مسيرة "يوم القدس" ببرلين وتحذيرات من تنامي معاداة السامية
١ يونيو ٢٠١٩
تزامنا مع مسيرة "يوم القدس" في برلين حذر ساسة ألمان من تنامي معاداة السامية في ألمانيا وطالبوا بضرورة مكافحتها والتصدي لها، فيما دعا بعضهم إلى مظاهرة موازية ولبس "القلنسوة" لإظهار التضامن مع اليهود.
إعلان
حذر اندرياس غايزل، وزير داخلية ولاية برلين الألمانية، (اليوم السبت الأول من حزيران/ يونيو 2019) من عودة معاداة السامية في ألمانيا بالقول:" كنا نظن أن معاداة السامية في دولتنا الديمقراطية اختفت تقريبا، واقتصرت على عدد قليل من النازيين الجدد في الحزب القومي الديمقراطي". ولكن اتضح "أنها لم تختف فعليا، بل كانت مختبئة ثم عادت لتكشف عن نفسها مرة أخرى"، حسب ما جاء في تصريحات نقلتها عنه إذاعة "آر بي بي".
جاء ذلك على خلفية مسيرة جديدة لما يعرف بـ "يوم القدس" في برلين اليوم. وأشار غايزل أيضا إلى ارتفاع عدد الجرائم المعادية للسامية، مطالبا بضرورة التصدي لذلك. وقال على كل حال ليس هناك مناطق في ألمانيا محضور على اليهود السير فيها "هذا ليس قائما ويجب علينا ألا نسمح بذلك". ودعا السياسي المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي إلى التضامن مع اليهود من خلال ارتداء القلنسوة الخاصة باليهود (كيباه) على سبيل المثال.
غايزل قال أنه لم يكن من الممكن على المستوى القانوني منع تنظيم "مسيرة القدس"، لكنه لفت إلى فرض شروط على المشاركين، تشمل حظر ترديد الهتافات التي تدعو إلى محو إسرائيل والهتافات المعادية للسامية.
في السياق نفسه، هاجم وزير الداخلية المحلي لولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، يواخيم هيرمان، مسيرة "يوم القدس" وقال، في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "من المخزي أن يتم التظاهر في شوارع ألمانيا من أجل تدمير إسرائيل... معاداة السامية ليس لها مكان مطلقا في ألمانيا! لا يهم في ذلك ما إذا كانت هذه المعاداة تنبثق من يمينيين متطرفين أو - مثلما هو الحال في مظاهرات القدس- من إسلاميين معادين للسامية".
الرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير كان قد دعا الجمعة إلى مكافحة "معاداة السامية بكافة صورها". وقال شتاينماير في بيان صادر من المكتب الرئاسي: "من المهام البارزة لدولتنا حماية المواطنات والمواطنين اليهود والتدخل حيثما يتطلب الأمر، أيضا خلال المظاهرات والفعاليات العامة".
من جانبها، طالبت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا جيفي المجتمع المدني ببذل مزيد من الجهود لمكافحة السامية. وقالت الوزيرة، المنتمية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية الصادرة اليوم السبت: "الوقائع التي حدثت خلال الأسابيع والأشهر والسنوات الماضية، أظهرت أن معاداة السامية تمثل مشكلة جادة في مجتمعنا، ولا ينبغي لنا قبولها... لا ينبغي أن يكون هناك مكان لمعاداة السامية والإقصاء والتحريض ضد اليهوديات واليهود. يتعين علينا جميعا التصدي للتمييز المعادي للسامية".
مفوض الحكومة الألمانية لمكافحة معاداة السامية، فليكس كلاين، كان قد دعا المواطنين الألمان ارتداء (القلنسوة"، "إذا تم التحريض ضد إسرائيل وضد اليهود بطريقة لا تطاق مجددا خلال 'يوم القدس' ببرلين".
وفيما ودعا تحالف واسع من أحزاب وجماعات ومبادرات إلى احتجاجات مضادة لمسيرة "يوم القدس"، قالت متحدثة باسم الشرطة إنه تم الإبلاغ عن تنظيم مظاهرتين تضم كل منهما حوالي 400 مشارك.
م.م/ ع.ج.م (د ب أ)
القدس بين الأمس واليوم.. رمز للصراع والسلام
تضم القدس مواقع إسلامية ويهودية ومسيحية مقدسة، لكنها في الوقت ذاته باتت أهم رمز للتوترات القائمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. كيف يبدو ماضي هذه المدينة وحاضرها بعد أن أصبح وضعها عثرة في محادثات السلام بين الجانبين؟
صورة من: picture-alliance/AP/O. Balilty
قال مسؤولون أمريكيون إن الرئيس دونالد ترامب سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، متجاهلاً تحذيرات صدرت في الشرق الأوسط والعالم، فيما عبرت ألمانيا عن قلقها من اندلاع اشتباكات عنيفة في الشرق الأوسط بسبب هذه الخطوة.
