بعد 54 عاما..علم أمريكا يرفرف في سماء هافانا مجددا
١٤ أغسطس ٢٠١٥
عاد العلم الأمريكي ليرفرف على سفارة الولايات المتحدة في كوبا بعد أكثر من نصف قرن من قطع العلاقات بين واشنطن وهافانا. وحضر مراسم افتتاح السفارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي دعا إلى قيام ديمقراطية حقيقية في كوبا.
إعلان
رفع أفراد من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) علم الولايات المتحدة فوق السفارة الأمريكية في هافانا للمرة الأولى منذ 54 عاما خلال مراسم قادها وزير الخارجية جون كيري اليوم الجمعة (14 آب/ أغسطس) بمناسبة استعادة العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وهافانا.
وشارك في الاحتفال ثلاثة جنود متقاعدين من المارينز -كانوا قد أنزلوا العلم في عام 1961 - حيث قاموا بتسليم العلم الجديد إلى أفراد المراسم الذين رفعوه أمام مبنى السفارة على ساحل البحر في هافانا.
وخلال حفل افتتاح السفارة حض وزير الخارجية الأمريكي كوبا على قيام ديموقراطية حقيقية وحذر من أن وشنطن لن تتوقف عن المطالبة بالتغيير في الجزيرة الشيوعية، قائلا إن "الشعب الكوبي سيكون في وضع أفضل في ظل ديموقراطية حقيقية حيث يختار الناس قادتهم بكل حرية"، كما أعلن كيري عن تأييده لرفع الحظر المفروض على كوبا.
ويعد حضور كيري لرفع العلم الأمريكي على السفارة بعد إعادة فتحها نقطة بارزة في الدفء الذي أخذ يطرأ على العلاقات منذ كانون أول/ديسمبر الماضي، عقب محادثات سرية استمرت 18 شهرا بوساطة الفاتيكان.
أصحاب المشاريع الصغيرة - ظاهرة جديدة في كوبا الاشتراكية
يشكل وجود أصحاب الأعمال في كوبا دليلا على التحول الذي تشهده البلاد، فمنذ عام 2011 قررت الحكومة إدخال تعديلات على قوانين تخص 200 مهنة. وقد تكون الرسالة المضمنة لهذه التعديلات أن الاشتراكية في كوبا قادرة على إصلاح نفسها.
صورة من: Stefanie Schmidt
بائعة الحلي
كشك ريلا صغير جدا. وهنا تبيع مختلف أنواع الحلي. وكانت ريلا قد عملت سابقا كبائعة في شركة حكومية، قبل أن تقرر العمل لحسابها الشخصي. و تقول إن كشكها مربح نسبيا. أما زبائنها، فأغلبهم من النساء الكوبيات، في حين لا تجلب بضاعتها السياح، الذين نادرا ما يشترون شيئا منها.
صورة من: Grit Hofmann
الحلاق الأكثر شهرة في هافانا
يعمل بابيتو منذ 15 عاما كحلاق يعمل لحسابه الشخصي. ويشبه صالونه للحلاقة متحفا يأوي العديد من الأعمال الفنية والكراسي التاريخية. "عندما بدأتُ العمل هنا، كان لدي كرسي واحد والكثير من الشعر على الرأس." ويضيف قائلا: "الآن لدي كراسي كثيرة، لكن لم تبق لي سوى شعرات قليلة." الجدير بالذكر أن بابيتو البالغ 45 عاما من العمر يدير مدرسة حلاقة خاصة به.
صورة من: Stefanie Schmidt
مصلِّح الهواتف النقالة
يقوم خوان بتصليح الهواتف النقالة القديمة، لكن البحث عن قطع الغيار الضرورية يأخذ في بعض الحالات وقتا أطول من التصليح نفسه. كما أن عمل خوان ليس مربحا كثيرا، ففي بلد يبلغ الدخل المتوسط فيه 15 يورو فقط، لا يلعب الهاتف النقال دورا يذكر.
