على "كوكب الجحيم".. العام الأرضى يساوي 17.5 ساعة فقط!
١٢ ديسمبر ٢٠٢٢
بدأ العلماء في دراسة أحد الكواكب المثيرة للاهتمام بعد أن أشارت أبحاث سابقة إلى أنه يدور في مدار غير مستوي مع نجمه. اكتشف العلماء أن الكوكب يدور حول نجمه بسرعة حتى أن العام الأرضي عليه يساوي 17.5 ساعة فقط!
إعلان
بدأ علماء الفلك في التعرف على الخصائص المميزة لأحد الكواكب الفريدة التي تقع خارج مجموعتنا الشمسية.
ويعرف كوكب "كانري آي 55" بعدة أسماء، لكن طبيعته الصخرية شديدة القسوة وحرارته المرتفعة جعلته يعرف بين العلماء باسم "كوكب الجحيم".
ويقع هذا الكوكب الفريد خارج المجموعة الشمسية على بعد 40 سنة ضوئية من كوكب الأرض. ويتميز "كانري آي 55" بأنه أكبر بثمانية أضعاف من كوكبنا، وهو شديدة الحرارة لدرجة أنه يحتوي على محيط من الحمم البركانية المنصهرة بحرارة تصل إلى 3600 درجة فهرنهايت (1,982 درجة مئوية)، بحسب ما نشر موقع سي ان ان.
ويعتقد العلماء أن الجزء الداخلي من الكوكب قد يكون مليئاً بالماس نظراً لدرجات الحرارة القاسية التي تعرضت لها مكونات الكوكب.
ويدور الكوكب المسمى رسميًا باسم جانسين Janssen حول نجم يسمى كوبرنيكوس بسرعة خيالية، إذ يكمل دورة واحدة في مداره حول شمسه في أقل من يوم أرضي، ما يعني أن سنة واحدة على الكوكب تعادل حوالي 17.5 ساعة على الأرض.
ومدار الكوكب ضيق بشكل لا يصدق وهو السبب في أن كوكب يانسن يتمتع بدرجات حرارة شديدة الارتفاع نظراً لاقترابه الشديد من النجم، حتى أنه قبل اكتشافه شكك علماء الفلك في إمكانية وجود كوكب يدور بهذا القرب وهذه السرعة من أي شمس.
استخدم فريق من الباحثين أداة جديدة تُعرف باسم EXPRES ، أو مطياف EXtreme PREcision ، وهو جهاز يستخدم لتحديد الطبيعة الدقيقة لمدار الكواكب.
تم تطوير الأداة في جامعة ييل من قبل فريق بقيادة عالمة الفلك ديبرا فيشر وتم تثبيتها على تلسكوب لويل ديسكفري في مرصد لويل في فلاغستاف بأريزونا. وكان مقياس الطيف قادراً على قياس التحولات الصغيرة في ضوء النجم كوبرنيكوس أثناء تحرك كوكب يانسن - يحدث عندما يحجب القمر الشمس أثناء كسوف الشمس.
وتوصل الباحثون إلى أن كوكب يانسن يدور على طول خط استواء النجم. لكن "كوكب الجحيم" ليس هو الوحيد الذي يدور حول كوبرنيكوس، فهناك أربعة كواكب أخرى على مسارات مدارية مختلفة في هذا النظام النجمي الفريد، وفق ما ذكر موقع سبيس.كوم.
يعتقد علماء الفلك أن مدار يانسن غريب الأطوار يشير إلى أن الكوكب كان في بداياته يدور في مدار أبعد عن نجمه قبل أن ينجرف بالقرب من كوبرنيكوس، ومع الوقت أدت جاذبية النجم الذي يدور حوله إلى تغير مداره بشدة.
وقال لاري فيشر، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ علم الفلك ويوجين هيغينز الأستاذ في جامعة ييل في بيان صحفي مشترك: "يتوقع علماء الفلك أن هذا الكوكب قد تشكل بعيدًا جدًا ثم وصل تدريجياً إلى مداره الحالي".
وعلى الرغم من حقيقة أن يانسن لم يكن دائمًا قريبًا من نجمه ، استنتج علماء الفلك أن الكوكب خارج المجموعة الشمسية كان على الرغم من ذلك حارًا بشكل كبير للغاية.
وقالت الباحثة المشاركة في الدراسة ليلي تشاو ، الزميلة في مركز الفيزياء الفلكية الحاسوبية التابع لمعهد فلاتيرون في نيويورك، إن الكوكب "كان على الأرجح شديد الحرارة بحيث لا يمكن لأي شيء نعرفه أن يبقى على قيد الحياة على سطحه".