صورة من: picture-alliance/Zuma/M. Stern
جبل الزيتون اليوم
السياح يستمتعون بمنظر جميل من جبل الزيتون المطل على المدينة القديمة للقدس. وهذا الارتفاع هو جزء من سلسلة جبلية شمال شرق وشرق المسجد الأقصى والمدينة القديمة. في الصورة يظهر بوضوح السور القديم للمدينة وقبة الصخرة
صورة من: Reuters/R. Zvulun
جبل الزيتون في الماضي
قبل 50 عاما تقريبا كان الوضع مختلفا: نظرة إلى سور المدينة وقبة الصخرة توحي بأن الصورة المأخوذة في 7 يونيو 1967 صورة من جبل الزيتون. هذه المجموعة من الجنود جعلت من جبل الزيتون أثناء حرب الستة أيام منطلقا لإصدار الأوامر.
صورة من: Government Press Office/REUTERS
مسجد الأقصى اليوم
المسجد الأقصى في المدينة القديمة للقدس يُعتبر أهم ثالث محج في الإسلام بعد مكة والمدينة. ويحتل الحرم القدسي مكانة هامة عند اليهود الذين يقولون بأن المكان كان يحتضن الهيكل الأول والثاني. وتحصل من حين لآخر توترات. وتتحمل إسرائيل منذ 1967 المسؤولية الأمنية، فيما تتولى مؤسسة إسلامية إدارة الشؤون المدنية والدينية.
صورة من: Reuters/A. Awad
المسجد الأقصى في الماضي
الأقصى هو أكبر مسجد في المدينة شُيد في بداية القرن الثامن. وتعتبر الباحة المحيطة به بحدائقها ونافوراتها وبناياتها القديمة أماكن مقدسة. ويتسع المسجد الأقصى لحولي 4.000 مصلي.
صورة من: Reuters/
باب دمشق اليوم
هذه البوابة المثيرة تفصل بين الحيين المسيحي والإسلامي. ومن يمر عبر الباب يجد نفسه داخل سوق عربية شعبية بأزقتها الضيقة. لكن المدخل الشمالي إلى المدينة القديمة بالقدس اكتسب شهرة حزينة: فباب دمشق يشهد منذ سنوات حصول اعتداءات دموية فلسطينية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
باب دمشق سابقا
باب دمشق أخذ هذا الاسم، لأن الشارع يؤدي إلى اتجاه دمشق السورية، وهو من أقدم وأكبر أبواب سور المدينة الذي يعود للقرن الـ 16. ولم يتغير الكثير منذ أخذ هذه الصورة في يوليو 1967 باستثناء ضجيج السيارات والازدحام خارج السور.
صورة من: Reuters/
المدينة القديمة اليوم
أزقة متشعبة تحدد معالم الحي اليهودي والحي العربي والحي المسيحي والأرمني داخل المدينة القديمة للقدس، وهي محاطة بسور بُني بين 1535 و 1538 إبان حكم السلطان سليمان. وتم إعلان المدينة القديمة للقدس في 1981 المترامية على مساحة متر مربع ثراتا ثقافيا عالميا من قبل هيئة اليونيسكو.
صورة من: Reuters/A. Awad
المدينة القديمة سابقا
بعض الأشياء لا تتغير أبدا: فحتى بعد مرور 50 عاما على هذه الصورة من عام 1967 مازال شباب متجولون عبر الأزقة يبيعون حلويات محلية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Courtesy of Government Press Office
حائط المبكى اليوم
حائط المبكى الشهير هو أكبر مكان مقدس عند اليهود. هنا تُقام الصلوات مع الفصل بين الجنسين. ويتم قراءة صلوات أو خزن أوراق الأمنيات في شقوق الحائط، وكذلك من طرف أشخاص من ديانات أخرى. إمكانية عملية: هذا يمكن القيام به عبر الانترنيت، إذ يتم طبع تلك الأماني على الورق في القدس ويتم وضعها في شقوق حائط المبكى.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
حائط المبكى سابقا
الصورة من الأول سبتمبر 1967 تُظهر إسرائيليين أمام حائط المبكى، وهو يُسمى أيضا الحائط الغربي. وكان بالإمكان في تلك الفترة المرور مجددا إلى الحائط بعدما كان قبلها طوال 19 سنة تحت رقابة أردنية.
صورة من: Reuters/Fritz Cohen/Government Press Office