علوم الجينات تحدد هوية مشتبه به في قتل فتاة عام 1990
٢ يوليو ٢٠٢٢قال مسؤولون في ولاية واشنطن إنه تم اخيراً التعرف على مشتبه به في قضية جُمدت فيها التحقيقات ووقعت في عام 1990، حيث قتلت فتاة شابة بعد اغتصابها في مدينة سياتل.
وأكد مكتب شرطة مقاطعة سنوهوميش أن المشتبه به، روبرت بروكس، لن يُحاكم لأنه توفي في عام 2016 لأسباب طبيعية، وأن الكشف عن شخصية القاتل جاء من خلال استخدام أدوات علم الأنساب الجيني.
وأشار مكتب مسؤول الشرطة في تقرير له إلى أن بروكس متورط في جريمتي اعتداء جنسي وضرب مبرح وقتل بحق الشابة الراحلة ميشيل كوسكي التي كانت تبلغ من العمر 17 عاماً وقت وقوع الجريمة، والتي عثر على جثتها في 25 أغسطس/آب 1990 في سنوهوميش بعد خمسة أيام من اختفائها.
وذكر التقرير أن بروكس، الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 22 عاماً، أُطلق سراحه من السجن قبل أربعة أشهر من ارتكابه لجريمة القتل، وأنه كان يقيم مع عائلته على بعد بنايات قليلة من المكان الذي كانت تعيش فيه كوسكي.
وقال مكتب المأمور إن قضية كوسكي ظلت دون حل طوال 15 عاماً إلى أن التقطها فريق "القضايا المجمدة" في عام 2005. وقال المسؤولون إنه لم يكن هناك تطابق بين الحمض النووي الذي تم الحصول عليه من فنجان قهوة وُجد بمسرح الجريمة وكذلك على جثة الشابة القتيلة وبين أي شخص في قاعدة بيانات قوى إنفاذ القانون CODIS. وعلى مدار السنوات العشر التالية، خضع الكثيرون من المشتبه بهم لاختبار حمضهم النووي، بحسب ما نشر موقع شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.
وتمكن فريق التحقيق في النهاية من تحديد بروكس كمشتبه به باستخدام علم الأنساب الجيني، والذي يعتمد على أخذ الحمض النووي لمشتبه به غير معروف وجد في مسرح الجريمة ويتم تحديد هويته باستخدام أفراد أسرته الذين يقدمون طواعية عينات الحمض النووي الخاصة بهم إلى قاعدة بيانات الحمض النووي، الأمر الذي سمح للشرطة بإنشاء شجرة عائلة أكثر دقة وتحديداً مقارنة بما يمكن عمله استناداً فقط إلى قواعد البيانات الموجودة على منصة CODIS.
وقال مسؤولون إن أخصائية في علم الأنساب في الطب الشرعي أمضت حوالي عام في بناء أشجار لعائلات مختلفة باستخدام الحمض النووي للمشتبه به المجهول. وكان أفراد من أبناء عمومة القاتل قد وضعوا نتائج تحليل الحمض النووي الخاص بهم على قاعدة بيانات عامة عن الأسلاف، إلا أنهم كانوا على درجة قرابة بعيدة للغاية عن القاتل.
واستغرق الأمر من الخبيرة بمعمل Parabon Labs نحو عام لبناء شجرة عائلة دقيقة تم من خلالها التوصل إلى شقيقين تشابه تركيب حمضهما النووي مع أبناء عمومتهما، كان أحدهما القاتل نفسه. وقال مسؤولون إن الحمض النووي لبروكس تمت مطابقته لاحقاً بالحمض النووي المكتشف في مسرح الجريمة.
وقال آدم فورتني، مأمور مقاطعة سنوهوميش، في بيان: "بعد أكثر من 30 عاماً من البحث عن إجابات في أعقاب جريمة القتل المروعة هذه، يمكننا أخيرًا تزويد عائلة ميشيل (كوسكي) ببعض الإجابات"، مبدياً أسفه الشديد على ما تعرضت له الشابة الراحلة من أهوال قبل أن تلقى مصرعها.
وقالت ميليسا جونسون - صديقة كوسكي - في مؤتمر صحفي: "كنت أصلي من أجل هذا اليوم لفترة طويلة جداً"، ووجهت الشكر العميق للضباط وعلماء الأنساب الذين عملوا على فك خيوط القضية الغامضة.
وقالت جونسون: "التقيت أنا وميشيل عندما كنا في العاشرة من العمر فقط"، مضيفة: "غالباً ما أتساءل كيف كانت ستبدو لو كانت لا تزال على قيد الحياة، وكيف ستكون حياتي مختلفة أيضاً ... أنا أصلي الآن أن ترقد ميشيل أخيراً بسلام".
ع.ح/ أ.ح