استياء عارم عم شبكات التواصل الاجتماعي، بعدما نشر شاب من أصول إفريقية رسالة واتس آب تبين أن سبب رفض طلب عمله لدى فرع لسلسة بيع ملابس رياضية شهيرة يعود للون بشرته، ليتجدد الجدل من جديد حول العنصرية في المجتمع.
إعلان
طلب شاب أنغولي (27 عاماً) يدعى لاندو جواو من أحد معارفه يعمل في محل جي دي سبورتس (JD Sports) لبيع الملابس الرياضية أن يتوسط له لدى رئيسه في العمل من أجل الحصول على وظيفة هناك. وهو ما تم بالفعل، وقد وافق المسؤول عن المحل في البداية على أن يأتي جواو للقيام باختبار ليوم واحد، لكنه عاد ورفض ذلك يوم قبل الموعد المحدد. وقد أرسل رئيس المحل رسالة عبر واتس لصديق جواو يقول له فيها "إنه لا يٌشغل السود"، حسبما نقلت صحيفة "بيلد" الألمانية واسعة الانتشار.
وقام جواو بنشر نسخة من الرسالة عبر صفحته في فيسبوك، وطالب في فيديو نشره عبر صفحته في موقع أنستغرام شركة جي دي سبورتس (JD Sports) بطرد موظفها. وقال جواو "يجب طرد ه، هذا أقل ما يمكن المطالبة به". وأكد جواو الذي يعيش في ألمانيا منذ عام 2005 أنه "أحس بالدونية" ولم يغادر بيته منذ تلقيه تلك الرسالة يوم الجمعة (الماضي)، مؤكداً "أنه لم يعش مثل هذه التجربة في ألمانيا من قبل"، حسبما أكد لموقع "بوز فيد" الألماني.
وبعد الانتقادات التي تلقتها شركة جي دي سبورت (JD Sports) في مواقع التواصل الاجتماعي، ردت الشركة في بيان مقتضب في صفحتها على موقع فيسبوك الأحد الماضي: "نرفض أي شكل من أشكال التمييز، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في أقرب وقت". وهو ما قامت به الشركة بعد يوم من ذلك، بعدما أعلنت أنها أنهت عقد الموظف بعدما تأكدت من المنسوب إليه بعد بحث داخلي مستفيض، مؤكدة في نفس الوقت أنها "فخورة بتشغيل عاملين من ثقافات مختلفة".
وفي حالة مشابهة وجدت صدى إعلاميا منتصف الشهر الماضي، كان شاب مصري قد توصل برسالة غريبة المحتوىقام بنشرها على صفحته على "فيسبوك". وقد اتضح أن الرسالة قد وصلته منمكتب "GKK" الهندسي المعروف في برلين، وذلك بعد أن تقدم الشاب بطلب تدريب لدى المكتب المذكور، لتصله رسالة محتواها "لا عرب، من فضلك".
وقد تبين فيما بعد أن رسالة البريد الإلكتروني هذه، تم إرسالها من حساب رئيس المكتب المعماري إلى "المستلم الخطأ"، لتجد الشركة نفسها في موقف صعب، بعدما انهالت الرسائل والتعليقات ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ع.ش/خ.س
مسلمو ألمانيا يوحدون الألمان ضد العنصرية
بدعوة من المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية في ألمانيا، شهد قلب العاصمة برلين مظاهرة غير مسبوقة، شارك فيها قادة الأحزاب وكبار الساسة الألمان، رفضاً للعنصرية والإسلاموفوبيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nietfeld
شارك الآلاف في مظاهرة غير مسبوقة عند بوابة براندنبورغ، دعا إليها المجلس الأعلى للمسلمين والجالية التركية. ومع بداية المظاهرة، قام المسؤولون في المنظمات المسلمة بوضع باقة من الزهور البيضاء أمام مقر السفارة الفرنسية قرب بوابة براندنبورغ كتب عليها "الإرهاب: لا يحدث باسمنا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
رئيس المجلس الأعلى للمسلمين أيمن مزيك قال في كلمته: "إن الإرهابيين لم يربحوا ولن يربحوا"، قبل أن يطلب الوقوف دقيقة صمت، تكريما لذكرى الضحايا الـ17 للاعتداءات التي وقعت في فرنسا الأسبوع الماضي. وأضاف: "هل كان الإرهابيون يريدون الانتقام للنبي؟ كلا ! بعملهم هذا ارتكبوا أكبر معصية".
صورة من: Reuters/F. Bensch
المشاركون شبكوا أذرعهم في لقطة رمزية لإظهار وحدة الشعب الألماني بكافة أطيافه ضد العنصرية. كبار السياسيين الألمان كانوا أول المبادرين لذلك.
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
الحضور لم يقتصر على المسلمين فقط، وإنما شارك في التظاهرة ممثلين عن المسيحيين الكاثوليك والبروتسانت، وكذلك عن اليهود.
صورة من: Reuters/Fabrizio Bensch
متظاهرون يرفعون لافتة تحمل كلمة الحرية، وهي من القيم التي يطالب الكثير من الساسة الألمان حالياً بالدفاع عنها إلى جانب قيم التسامح والتعايش مع الآخر.
صورة من: Reuters/Hannibal Hanschke
ربما هي من المرات النادرة جداً، التي يُتلى فيها القرآن على التلفزيون الألماني ببث حي ومباشر. القناة الألمانية الأولى نقلت المظاهرة كاملة.
صورة من: Reuters/F. Bensch
الرئيس الألماني يواخيم غاوك ألقى كلمة في هذه المناسبة، وتوجه إلى الشعب الألماني، وخاصة المسلمين، بالقول: "نحن جميعا ألمانيا".
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
كما كان الرئيس الألماني الأسبق كريستيان فولف من بين الحضور، وهو الذي كان أول من قال تلك العبارة الشهيرة: "الإسلام جزء من ألمانيا"، في عام 2010 عندما كان رئيساً للبلاد.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bernd von Jutrczenka
"ليس باسمي" هي لافتة رفعها أيضا العديد من المسلمين في مظاهرة مساء الثلاثاء في برلين، كهذه الفتاة المسلمة مثلاً.