أعلنت البرتغال أنها ستعترف رسميا بدولة فلسطينية قبيل انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن الاعتراف يمثل "رمزا مهما" وفرصة لحشد المجتمع الدولي نحو حل الدولتين.
أعلنت البرتغال أنها ستعترف رسميا الأحد المقبل بدولة فلسطينية قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.صورة من: Luis Boza/NurPhoto/picture alliance
إعلان
أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أن البرتغال ستعترف رسميا الأحد المقبل بدولة فلسطينية قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن تتخذ نحو 10 دول أخرى نفس الخطوة.
وأكدت الخارجية البرتغالية في بيان نشر على موقعها الالكتروني أن "البرتغال ستعترف بدولة فلسطين وسيتم الإعلان عن الاعتراف الرسمي يوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر".
وكانت لشبونة قد أعلنت في تموز/يوليو أنها تخطط للقيام بهذه الخطوة بالنظر إلى "التطور المقلق جدا للنزاع"، فضلا عن الأزمة الإنسانية والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية.
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الاعتراف الذي ينوي عدد من الدول القيام به يعد "رمزا في غاية الأهمية".صورة من: Eyad Baba/AFP/Getty Images
البرتغال ليست الأخيرة
ومن بين الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها ضد حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى منظمة إرهابية.
إعلان
وتنتقد إسرائيل بشدة خطط الاعتراف بدولة فلسطينية وتعتبر ذلك مكافأة لحماس على هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أندورا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو تعتزم أيضا الاعتراف بدولة فلسطين.
ومن المقرر أن تنطلق الاثنين المقبل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي من المقرر أن تناقش مسألة حل الدولتين.
رأى أنطونيو غوتيريش أن على العالم "ألا يخشى" ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية.صورة من: Bianca Otero/ZUMA/dpa/picture alliance
"ما هو البديل؟"
في هذا السياق، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس الجمعة أن على العالم "ألا يخشى" ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال متحدثا في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك "ينبغي ألا نخشى ردّ الفعل الانتقامي، لأنه سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الاجراءات ستستمر، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك".
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في "إجراءاتها... بهدف تدمير غزة بالكامل الآن، وتحقيق ضمّ تدريجي للضفة الغربية". وأكّد أن الحلّ الوحيد الممكن للنزاع هو حلّ الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام.
وتساءل "ما هو البديل؟ حلّ بدولة واحدة يتعرّض فيها الفلسطينيون للطرد أو يخضعون للاحتلال والرضوخ والتمييز، بلا حقوق على أرضهم؟ هذا غير مقبول إطلاقا في القرن الواحد والعشرين". واعتبر أن الاعتراف الذي ينوي عدد من الدول القيام به الإثنين "رمز في غاية الأهمية".
مساعدات ألمانية إلى السلطة
وفي ذلك، أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان، عزم الحكومة الألمانية تقديم مساعدات طارئة للسلطة الفلسطينية.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "تواجه المناطق الفلسطينية نقطة انكسار حرجة، والتي ستحدد ما إذا كان سيتبقى في المستقبل أي شيء على الإطلاق يمكن الاعتراف به".
وأضافت أن الحكومة الألمانية "متفقة على رغبتنا في تقديم مساعدات مالية طارئة للسلطة الفلسطينية".
وذكرت العبلي رادوفان أنه خلال زيارتها للمنطقة اتضح جليا أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار، عازية ذلك إلى توقف الحكومة الإسرائيلية عن توزيع عائدات الضرائب منذ مايو/أيار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حكومية قولها إن برلين تدرس تقديم مساعدة مالية إضافية بقيمة 30 مليون يورو (2ر35 مليون دولار) للضفة الغربية للمساعدة في التعويض عن عوائد الضرائب التي تمنعها إسرائيل عن السلطة الفلسطينية.
ولكن المصادر قالت إنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد، حيث إن الحكومة الائتلافية مازالت تناقش المقترح.
قالت بلدية غزة إن كمية المياه المتوفرة تقل عن 25% من الاحتياج اليومي لمدينة غزة.صورة من: Khames Alrefi/Anadolu Agency/IMAGO
15 ألف كوب يوميا
وفيما يتعلق بغزة، حذرت بلدية القطاع من تفاقم أزمة العطش التي تعيشها المدينة مما يزيد من "حجم الكارثة الصحية والبيئية ومعدلات انتشار الأمراض والأوبئة بسبب النقص الحاد في المياه".
