على خطى ايطاليا وأسبانيا سكان مدينة كولونيا الألمانية يتجمعون في شرفات المنازل في وقت واحد ويهتفون ويوجهون الشكر للمساعدين وللمتطوعين في مواجهة أزمة كورونا. مبادرة لقيت ترحيبا من البعض وانتقادات من آخرين، فلماذا؟
إعلان
تماما عند الساعة التاسعة مساءا من يوم أمس الثلاثاء (17 مارس/ آذار) انطلقت هتافات وتصفيقات من شرفات العديد من منازل مدينة كولونيا الألمانية وهدفها إيصال رسالة شكر وامتنان للأطباء والممرضين وغيرهم من الفاعلين، الذين لا يدخرون جهدًا في تقديم المساعدة لضحايا فيروس كورونا بالمدينة الألمانية التي سجلت فيها أعداد مرتفعة من الإصابات.
ويبدو أن المعاناة المشتركة بسبب كورونا شكلت مصدر إلهام للكثير من الناس في أوروبا. فهذه المبادرة التي شهدتها كولونيا بدأت في دول أوروبية أخرى مثل إسبانيًا وإيطاليا، حيث حول الكثير سكان البلدين، الذين يقبعون تحت الحجر الصحي، شرفات منازلهم لمنصات تواصل وساحات للتعبير عما يجول في أنفسهم للتخفيف من حدة الأزمة، عن طريق الغناء والتصفيق والتعبير عن شكرهم للجهود المبذولة لمواجهة شبح كورونا.
وجاء التجمع في شرفات مدينة كولونيا بعد حملة أطلقها ناشطون على وسائل للتواصل الاجتماعي مثل انستغرام وتوتير دعوا فيها سكان المدينة للتجمع عند الساعة التاسعة مساء في شرفات المنازل وأمام نوافذها والتصفيق، وهو ما استجاب له الكثيرون، حسبما جاء في صحيفة راينشه بوست الألمانية.
لكن مقابل ذلك لم يرق هذا التصرف بعض الناس بالمدينة وعبروا عن انتقادهم لذلك. فمثلا علق أحد سكان كولونيا على هذا النشاط قائلا: "كل من يعمل ويساعد على بقاء هذا البلد صامدا، ربما يريد أيضا الشعور بالهدوء".
فيما انتقد آخر سلوك بعض الناس الذين ملئوا المناطق الخضراء بالمدينة غير آبهين بمخاطر ذلك وبواجبهم في للمساهمة في التقليل من حدة انتشار الفيروس.
وفي الجارة فرنسا تجمع أيضا بعض الناس، أمس عند الساعة الثامنة مساء، في شرفات منازلهم لدقائق وهتفوا وصفقوا تشجيعًا للجهود المبذولة في بلادهم في مواجهة أزمة كورونا، وجاءت هذه المبادرة استجابة لهاشتاغ #OnApplaidit وتعني نحن نصفق.
هـ.د/ع.ج.م
أنشطة مسلية خلال العزل الصحي في زمن كورونا
تُلزم التعليمات بالعزل الذاتي بالمنزل لمدة أسبوعين في حالة الإحتكاك بشخص مصاب بكورونا. فكيف نقضي على الملل خلالها؟ إليكم بعض النصائح الطريفة التي قد تجعل الوقت يمر سريعاً إذا ما وجدتم أنفسكم في العزل الصحي المنزلي.
صورة من: picture-alliance/blickwinkel/McPHOTO
إشتر حيوان "الهامستر"
قد تبدو هذه النصيحة غريبة، لكنها وسيلة تسلية فعالة: فحيوان الهامستر لا يحتاج للكثير من العناية، وقد يكون أنيساً في فترة العزل الصحي، بل ويمكن التحدث اليه في حالة الإصابة بالملل. وإذا كانت هذه الأسباب غير مقنعة، يوجد سبب عملي أيضاً: فبالإمكان إنتاج الكهرباء عن طريق توصيل مولد كهربائي بعجلة الهامستر.