صورة من: Grit Hofmann
مصممة وخياطة
رغم أن إستريلا قد درست الحقوق، إلا أنها تفضل العمل في مجال الخياطة. وبسبب عدم توفر كميات كافية من الأقمشة من النوعية الجيدة في كوبا، فإنها تستوردها من الخارج. ولذلك، فإن أسعار ملابسها مرتفعة وفقط زبائنها من الطبقة الغنية في المجتمع الكوبي هم من يقدرون على دفع هذه الأسعار. وبالتالي، فإن عمل إستريلا مربح أكثر من العمل في مجال القانون.
صورة من: Grit Hofmann
سائقو سيارات التاكسي
سمح لنا سائق التاكسي هذا بأخذ صورة منه، لكنه رفض ذكر اسمه وتقديم معلومات شخصية عنه. وذلك رغم أن سائقي سيارات التاكسي يشكلون مجموعة ملحوظة بصفة كبيرة في هافانا، إذ أنهم يرافقون السياح الأجانب في سياراتهم الأمريكية القديمة ويتنقلون بهم عبر المدينة.
صورة من: Grit Hofmann
جذور إفريقية
يبيع هذا التاجر دمى وحلي صنعها من الصدف والخشب واللحاء تُستخدم في طقوس وثنية تقليدية تعود جذورها إلى غرب إفريقيا.، ذلك أنه في الفترة الممتدة ما بين القرن السادس عشر والتاسع عشر تم نقل مائات الآلاف من الأفارقة من غرب إفريقيا إلى كوبا للعمل فيها كعبيد.
صورة من: Grit Hofmann
تجارة التوابل
تخصص كارلوس في تجارة التوابل، وخاصة الثوم المحبوب في كوبا. الجدير بالذكر أن كارلوس مهندس استثمر 1500 يورو في تصميم مكبس لتجفيف الثوم. وهذه فكرة ممتازة في بلد تتقلب فيه أسعار الثوم في السنة بنسبة تصل إلى 600 بالمائة.
صورة من: Grit Hofmann
تجارة متواضعة أخرى
رغم أن ماريتشان أكمل دراسة جامعية، فإنه يعمل منذ 20 عاما تاجرا للأحذية. والكشك الخاص به في سوق مسقفة كبيرة وسط هافانا. ورغم أنه كان يريد في البداية أن يصبح معلما للفنون، إلا أن راتب المعلم في كوبا لا يفوق 15 يورو في الشهر. ولكن دخله كتاجر أيضا ليس عاليا، ذلك أن الدولة تقتطع 10 بالمائة من أرباحه.
صورة من: Grit Hofmann
المناضلة
توجد في كوبا الاشتراكية نقابة خاصة بأصحاب الأعمال. وتساعد كاريداد أشخاصا يريدون الحصول على رخصة تسمح لهم بفتح محلات خاصة بهم، على غرار ملئ الاستمارات الضرورية لذلك. وتتمثل أكبر مشاكل كاريداد حاليا في قانون جديد يحرم أصحاب الأعمال من الحق في الحصول على أيام عطلة. "يحتاج كل انسان إلى عطلة من حين لآخر"، كما تقول.
صورة من: Grit Hofmann
انتقال من بيع الخبز إلى بيع الفواكه
عمل أليخلندرو بعد إكمال دراسته الجامعية كخباز، لكنه سرعان ما فقد عمله. ومنذ ستة أشهر يبيع في كشكه المتنقل الموز والبرتقال وغير ذلك. ويُعتبر أليخاندرو، البالغ 26 عاما من العمر، بائعا مستقلا، مما يعني أنه يُسمح له أن يحتفظ بنسبة 15 بالمائة من إيراداته، لكن ذلك لا يكفيه. ولذلك فهو يبحث عن عمل آخر.
صورة من: Grit Hofmann
10 صورة1 | 10
وأصبح كيري أول وزير خارجية أمريكي يزور كوبا فى 70 عاما. وكان آخر وزير خارجية أمريكي يصل إلى كوبا هو إدوارد ريلي ستيتنيوس الذي زار البلاد في آذار/مارس 1945 في عهد الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت في الأيام الأخيرة للحرب العالمية الثانية.