ويقول علماء الفلك إن نظامنا الشمسي مسطح بما يشبه الفطيرة، حيث تدور جميع الكواكب حول الشمس على مستوى واحد لأنها تشكلت جميعها من قرص الغاز والغبار نفسه الذي كان يدور حول الشمس، بعكس الكوكب الأحمر الناري الذي لا يدور في مدار مستوي حول نجمه، الأمر الذي يطرح سؤالاً عن مدى تميز نظامنا الشمسي في الكون.
يمكن أن يوفر هذا النوع من البيانات مزيدًا من المعلومات حول كيفية وجود كواكب وبيئات شبيهة بالأرض في الكون. ويمكن أن تساعد النتائج علماء الفلك في الحصول على نظرة ثاقبة جديدة في تكوين الكواكب وكيفية تطور الأجرام السماوية في مداراتها.
عماد حسن
بالصور.. كواكب شبيهة بالأرض تسبح في الكون الفسيح
اكتشف علماء الفلك كوكبا جديدا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي الذي يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري". في جولة بالصور نرصد أبرز الاكتشافات السماوية بفضل تلسكوبات موجودة على الأرض أو في الفضاء.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
كوكب آخر شبيه بالأرض
اكتشف المرصد الأوروبي الجنوبي كوكبا ثالثا يشبه الأرض يدور حول النجم الأقرب إلى النظام الشمسي للأرض يُعرف باسم "بروكسيما سنتوري" ويبعد عن نظامنا الشمسي بأربع سنوات ضوئية. وأرجع العلماء كونه شبيها بالأرض لتوافر ظروف قد تجعل الحياة ممكنة نظريا مثل درجة الحرارة والجاذبية على سطحه والغلاف الجوي مع إمكانية وجود مياه.
صورة من: L. Calçada/ESO
التلسكوب العظيم يكتشف "بروكسيما دي"
اكتشف علماء الفلك الكوكب "بروكسيما دي" بفضل التلسكوب العظيم التابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في صحراء تشيلي. يعد الكوكب المكتشف حديثا الأخف وزنا من بين ثلاثة كواكب تدور حول أقرب نجم إلى نظامنا الشمسي. وكان علماء المرصد الأوروبي قد اكتشفوا الكوكب "بروكسيما بي" الأكبر من بين الكواكب الثلاثة باستخدام أداة البحث عن الكواكب عالية الدقة (هاربس).
صورة من: ESO/G. Lombardi
مركبة الفضاء " كبلر" بها تلسكوب لصيد الكواكب
لم يقتصر اكتشاف الكواكب الشبيهة بالأرض على استخدام التلسكوبات الموجودة على الأرض، بل ساهم في الأمر تلسكوبات تتجول في الفضاء. فعلى سبيل المثال، تبحث مركبة الفضاء "كبلر" عن كواكب شبيهة بالأرض منذ عام 2009. ولتكون الكواكب شبيه بالأرض يشترط أن تتوافر عليها صخور أو معادن وسطح صلب على عكس عمالقة الغاز في مجموعتنا الشمسية مثل المشتري أو زحل.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech/T Pyle
مسافة بعيدة جدا
يقع الكوكب "كبلر 186 إف" خارج المجموعة الشمسية على بعد 500 سنة ضوئية من الأرض ويدور حول نجمه الأحمر "كبلر 186". وهذه الشمس الصغيرة تمتلك قرابة 4٪ فقط من طاقة الشمس في مجموعتنا الشمسية. ويدور هذا الكوكب حول نجمه في مسافة معايرة بشكل تام، لذا فإن الماء على سطحه لا يتجمد أو يتبخر وهو ما يعد شرطا مسبقا لافتراض الحياة على سطحه، لكن لم يحسم حتى الآن ما إذا كان يوجد على سطحه مياه أم لا.
صورة من: picture-alliance/dpa/ Nasa/Jpl-Caltech/T. Pyle
مجرد رسومات وليست صورا دقيقة
لا توجد أي صور دقيقة للكواكب خارج مجموعتنا الشمسية حولنا إذ يقتصر الأمر على صور وما يُطلق عليه "تمثيلات فنية" مثل صورة الكوكب "كبلر 186 إف" فيما لا توجد صورة حتى الآن لكوكب آخر اكتشف مؤخرا هو "كبلر 438 بي" الذي يدور حول نجم شبيه بالشمس على بعد حوالي 470 سنة ضوئية من الأرض والذي اكتشفته ناسا عام 2014.
