم الجسم البشري الغامضة، وبالتالي إيجاد طرق ناجعة للتغلب على أمراض كانت تبدو حتى وقت قريب عصية على الهزم بعدما فتكت بحياة الملايين.
وفي هذا السياق تمكن علماء في اليابان من تطوير نظام يعمل بالذكاء الاصطناعي قادر على الكشف عن سرطان الأمعاء في أقل من ثانية وفق ما أشار إليه موقع "زد نيت" مطلع الأسبوع الجاري. وأوضح الباحثون اليابانيون أن النظام الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي قادر على استجلاء أورام القولون والمستقيم-وهي الأورام الحميدة التي من الممكن أن تتطور إلى سرطان- وذلك عبر صور مجسمة ومكبرة تمكن من تحديد المرض بدقة عالية وفي وقت قياسي.
أسئلة المشاهدين
02:01
واستندت النتائج على دراسة قامت بتحليل أكثر من 300 ورم قولون ومستقيم لدى 250 مريض، حيث بلغت مدة تقييم كل صورة مجسمة ومكبرة لتحديد الأورام الخبيثة أقل من ثانية. فيما بلغت دقة التقييم 94 في المائة حسب ما يؤكد الخبراء اليابانيون. وقال المشرف على الدراسة الدكتور، يويتشي موري "الاختراق المهم مع هذا النظام هو أن الذكاء الاصطناعي أتاح للخزعة البصرية في الوقت الحقيقي (تحديد) أورام القولون والمستقيم، بغض النظر عن مهارة التنظير الداخلي". وأضاف أن هذا النظام لم يحصل بعد على الموافقة التنظيمية، بيد أنه سيتيح للكثير من المرضى تجنب القيام بعملية جراحية.
وتابع نفس الدكتور بجامعة "شوا" في يوكوهاما أن هذا النظام الجديد سيسمح "بالاستئصال الكامل للأورام الحميدة الغدية (سرطانية)، ويمنع استئصال السليلة" مؤكدا في نفس الوقت اعتقاده بأن "هذه النتائج مقبولة للتطبيق السريري" وأن الهدف المباشر منها هو الحصول على الموافقة التنظيمية لنظام التشخيص.
وفي سياق مواز، يواصل خبراء الصحة على الصعيد العالمي اكتشاف السرطان في وقت مبكر من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي وباقي أنواع التكنولوجيا الحديثة، إذ قالت مثلا "الخدمة الصحية الوطنية" في بريطانيا في وقت سابق من هذه السنة إنها تعمل بالتعاون مع شركاء لها على تحديد مرض السرطان من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي حسب ما أشار إليه موقع "زد نيت".
ر.م/ط.أ
عصر الثورة الرقمية.. وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا
كشفت الخبيرة الأمريكية في وسائل الإعلام الرقمية أيمي ويب أن التطور في هذه الألفية يفسح المجال أمام الروبوتات للقيام بدور أكبر في حياتنا بشكل بات يهدد وظائف العاملين في بعض المجالات والاستعاضة عنهم بآلات وتقنيات جديدة.
صورة من: DW/M. Rohwer-Kahlmann
المحصلون الماليون
بات الأشخاص الذين يتولون تحصيل الأجور والأموال في المتاجر على سبيل المثال مهددين بفقد وظائفهم، إذ توقعت الدراسة أن تحل التكنولوجيا المتقدمة محلهم في أداء هذه المهمة.
صورة من: picture alliance/dpa/O. Berg
المسوقون
تتوقع الخبيرة الأمريكية أن يزداد دور التقنيات المستقبلية المستخدمة في الإعلانات في تطوير رسالتها بدقة كبيرة. وأشارت إلى أن التجارب الجديدة كشفت أن هذه التقنيات تدرس سلوك العملاء لتحديد نوع الإعلان الأكثر فاعلية، مضيفة: "هذا أمر يختلف كثيراً عن أي شيء رأيناه من قبل".
صورة من: contrastwerkstatt - Fotolia.com
خدمة العملاء
نقلت الكثير من الشركات الكبرى خدماتها للزبائن إلى دول مثل الهند وغيرها من الدول ذات مستوى الأجور المنخفضة. لكن التقنيات الجديدة مثل التحليلات التنبؤية يمكن تتولى الرد على أسئلة الزبائن مقلصة بذلك عدد الوظائف في هذا المجال.
صورة من: picture-alliance/dpa
عمال المصانع
يجب أن يستعد الكثير من عمال المصانع لفقدان وظائفهم بسبب الروبوتات، التي سيكون عملها وإدامتها أقل تكلفة وأوقات راحتها أقل مقارنة بالبشر، كما تقول ويب. كما يمكنها أن تلبي المهام المطلوبة منها بسرعة أكبر.
صورة من: picture alliance/landov
السماسرة
تقول الخبيرة الأمريكية إن بلوكشين، وهو برنامج كومبيوتر لنظام بيكتون المالي، قادر على معالجة المعاملات تلقائياً بشكل دقيق وموثوق به، ما يؤهله لأخذ مكان الوسطاء في قطاعات البنوك والضمان والتأمين والرهن العقاري. وقد يكون إعلان مؤشر ناسداك عن نيته استخدام بلوكشين خطوة أولى في هذا الطريق.
صورة من: Fotolia/svort
الصحفيون
بعد أن قضى الإنترنت على عدد كبير من الصحف، باتت وظائف العاملين في مهنة المتاعب مهددة هي الأخرى. إذ تقول ويب إن هناك خوارزميات تسمح لمنافذ الأنباء بإنشاء قصص تلقائياً ووضعها على مواقع الويب دون تفاعل بشري. الصحفيون الروبوتات كتبوا بالفعل الكثير من أخبار وكالة أسوشيتد برس، فغالبية التقارير حول الأعمال وأرباح الشركات يتم إنتاجها باستخدام تكنولوجيا التشغيل الآلي.
صورة من: Fotolia/thingamajiggs
المحامون
تعتقد ويب أنه سيكون ممكناً الاستعاضة عن المحامين في بعض المجلات من خلال تطبيقات مستقبلية، فكتابة الوصية أو حتى ربما الطلاق، ستكون من الأمور التي تتولاها هذه البرامج للأشخاص بشكل أسرع وأقل ثمناً بالتأكيد.
صورة من: Fotolia/Garrincha
عمال الهواتف
تراجع انتشار الهواتف الأرضية لصالح الهواتف النقالة آخذ بالاستمرار في ظل تقدم الثورة الرقمية. وهذا يعني الاستغناء عن الفواتير والمشغلين بشكل نهائي مستقبلاً، وهو ما يعني القضاء على الوظائف القائمة على تشغيل الهواتف الأرضية وصيانتها. وتقول ويب: في الألفية الجديدة هناك مجموعة من الوظائف التي لا تحتاج حقا إلى الوجود".