على خطى ديانا... "ميغان" متمردة جديدة داخل قصر باكنغهام؟
مريم مرغيش
١٧ يوليو ٢٠١٨
كسرت قواعد البروتوكول الملكي بطلاتها، وعكست تصرفاتها خرقا لقواعد التزم بها أفراد العائلة الملكية لمئات السنين. ميغان ماركل، تحولت إلى علامة استفهام دون جواب. وصارت شخصيتها مقترنة بحماتها. فهل تتحول ميغان إلى ديانا جديدة؟
إعلان
"جئت لأقول من أنا، وأنا قوية وواثقة من نفسي ومما سأفعله"، هذه الجملة للممثلة سابقا والدوقة حالياً ميغان ماركل، قد تختصر طريقا طويلة عرفة شخصيتها. ويبدو من ذلك إن ميغان ستبقى محتفظة بقوة شخصيتها هذه التي أخذت بها تكسر كل مرة قاعدة من قواعد العائلة المالكة البريطانية المترسخة منذ مئات السنين. ومنذ اليوم الأول، أقدمت ميغان على خرق البروتوكول حين اختارت أن تدخل كنيسة "سان جورج" وحيدة في حفل زفافها.
كثيرون تحدثوا عن إعجاب الدوقة الجديدة بشخصية الأميرة ديانا، ويبدو أنها تسير على نفس خطى الأميرة الراحلة على طريق "التمرد" داخل قصر "باكنغهام".
الأسود يليق بها؟
في بروتوكول القصر البريطاني، ترتدي النساء اللون الأسود في مناسبات العزاء فقط، لكن الأميرة الجديدة ظهرت مرتدية فستانا أسود في أول رحلة لها إلى الخارج حين زارت مع زوجها الأمير هاري، إيرلندا. ميغان التي التزمت بتغيير ملابسها بعد كل اجتماع، كما تمليه القواعد الملكية، جعلت من السواد تيمة استحوذت على تشكيلة ملابسها خلال تلك الزيارة.
وعلى عكس الدوقة كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام، التي التزمت بالقواعد الملكية، فإن الفتاة السمراء العاشقة للموضة منذ أيام التمثيل والشهرة، لم ولن تتكيف على ما يبدو مع هذه القواعد الملكية الصارمة حسب ما تُبينه طريقة لباسها وتصرفاتها. فقد التقطتها أعين الكاميرا مرات كثيرة كاشفة عن كتفيها وساقيها دون ارتداء جوارب في أماكن عامة، كما عانقت الأطفال، وجلست واضعة رجلا على رجل، بالإضافة إلى تعليق الحقيبة على كتفها بدلا من الاستغناء عنها كما يُوجب البروتوكول.
ميغان ضربت القواعد عرض الحائط أيضا، حين أدارت ظهرها للملكة إليزابيث لأول مرة في تاريخ العائلة الملكية.
ديانا جديدة؟
لبست الأميرة ديانا فساتين سوداء كما ميغان أيضا. وعلى ما يبدو فإن الدوقة السمراء تشترك مع حماتها الراحلة في حبهما لكشف أكتافهما. لكن بعيدا عن أساليب اللباس، تشترك الاثنتان في نقطة العمل الخيري كذلك.
وكما كان معروفا عن حب "ملكة القلوب" لمساعدة الآخرين، فإن ميغان مهتمة بالعمل الخيري هي الأخرى، حتى قبل زواجها من الأمير هاري، حيث سافرت هي الأخرى إلى أفريقيا لمد يد العون للمحتاجين هنالك وللنساء الضعيفات.
وبدأت ميغان تستحوذ على قلوب الناس مثل ما كانت عليه ديانا، التي توجت ملكة القلوب، حتى أن الجميع ما يزال يتحدث عن ديانا رغم مرور أكثر من عقدين على وفاتها (1997).
وبالرغم من وجود نقاط مشتركة كثيرة بين الحماة الراحلة وزوجة إبنها، فإن البعض يتحدث عن نقطة اختلاف واضحة بينهما، وهي: التواجد تحت الأضواء. ففي الوقت الذي اعتادت فيه ميغان على تسليط الضوء عليها بدءًا من عملها كممثلة إلى غاية اقترانها بالأمير هاري، كانت ديانا خجولة تفضل البقاء بعيدة عن مركز الاهتمام دائما.