وقالت بلدية غزة ، في بيان صحفي اليوم ، إن كمية المياه المتوفرة تقل عن 25% من الاحتياج اليومي للمدينة.
وأوضحت البلدية أن الكمية المتوفرة حاليا من المياه تصل عبر خط "ميكروت" وتقدر بنحو 15 ألف كوب يوميا، وهي كمية غير مستقرة، بالإضافة إلى 10 آلاف كوب تنتج من آبار المياه المحلية الواقعة في وسط المدينة وفي المناطق التي تتمكن طواقم البلدية من الوصول إليها.
تحرير: خالد سلامة
السلطة الفلسطينية.. مسار متعثر نحو تحقيق هدف الدولة المستقلة
تأسست السلطة الفلسطينية عام 1994 بموجب اتفاقية أوسلو الأولى، لتكون هيئة حكم ذاتي انتقالي نحو دولة فلسطينية مستقلة، لكنها فشلت في تحقيق ذلك، وسط تجمد مؤسساتها وانقسامات وصراعات داخلية وضغوط خارجية، ورفض إسرائيلي.
صورة من: Justin Lane/epa/dpa/picture alliance
ملف الاعتراف بالدولة الفلسطينية من جديد في الجمعية العامة
يرتقب أن تدعم الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة 10 مايو أيار 2024، المساعي الفلسطينية من خلال الاعتراف بأحقية دولة فلسطين في العضوية الكاملة بالمنظمة الدولية وإحالة الطلب مجددا لمجلس الأمن الدولي "لإعادة النظر في الأمر بشكل إيجابي". وتفيد تقارير بأن أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا تنتظر التصويت وتدرس الاعتراف بدولة فلسطينية على نحو مشترك في 21 مايو أيار.
صورة من: Shannon Stapleton/REUTERS
الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد اعتراف كامل بدولة فلسطينية
منعت الولايات المتحدة الخميس (18 أبريل/ نيسان 2024) قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح دولة فلسطين المراقبة العضوية الكاملة في المنظمة الدولية. وصوتت 12 دولة عضو في مجلس الأمن لصالح القرار، واستخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضده، وامتنعت بريطانيا وسويسرا عن التصويت. وأدانت السلطة الفلسطينية في بيان الفيتو الأمريكي، فيما رحبت به إسرائيل.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
الفيتو الأمريكي كان متوقعا
قدّمت الجزائر، بصفتها العضو الممثّل للمجموعة العربية في مجلس الأمن، مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بـ"قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة". وأعلنت البعثة الدبلوماسية المالطية التي تتولّى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي لنيسان/أبريل أنه سيتم التصويت على مشروع القرار على الرّغم من أنّ الولايات المتّحدة، التي تتمتّع بحقّ الفيتو، عبّرت صراحة عن معارضتها له.
صورة من: Yuki Iwamura/AP/picture alliance
اتفاقية أوسلو عام 1993..مرحلة التأسيس
تأسست السلطة بموجب اتفاقية أوسلو الأولى - اتفاقية إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي- التي تم توقيعها في واشنطن بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في سبتمبر/أيلول 1993.
صورة من: Avi Ohayon/GPO
الاعتراف المتبادل وسلطة منتخبة
نص الاتفاق على بنود أبرزها اعتراف متبادل بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي وإعلان مبادئ تحقيق السلام وانسحاب إسرائيلي تدريجي من الضفة الغربية وقطاع غزة. لكنه نص أيضا على تشكيل سلطة فلسطينية تكون منتخبة وتتمتع بصلاحيات محدودة.
صورة من: J. David Ake/AFP/Getty Images
اتفاقيات تفصيلية لاحقة مع إسرائيل
بُني على اتفاقية أوسلو توقيع اتفاقيات أخرى بين السلطة وإسرائيل سواء لأغراض سياسية أو اقتصادية أو أمنية. في 29 أبريل/نيسان 1994، جرى توقيع "بروتوكول باريس" ليمثل الشق الاقتصادي لاتفاقية أوسلو. وفي أكتوبر / تشرين أول 1998، جرى توقيع "مذكرة واي ريفر" وبعدها "اتفاقية المعابر" في عام 2005.
