نظراته إلى عدسات الكاميرات والوشم الذي يحمله وملامح وجهه تعطي الانطباع بحدة الشخصية. لكن كيفن برينس بواتينغ أظهر أنه شخص مرهف الإحساس. فبعدما سمع بمعاناة صبي وأمه لم يتوان بواتينغ فأمر وكيل أعماله جعفري بتقديم العون.
إعلان
أمام عدسات الكاميرات وفوق أرض الملعب لا يظهر الألماني- الغاني كيفن برينس بواتينغ أي مظاهر التعاطف. فالوشم الذي يملأ مناطق من جسده وملامح وجهه التي تشبه مغنيي "راب العصابات" تعطي الانطباع أنه شخص حاد الطباع، لا تتوقع منه أن يهتم بحاجات الناس وآلامهم. لكن لاعب فريق لاس بالماس الإسباني، وعلى العكس من ذلك كله، أظهر جانبا آخر من شخصيته يتسم بالتعاطف والرحمة.
فعندما تراءت إلى مسامع بواتينغ قصة الصبي جين- بيير (11 عاما) من بلدة غيردن، القريبة من هانوفر، لم يتوان ثانية واحدة في السؤال عن كيفية مساعدته.
جين- بيير سقط في بركة مياه، عندما كان طفلا صغيرا، ومنذ تسع سنوات والصبي المسكين يعيش في "غيبوبة"، وترعاه أمه (27 عاما) 24 ساعة في اليوم، حسب موقع شبورت1 الألماني.
وقال موقع "فيلت" الألماني إن بواتينغ (30 عاما) قرأ قصة الصبي وأمه خارج ألمانيا في صحيفة "بيلد" في نسختها الدولية، فلاعب هيرتا برلين ودورتموند وشالكه وايه سي ميلان السابق حطت رحاله منذ العام الماضي في جزيرة لاس بالماس في جزر الكناري الإسبانية.
بواتينغ نفسه لديه طفل اسمه مادوكس، وعمره ثلاث سنوات تقريبا من زوجته الإيطالية ميليسا ساتا، وشغلت قصة الأم وابنها المريض اللاعب، ومن شدة تأثره طلب من وكيل أعماله طابان جعفري أن يسأل كيف يمكنه مساعدة الأسرة المكلومة.
شعرت الأم بمفاجأة وكانت ومتأثرة جدا بسبب سؤال بواتينغ عن ابنها، لدرجة أنها لم تعرف ماذا تقول، حسب ما صرحت لصحيفة "بيلد" الألمانية. وكتبت عبر البريد الالكتروني رسالة تقول فيها إنها ستنتقل مع ولدها إلى منزل جديد به حديقة "لكن مع الأسف لا توجد لدينا أموال (لشراء) أجهزة وأثاث وشجيرات وزهور..."
فما كان من اللاعب، المولود لأب غاني وأم ألمانية، والذي عاش طفولة صعبة في شوارع وأزقة حي ويدينغ في برلين، إلا أن استجاب لرسالتها الالكترونية في الحال، وكلف جعفري بأن يقول لها "نحن سنتكلف بكل شيء. وسيحصل الطفل على حديقة تجعله يشعر وكأنه يقضى عطلة."
ويقول كريستيان فيت المحرر بموقع "فيلت" إنه ربما "يبحلق" كيفن برينس بواتينغ في المستقبل في وجه الكاميرا كيفما يريد ويعطى الانطباع بمظهر أعضاء "راب العصابات"، "لكنه الآن أظهر أن بداخله تسكن روح مرهفة الإحساس."
الوشم..عندما تتحول أجساد نجوم الكرة إلى لوحات فنية
اعتاد جمهور الساحرة المستديرة على إطلالات لنجوم كرة القدم تميزهم عن غيرهم، ومن بين أهم هذه الإطلالات وضع الوشم على الأجساد الذي انتشر بشكل ملحوظ بين اللاعبين، ولا تخلو الرسوم والأشكال على أجسادهم من دلالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Ferraro
يُعد اللاعب السويدي المثير للجدل زلاتان إبراهيموفيتش من أكثر اللاعبين هوسا برسم الوشم على أجسادهم، وهناك 50 إسما قام إبراهيموفيتش بوشمها على جسمه من بينها وشم "عبد الله" الذي ظهر على كتف النجم السويدي مؤخرا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Valat
يضيف صانع ألعاب المنتخب الهولندي ويسلي شنايدر كل عام رسومات أو رموز جديدة على جسده، ومن بين هذه الرسومات صورة زوجته ورقم قميصه وكأس دوري أوروبا.
صورة من: dapd
ما يميز وشم لاعب خط وسط المنتخب البرتغالي راؤول ميريلس هو تخليده لصور معالم مدن لعب في فرقها، كصورة كنيسة بمدينة بورتو وصورة للجامع الأزرق بمدينة إسطنبول، وصورة لكابينة تليفون حمراء إشارة لليفربول.
صورة من: Getty Images
تتعدد مواهب ديفيد بيكهام ويبقى النجم الأشهر في العالم سواء تعلق الأمر بأدائه الكروي أو شهرته كعارض للإعلانات، أما شهرته بزواجه من المطربة وعارضة الأزياء المشهورة فيكتوريا، الذي خلده بيكهام كوشم على جسده.
صورة من: picture-alliance/dpa
لاعب وسط ميلان الإيطالي وخط الوسط الهولندي نايغل دي يونغ يجسد في وشمه رسومات موجودة على أجساد المحاربين، ولم يكن نقش الوشم بالنسبة للاعب مجرد لعبة وإنما تعبير عن مدى أهمية بطولة كأس العالم 2014 في البرازيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Bazzi
عادة ما يحمل كل وشم يضعه النجوم معاني ورسائل، النجم البرازيلي نيمار وشم على ذراعه الأيمن صورة لشقيقته رافاييلا.
صورة من: Getty Images
نجم فريق الرجاء البيضاوي المغربي محسن متولي كشف مؤخرا عن سر الوشم الذي يضعه على جسمه والذي يتضمن إسم والديه وإسم زوجته وابنته دينا، فهل هذه بداية لانتقال هذه الظاهرة إلى نجوم الكرة العربية؟
صورة من: picture-alliance/AP
ولم يترك لاعب خط دفاع المنتخب الإيطالي ماركو ماتيراتزي مكانا إلا ووشم فيه، وبعد تتويج المنتخب الإيطالي بطلا لمونديال ألمانيا 2006 قام ماتيراتزي بتخليد هذا الفوز وتاريخه على فخذه.