يعد سرطان عنق الرحم من أخطر أنواع السرطانات القاتلة للنساء، فيما يعتبر فيروس الورم الحليمي من بين أسباب الإصابة به، لذا ينصح الأطباء بالتطعيم ضده، لكن هل يساعد تطعيم الذكور بهذا المصل على وقايتهم؟
إعلان
وفقا للمركز الألماني لأبحاث السرطان، فإن مرض الورم الحليمي البشري، هو من بين الأمراض التي يصاب بها معظم الناس في فترة الطفولة، ومن الممكن لفيروس الورم الحليمي البشري أن يؤدي إلى الإصابة بمرض سرطان الرحم أو أنواع أخرى من أنواع السرطان. وعادة ما يتم تطعيم الإناث ضد هذا الفيروس. لكن هذه الفيروسات هي من بين الفيروسات الأكثر شيوعا بالانتقال عبر الاتصال الجنسي. ما يجعل من الضروري تطعيم الذكور ضد هذا الفيروس أيضا، حسبما أورد موقع "دير فيستن" الألماني.
هناك أنواع متعددة من فيروس الورم الحليمي البشري. ومعظم أنواع الفيروسات يمكن الشفاء منها دون أن يكون لذلك عواقب. لكن هناك سلالات خطيرة من هذه الفيروس من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. كما يمكن لهذه الفيروسات أن تسبب ظهور ثآليل على الأعضاء التناسلية للإناث والذكور. في معظم الحالات يقوم الجهاز المناعي بمكافحة المرض. لكن يمكن للخلايا أن تصاب بالعدوى، في حال فشل الجهاز المناعي، وإصابة الخلايا المزمنه بهذا الفيروس، قد تنتهي بالإصابة بالسرطان. وسنويا تظهر حوالي 4662 حالة إصابة جديدة. وعدد وفيات المصابين بسرطان عنق الرحم يصل إلى حوالي 1500 حالة سنويا.
تناول هذه التوابل قد يقي من السرطان
لازالت الطرق التقليدية في علاج السرطان موضع جدل بسبب الآثار الجانبية، ورغم ذلك يرى بعض الخبراء أن هناك أغذية تمنع تشكل الأورام الخبيثة وانتشارها نذكر هنا بعضها نقلا عن موقعي غيزونده إرينيرونغ وغيزوندهايتستيبس الألمانيين.
صورة من: Colourbox
الكركم
للكركم أهمية عالية، ويعود السبب في ذلك إلى مادة الكركمين الموجودة فيه، إذ أثبت بعض الدراسات أن هذه المادة تمنع تشكل ونمو وانتشار الأورام السرطانية، ما يجعلها من التوابل المهمة في علاج السرطان والوقاية منه. علما أن للكركم تأثير فعال بالنسبة لسرطان الثدي.
صورة من: picture-alliance/Arco Images GmbH
الفلفل الأسود
يحتوي الفلفل الأسود على عنصر فعال يعرف بـ"بيبيرين البوليفينول"، ويعتقد أن هذه المادة تقي من سرطان الثدي، وذلك بمنع تشكل الخلايا السرطانية وإعادة تشكلها من الخلايا السرطانية في أنسجة الثدي. علما أن الأدوية الكيميائية المستعملة في علاج سرطان الثدي قد تكون ذات تأثير سام. فضلا عن أن هناك أبحاث جديدة أظهرت أن مادة بيبيرين في الفلفل يمكن أن تمنع انتشار أنواع أخرى من السرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Tetra Images
الثوم
تعد مادة الـ"الأليين"هي العنصر الفعال في الثوم، ويتميز هذا العنصر بقدرته على منع نمو الخلايا السرطانية، إذ أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج مذهلة لهذه المادة بالنسبة لانتشار سرطان البروستاتا، إذ تبطئ مادة "الأليين" من انتشار السرطان وذلك بمنعها لتشكل مركبات نيتروسامين المسببة للسرطان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Z. Nemec
الزنجبيل
يعكف العلماء حاليا على إيجاد خلطة بالزنجبيل للوقاية من سرطان الجلد وعلاجه أيضا. وتعود أهمية الزنجبيل في علاج السرطان إلى مادة "جينجيرول" الموجودة فيه، والتي يأمل العلماء بأن تثبت فعاليتها في علاج سرطان القولون أيضا. علما أن مستخلص الزنجبيل أثبت نجاعته في علاج الكثير من الالتهابات.