صورة من: picture-alliance/dpa
كواكب تغطيها محيطات
تظهر هذه الصورة الكوكب "كبلر 62 إي" محاطا بمحيط. يتفق العلماء على أن الكواكب الشبيهة بالأرض خارج نظامنا الشمسي تضم على الأرجح محيطات كبيرة. يتواجد هذا الكوكب في القيثارة أو الكوكبة "ليرا" التي تبعد 1200 سنة ضوئية من الأرض.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
إخوة "كبلر 62 إي"
الكوكب "كبلر 62 إي" ليس وحيدا فلديه إخوة مثل الكوكب "كبلر 62 إف" الذي يبلغ قطره أكثر من قطر الأرض بـ 1.4 مرة ويقع في نظامه الشمسي بعيدا قليلا عن شقيقه الأكبر "كبلر 62 إي" الذي يبلغ حجمه أكثر من حجم الأرض بـ 1.61 مرة. ويعتقد العلماء أن كلاهما يصلح للحياة لاحتمال وجود صخور ومياه.
صورة من: NASA Ames/JPL-Caltech
كوكب يدور حول شمسين
رغم أن الكوكب "كبلر 16 بي" يتواجد في أطراف منطقة قد تكون صالحة للسكن، إلا أنه لا يمكن وجود حياة عليه نظرا لأنه يدور حول شمسين صباحا ومساء ما يجعل سكانه قادرين على مشاهدة شروقتين وغروبين، لذا يرجح العلماء أن يكون هذا الكوكب غازيا ما يجعل الحياة على سطحه مستحيلة للكائنات التي تحتاج إلى تنفس الهواء النقي.
صورة من: imago/UPI Photo
مرصد هابل الفضائي يكتشف المزيد
تتواجد "أعمدة الخلق" في سديم النسر والتي تعرف أيضا باسم "مسييه 16" وتقع على بعد حوالي 7000 سنة ضوئية وتم التقاطها بواسطة تلسكوب هابل الفضائي المشترك بين وكالة الفضاء الأوروبية وناسا فيما يعتقد أنها تحتوى على مجموعة من النجوم الناشئة والساطعة بما في ذلك أنظمة شمسية.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
الأنوار المضيئة
تظهر هذه الصورة ضبابا كثيرا لكن أيضا تظهر ألوانا إذ أن الإشعاع الذي تبعثه النجوم الساطعة يخترق الغبار والغاز في الأعمدة. ساعدت الصور التي التقطها التلسكوب هابل الباحثين في مراقبة التغيرات في التكوين على مدى فترات زمنية طويلة.
صورة من: NASA, ESA/Hubble and the Hubble Heritage Team
مولد نجم
تحتوى مجرة NGC 4102 على ميزة يُطلق عليها نواة منطقة خط انبعاث نووي منخفض التأين أو "لاينر"، ما يعني أنها تصدر إشعاعات أيونية مثل ما يقرب من ثلث كافة المجرات. أما في الوسط، فتوجد منطقة انفجار الشمس حيث تولد النجوم الناشئة، فيما يبلغ قطرها حوالي 1000 سنة ضوئية. وفشل العلماء في فهم العمليات الدقيقة التي تحدث في منطقة الانفجار.
صورة من: ESA/Hubble, NASA and S. Smartt (Queen's University Belfast)
مجموعة أو كوكبة هرقل
تقع مجموعة النجوم هذه في الجزء الشمالي من مجموعة أو كوكبة هرقل وتسمى "ميسييه 92". وفي الليالى المظلمة يمكن رؤية كوكبة هرقل من الأرض خاصة إذا كانت السماء صافية. وتضم قرابة 330 ألف نجم يتكون معظمها من الهيدروجين والهيليوم. أما العناصر الأثقل مثل المعادن فهي شئ نادر.
صورة من: ESA/Hubble & NASA/Gilles Chapdelaine
أفضل لقطة لمجرة أندروميدا
يبلغ حجم الصورة الأصلية من هذه الصورة لمجرة أندروميدا 1.5 مليار بكسل. وتعد هذه الصورة الأكثر تفصيلا التي تم التقاطها حتى الآن لتلك المجرة التي تضم 100 مليون نجم وآلاف العناقيد والمجموعات النجمية. ولمشاهدتها بكل جمالها ، يحتاج المرء إلى 600 شاشة تلفزيون عالية الدقة. ويفصل بين بداية ونهاية الصورة 40000 سنة ضوئية. إعداد: فابيان شميت / م. ع/ص.ش
صورة من: NASA, ESA, J. Dalcanton (University of Washington, USA), B. F. Williams (University of Washington, USA), L. C. Johnson (University of Washington, USA), the PHAT team, and R. Gendler