استكشاف ماركو بولو
إنها رحلة جريئة قام بها ماركو بولو، ابن أحد تجار البندقية، في القرن الثالث عشر الميلادي. وامتدت رحلته على مسافة 10000 كيلومتر من مسقط رأسه البندقية عبر أجزاء كبيرة من آسيا إلى إمبراطورية قوبلاي خان الأسطورية وشرق الصين. وقد دون مغامراته العديدة في كتاب يحمل اسم "إل ميليوني". يعتبر ماركو بولو أحد أشهر الرحالة في التاريخ، إذ ساهم في فتح عالم جديد لمعاصريه وقرب الشرق والغرب من بعضهما البعض.
إلهام ماركو بولو للمسافرين اليوم يتجلى في رحلة ألبرتو ودينو، وهما من سكان البندقية المفعمين بالحيوية. لقد قررا - على الرغم من التشابكات والصراعات الجيوسياسية الحالية - مواصلة رحلتهما وتوثيقها بالفيديو على متن دراجات هوائية، لاستكشاف الطريق الشهير الذي أصبح لاحقا أحد أهم طرق التجارة في التاريخ ويتعلق الأمر بطريق الحرير. أحد أهم المراكز على طريق الحرير البحري هو تشوانتشو.
كانت هذه المدينة في زمن ماركو بولو ميناء ومركزا تجاريا مهما. أما اليوم، وفقا للمعايير الصينية، فهي أقرب إلى مدينة صغيرة يبلغ عدد سكانها ما يزيد قليلا عن مليون نسمة.
رافقونا في جولتنا الاستكشافية لتتعرفوا على الأهمية التي لا يزال يتمتع بها ماركو بولو بعد 750 عاما على رحلته الأسطورية إلى الصين، ولتكتشفوا التحديات والحدود التي ينبغي تجاوزها اليوم!