صورة من: Fotolia/kostrez
القرنفل
لم يعد القرنفل من التوابل المرتبطة بصنع المعجنات فحسب، بل للقرنفل أهمية كبيرة عندما يتعلق الأمر بمرض السرطان، فبفضل مادة "الاوجينول" يمنع القرنفل تحول الخلايا السليمة إلى خبيثة عبر المواد المسرطنة. كما أن القرنفل يقلل كثيرا من خطر الإصابة بسرطان الكبد والقولون ويحد من انتشاره أيضا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Hase
الفلفل الحار
يحتوي الفلفل الحار على مادة "الكابسايسين"، وهي مادة تقي من الإصابة بأمراض القلب وتحمي الجسم من المواد الكيميائية المسببة للسرطان. وأثبتت بعض الدراسات أن الفلفل الحار يبطئ نمو الخلايا السرطانية في البروستاتا. فضلا عن قدرته في القضاء عليها. كما يمكن للفلفل الحار أن يساعد على الشفاء من الحرشفية وهي ثاني أكثر أنواع سرطان الجلد انتشارا، وذلك بقدرته على تسريع قتل الخلايا السرطانية.
صورة من: picture-alliance/McPHOTOs
الخردل
المركب المهم في الخردل والذي يملك خصائص مضادة للسرطان هو "الأليل ثيوسيانات"، وحاليا يتم اختبار إمكانية هذا المركب كعلاج محتمل لسرطان المثانة، ليصبح بذلك الخردل من المواد الغذائية المهمة للوقاية من السرطان.
صورة من: Fotolia/djama
الزعفران
يعد الزعفران من أغلى التوابل في العالم، وتعود أهمية الزعفران إلى مركب الكروسين، ولهذا المركب دور فعال في الوقاية من سرطان الجلد، فضلا عن دوره الفعال في منع انتشار الخلايا السرطانية.
صورة من: Mehr
القرفة
منذ آلاف السنين استخدام الصينيون القرفة في العلاج. وتعود فائدتها العلاجية إلى مستخلص القرفة المضاد للأكسدة، ما يعني أنه يحمي الجسم من التلف التأكسدي الذي تسببه الجذور الحرة، والمسببة لموت الخلايا سريعا. فضلا عن أن هناك دراسات أثبتت دور مستخلص القرفة الفعال في علاج سرطان الغدد اللمفاوية وسرطان البنكرياس.
صورة من: Colourbox
9 صورة1 | 9
وتؤكد هذه النتائج على ضرورة التطعيم ضد الورم الحليمي أيضا. وهو ما توصي به اللجنة المسؤولة عن التطعيم مؤكدة أنه من الممكن للذكور الاستفادة من هذا اللقاح أيضا. إذ يمكن لهذه الفيروسات أن تنتقل أثناء ممارسة العلاقة الجنسية. وفي هذا الصدد يضيف الطبيب يان لايدل رئيس اللجنة المسؤولة عن التطعيم بالقول"من المعروف أن هذا الفيروس قد يؤدي إلى الإصابة بسرطان الشرج أو القضيب" ويمكن لهذا اللقاح أن يمنع من الإصابة بسرطان الشرج لدى الذكور الذين تترواح أعمارهم بين 9 و15 عاما وأنواع أخرى من أنواع سرطان الأعضاء التناسلية حسبما أورد موقع"شبيغل أون لاين" الألماني.
في مطلع الثمانينات، قدم الطبيب الألماني هالدرا تسوهاوزن ،الحاصل على جائزة نوبل للطب، أدلة تؤكد على أن فيروس الورم الحليمي البشري يلعب دورا هاما في تكوين سرطان الرحم. ليتم فيما بعد تطوير مصل مضاد لهذا المرض، وتم الموافقة على بيعه في السوق الأوروبية منذ عام 2006.
الحليب للتطعيم ضد سرطان القولون!
حتى عام 2003 شغل تسورهاوزن منصب رئيس المركز الألماني لبحوث السرطان في هايدلبرغ. وفي عام 2008 نال جائزة نوبل للطب، وذلك لما حققه في التعرف على سبب سرطان عنق الرحم، واكتشافه فيروسات بابيلوما (اتش.بي.فيHPV ) المسببة لسرطان عنق الرحم، وتطويره لمصل مضاد لهذا النوع من الأورام.
تعد أمراض السرطان هي شغل تسورهاوزن الشاغل، فحتى الآن يحرص على متابعة أبحاثه في مكتبه في هايدلبرغ ، للبحث عن أسباب مرض السرطان، وتمكن من العثور على فيروسات أخرى لها علاقة بمرض السرطان، وهذه الفيروسات موجودة في لحوم البقر.
ويسعى الطبيب الألماني البالغ (80عاما) إلى إيجاد الفيروسات المسببة لمرض سرطان الثدي والقولون، وعن ذلك يقول "ربما سيأتي يوما نستخدم فيه الحليب للتطعيم ضد فيروسات هذا النوع من السرطان" حسبما ورد على موقع "أوغسبرغه ألغماينه".