صورة من: picture-alliance/Arco Images/M. Schulte
تحكم في انتشار وباء عالمي إفتراضي
خبر سعيد لعشاق ألعاب الفيديو غير التقليدية: إذا شعرت بالملل، تستطيع تحميل لعبة ".Plague Inc" التي تمكن اللاعب من محاكاة إنتشار وباء عالمي يقضي على البشرية. رغم صدور اللعبة قبل ثماني سنوات، إلا إنها صارت على رأس قائمة اللعب الأكثر تحميلاً بفضل إنتشار فيروس كورونا. و أثارت هذه اللعبة الجدل في الصين حيث تم منعها هناك مؤخراً رغم توضيح الشركة المُصنعة على أن "اللعبة لا تتبع منهجاً علمياً".
هل خزانة ملابسك "تُشعرك بالسعادة"؟
لا يحب أغلبنا ترتيب الثياب، لكن يمكن إستغلال فترة العزل الصحي في ترتيب خزانة الملابس والتخلص من الأشياء الزائدة التى "لا تثير السعادة لدينا"- بإستثناء شريك الحياة بالطبع. هذه الطريقة في الإحتفاظ فقط بالأشياء التي تُشعر الفرد بالسعادة إبتدعتها خبيرة الترتيب اليابانية ماري كوندو، التي يمكن مشاهدة محاولاتها في مساعدة الناس على تنظيم بيوتهم من خلال خدمة االبث الترفيهي "نتفليكس".
صورة من: Getty Images/AFP/C. Wilson
فرصة للصيام المتقطع
قد يتسبب المكوث بالمنزل لفترات طويلة في عادات أكل غير صحية. في هذ الحالة يمكن تجربة الصيام المتقطع عن طريق صيام 16 ساعة في اليوم. يساعد ذلك على فقدان الوزن الزائد والحماية من الأمراض وفي مقدمتها مرض السكري. بالطبع يمكن إختيار عدد ساعات الصيام على حسب أسلوب حياة وتفضيل كل شخص. ونظراً لعدم السماح بمغادرة المنزل لشراء الغذاء خلال فترة العزل، قد يصير الصيام لدى البعض إجبارياً.
صورة من: picture-alliance/ZB
فرصة للتعرف على الجيران
لا يعرف معظمنا جيرانه بصفة شخصية، فقد نلقي عليهم التحية إذا قابلناهم. لكن العزل الصحي فرصة ممتازة للتعرف على جيرانكم، فقط حاولوا ألا تثيروا ذعرهم بالوقوف أمام باب شقتهم مرتدين الكمامة وحاملين الكعك. الطريقة الأفضل هنا هي الإتفاق على إستخدام شفرة مورس بالدق على سقف وأرضية المنزل لتبادل الرسائل. أما الطريقة الأقل غرابة فهي تبادل أرقام الهواتف.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Klose
لا تبحث عن أعراض المرض على شبكة الإنترنت!
إذا وقعت تحت إشتباه الإصابة بكورونا، سيكون الأطباء هم الفيصل. لذلك إترك الأمر للخبراء، ولا تنساق وراء المعلومات المغلوطة المنتشرة على شبكة الإنترنت. من الأفضل ألا تسأل في المنتديات الإلكترونية عما إذا كانت البقع الحمراء حول فمك أعراض مرض الكورونا، فقد تكون بقايا مربى الكرز التي أكلتها في الصباح!
صورة من: picture-alliance/dpa Themendienst/S. Marks
نصف الكوب الممتلئ
اذا لم تنجح هذه الأفكار في إعطائك بعض الأنشطة المسلية لقضاء الوقت في المنزل، فقد يجعلك التأثير البيئي الإيجابي الذي يسببه عزلك المؤقت تشعر بالقليل من الفخر. ففي الأيام العادية ستقود سيارتك، أو ستذهب للتسوق، أو ستستهلك مكيف الهواء في مكان عملك. بدلاً من ذلك تجلس خلال فترة العزل في منزلك وتحمي البيئة دون الحاجة لبذل أي مجهود. مريم بينكه/ س.ح