مسؤول في الفاتيكان يطالب بمساواة مسيحيي السعودية بمسلميها
٢٦ أبريل ٢٠١٨
بعد زيارة تاريخية يقوم بها للسعودية، قال الكاردينالي الفرنسي ورئيس المجلس البابوي جان لوي توران إنه أبلغ السلطات في المملكة بأنه ينبغي عدم اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية.
صورة من: Reuters/M. Rossi
إعلان
قال مسؤول كبير في الفاتيكان قام بزيارة تاريخية إلى المملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي إنه أبلغ السلطات في المملكة بأنه ينبغي عدم اعتبار المسيحيين مواطنين من الدرجة الثانية. وعززت زيارة الكردينال الفرنسي جان لوي توران، وهي الأولى من نوعها لشخصية كاثوليكية كبيرة، الآمال في مزيد من الانفتاح في المملكة التي تحظر ممارسة غير المسلمين لشعائرهم الدينية. وتضمنت الزيارة اجتماعاً مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أول لقاء له مع مسؤول كاثوليكي.
وقال توران، الذي يرأس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالفاتيكان، لإذاعة الفاتيكان: "أعتقد أن كل الأديان تواجه خطرين: الإرهاب والجهل". وأضاف: "خلال اجتماعاتي أكدت كثيراً على هذه النقطة، وهي ضرورة الحديث بشكل جيد عن المسيحيين وغير المسلمين في المدارس وألا يتم التعامل معهم أبداً كمواطنين من الدرجة الثانية".
وأوضح توران (75 عاماً)، الذي وقع اتفاق تعاون مع السلطات السعودية، أنه شعر بأن المسؤولين كانت لديهم الرغبة "في إظهار أنه حتى في السعودية هناك إمكانية للنقاش وبالتالي تغيير صورة البلد". وتعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعزيز الحوار بين الأديان في إطار الإصلاحات الداخلية بالمملكة المحافظة.
وخفف الأمير محمد من بعض القيود الاجتماعية وقلص سلطات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمح للمرة الأولى بإقامة حفلات موسيقية عامة. كما أعلنت الحكومة عن خطط للسماح للمرأة بقيادة السيارة هذا العام.
وتابع المسؤول البابوي بالقول: "بإمكان الجيل الجديد المساعدة فعلياً في ’إحداث نقلة بصورة ما". وجاءت زيارة توران بعد سلسلة من الاجتماعات بين شخصيات سعودية بارزة وممثلين لطوائف مسيحية أخرى.
والتقى ولي العهد الشهر الماضي في لندن مع جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري - الزعيم الروحي للطائفة الإنجيلية. كما زار البطريرك الماروني اللبناني، الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني. والراعي هو بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للموارنة. وللكنيسة المارونية أتباع في لبنان وسوريا وقبرص.
يذكر أن معظم المسيحيين في السعودية عمال مهاجرون ودبلوماسيون يمارسون طقوسهم الدينية في منازلهم بسبب حظر بناء الكنائس.
ح.ع.ح/ ي.أ (رويترز)
العلا السعودية - عاصمة أثرية وشاهد على حضارات عربية قديمة
يعمل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في إطار رؤية 2030 على المزيد من الانفتاح في المملكة وجعلها وجهة سياحية أيضا. وفي هذا الإطار سيصبح بإمكان السياح مستقبلا زيارة المنطقة الأثرية في واحة العلا القديمة شمال غرب البلاد.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
كانت العلا في العصور القدمية محوراً مهما لمختلف طرق التجارة. وتقع المدينة في منطقة مليئة بالمواقع الأثرية - مثل هذا الضريح.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وقد تم إدراج الموقع الأثري مدائن صالح بالقرب من العلا على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ سنة 2008. ففي هذه المنطقة تم نحت 111 مقبرة ضحمة باستخدام الحجر قبل ألفي سنة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
المنطقة كانت موطنا للأنباط، الذي اشتهر بالتجارة هنا في طريق البخور. كما أنهم اشتهروا بمهاراتهم في الزراعة والري. كان الأنباط خبراء في الهيدروليك وشيدوا ينابيع اصطناعية لا حصر لها في هذه المنطقة، التي أصبحت شبه جافة اليوم.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
عدد كبيرمن النقوش والرسوم الصخرية تزين المعالم التاريخية وتؤرخ للحضارات القديمة التي عمرت هذه المنطقة، فقد ترك سكانها لقدماء العديد من الرسائل، التي نُقشت على الحجر الرملي منذ حوالي 2000 سنة.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتفاقية مع فرنسا بهدف حماية المواقع الأثرية من التآكل والتخريب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
ولكن قبل أن يصل الأمر إلى الحفاظ على المكتشفات، يتم جردها في البداية. فقد بدأ علماء الآثار في مارس 2018 برنامج مسح لمدة عامين باستخدام طائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار والأقمار الصناعية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
حتى الآن، أتيحت الفرصة لعدد قليل من المسافرين لزيارة المواقع الأثرية. في الصورة: الأمير تشارلز، الذي سُمح له بزيارة العلا خلال رحلة إلى الشرق الأوسط في فبراير 2015. والآن تعتزم المملكة العربية السعودية لأول مرة إصدار تأشيرات سياحية لزيارة المنطقة.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Stillwell
نهاية شهر مارس 2018، قامت مجموعة من الصحفيين بجولة في المواقع الأثرية حول العلا لأول مرة. وعلى عكس المعتاد في المملكة العربية السعودية – لم تتم مطالبة الصحفيات بارتداء غطاء رأس. فهل سينطبق ذلك على السياح العاديين أيضا؟
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
من المنتظر أن تصبح العلا، في غضون ثلاث إلى خمس سنوات، وجهة سياحية غير مقيدة. ولكن المدينة ليست مستعدة بعد لاستقبال أفواج كبيرة من السياح. فحتى الآن، تتوفر المنطقة فقط على فندقين بحوالي 120 غرفة.