صورة من: Palestinian Presidency /Handout/AA/picture alliance
هيكل السلطة الفلسطينية
يتألف هيكل السلطة الفلسطينية من المؤسسة التشريعية (المجلس التشريعي) ومؤسسات تنفيذية مثل الرئاسة ومجلس الوزراء بالإضافة إلى أجهزة أمنية أبرزها "قوات الأمن الوطني" و "الأمن الوقائي".
صورة من: MUHAMMED MUHEISEN/AP/picture alliance
رام الله مقر السلطة
اتخذت السلطة الفلسطينية من مدينة رام الله بالضفة الغربية مقرا لمؤسساتها الرئيسة الثلاثة وهي الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي. وتهيمن حركة فتح ذات التوجه العلماني على منظمة التحرير، التي تعد المكون الرئيسي في السلطة.
صورة من: AFP/F. Arouri
1996 ..أول انتخابات
جرت أول انتخابات في عهد السلطة في يناير / كانون الثاني عام 1996 لانتخاب أعضاء المجلس التشريعي وتحت إشراف دولي بمشاركة 88% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت في غزة و70% في الضفة الغربية.
صورة من: ENRIC MARTI/AP/picture alliance
وفاة عرفات وبدء حقبة أبو مازن
توفي ياسر عرفات، أول رئيس للسلطة، في نوفمبر / تشرين الثاني 2004. وخلفه محمود عباس "أبو مازن" في رئاسة منظمة التحرير ورئاسة السلطة بعد فوزه بالانتخابات. لاقى وصول عباس إلى السلطة ترحيبا من إسرائيل ودول غربية بسبب انتقاده لأعمال العنف خلال "الانتفاضة الثانية" على النقيض من عرفات.
صورة من: Awad_Awad/dpa/picture-alliance
انتخابات 2006.. فوز حماس
مثل فوز حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب، بأغلبية المقاعد في الانتخابات التشريعية لعام 2006 مفاجأة للسلطة ومنظمة التحرير. وفي 28 مارس/آذار 2006، تولى إسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحماس حاليا ـ رئاسة الحكومة.
صورة من: Mohamed Hams/EPA/picture alliance/dpa
2007.. طرد السلطة من غزة
عقب ذلك، توترت العلاقة بين فتح وحماس حيث خاض الفصيلان مواجهات مسلحة لفترة قصيرة قبل طرد السلطة من غزة عام 2007. ومنذ ذلك الوقت أصبح القطاع تحت إدارة حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى على قائمة الإرهاب.
صورة من: Hatem Moussa/AP/picture alliance
تعطل إجراء انتخابات
لم تعقد أي انتخابات رئاسية منذ انتخاب محمود عباس في عام 2005 كما لم تعقد انتخابات برلمانية منذ عام 2006. ولم يعقد المجلس التشريعي الفلسطيني أي جلسة منذ عام 2007. ومع انتهاء فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات في عام 2009، اعتبرت حماس محمود عباس رئيسا غير شرعي.
صورة من: Safadi/dpa/picture-alliance
تدني نسبة التأييد
حسب استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في شهر مارس / آذار الماضي، اعتبر 63% من المشاركين في الضفة الغربية وغزة أن السلطة تشكل عبئا على الفلسطينيين. وذكر الاستطلاع أن 84% يريدون استقالة محمود عباس.
صورة من: Abbas Momani/Getty Images/AFP
تنامي الضغوط على السلطة
تتعرض السلطة لضغوط دولية متنامية في أعقاب هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلى ذلك من عمليات عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. يتزامن هذا مع انتقادات واسعة النطاق للسجل الحقوقي للسلطة والفساد داخل أجهزتها.
صورة من: Ayman Nobani/dpa/picture alliance
طلب نيل العضوية الكاملة في الأمم المتحدة
في الثالث من أبريل/نيسان 2024 جددت السلطة الفلسطينية طلبها نيل "العضوية الكاملة" في الأمم المتحدة، وهو الطلب الذي كانت قد قدّمته السلطة في 2011. وتتمتّع فلسطين منذ نهاية 2012 بصفة "دولة مراقب غير عضو في الأمم المتّحدة". وترفض إسرائيل "حل الدولتين" وأي " اعتراف أحادي الجانب بدولة فلسطينية ".