مريم مرغيش
الأمير والممثلة .. قصة حب تكسر تقاليد العائلة المالكة في بريطانيا
يبدو أن قصة حب التي تجمع الأمير هاري والممثلة الأمريكية ميغان ماركل، التي تكبره بثلات سنوات، تتقدم من جيد إلى أحسن، فقد أعلنت العائلة الملكية البريطانية أن هاري وخطيبته سيتزوجان في قلعة وندسور في أيار/ مايو المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التقى الأمير هاري بالممثلة ميغان ماركل في يوليو/ تموز 2016 بعد تعارف ساهم فيه أصدقاؤهما. في سبتمبر/ أيلول هذا العام صرّحت الممثلة: "نحن نحب بعضنا". أما الآن فقد تطوّرت الأمور بعد إعلان خطوبتهما، كما أنهما قرّرا الزواج في ربيع العام المقبل.
صورة من: Getty Images for the Invictus Games Foundation/C. Jackson
التُقطت صور متعددة للأمير هاري والممثلة ماركل بأيد متشابكة قبل أشهر، خلال بطولة للتنس في تورونتو الكندية كان الأمير هاري قد أطلقها، والتي يشارك فيها جرحى الحرب والمحاربون القدامى.
صورة من: picture-alliance/empics
وُلد الأمير هاري عام 1984، وهو شقيق الأمير ويليام وابن الأمير تشارلز والأميرة ديانا. أكثر ما طبع طفولته هو الطلاق بين والديه وموت والدته بشكل تراجيدي. توفيت ديانا في حادث سيارة بباريس عام 1997. كان سن الأمير هاري حينئذ 12 عاماً. أثرت هذه الحادثة كثيراً في الأمير هاري. تُظهر هذه الصورة الملتقطة عام 1995 الأسرة بالكامل.
صورة من: imago/ZUMA Press
اعترف الأمير هاري هذا العام بأنه عانى من مصاعب كثيرة في حياته. فقد كشف في حوار مع صحيفة "ديلي تليغراف" أنه كان قريباً من انهيار كامل خلال عدة مناسبات، متحدثاً عن أن إخفاء مشاعره خلال السنوات العشرين الماضية كان له أثر كبير على حياته الخاصة وعمله. وقد صرّح ذات مرة لمجلة "نيوزويك" أنه يريد الخروج من العائلة الملكية.
صورة من: picture-alliance/empics/C. Jackson
ورث الأمير الصغير عن أمه القدرة على التواصل مع الناس. التُقطت له عدة صور مع نساء جذابات، وأطلق عليه لقب "الفتى اللعوب". دخل عام 2005 الخدمة العسكرية كما فعل عدد من أبناء العائلة المالكة، وقضى في الخدمة العسكرية عشر سنوات، وقد وصف مؤخراً هذه المرحلة من حياته بأنها كانت أفضل هروب وقع له من اهتمام الرأي العام.
صورة من: picture-alliance/dpa/epa Crown
بعد نهاية مساره في الخدمة العسكرية، حيث خدم في أفغانستان مرتين، نال الأمير شهرة كبيرة من بين أعضاء العائلة المالكة البريطانية، ليس فقط داخل البلد، بل خارجه أيضاً. كوالدته ديانا، استفاد هاري من شخصيته المحبوبة شعبياً لتسليط الضوء على مبادرات خيرية كثيرة، آخرها حملة للصحة النفسية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot
وُلدت ميغان ماركل عام 1981 في لوس أنجيليس، وشاركت في دور محامية بالمسلسل الشهير "سوتس". لم تكن معروفة كثيراً لدى الجمهور البريطاني حتى بدأ اسمها يتصدر عناوين عدداً من الصحف المحلية مؤخراً. لم يتقبل مكتب الأمير هذه التغطية الإعلامية، إذ صرّح أنها اشتملت على عنصرية وتمييز جنسي. مجموعة من الانتقادات الإعلامية ركزت على أن ماركل طليقة المنتج التلفزيوني تريفور إنجيلسون، والذي تطلقت منه عام 2013.
صورة من: picture-alliance/SOLO Syndication/M. Large
مثل الأمير هاري، شاركت ماركل، الحاصلة على شهادة في علوم الاتصال، في عدة مبادرات إنسانية، فهي سفيرة المنظمة الكندية "وورلد فيجن كندا" العاملة في مجال الأطفال في البلدان النامية. كما شاركت في عدة حملات لأجل حقوق النساء في الولايات المتحدة.
صورة من: picture-alliance/AP Invision/J. Strauss
صدر تصريح عن القصر الملكي البريطاني مفاده أن الملكة وزوجها دوق إدنبره يباركان ارتباط هاري وماركل ويتمنيان لهما السعادة. يبيّن هذا التصريح أن الملكية تغيّرت في بريطانيا، إذ كان غير مناسب السماح لعضو من العائلة الملكية بالارتباط بشخص مطلق. ومن المنتظر أن يتابع مئات الملايين حفل الزواج، كما جرى عندما شاهد 2.4 مليار شخص حفل زواج الأمير ويليام وكيت ميدلتون عام 2011.