ترامب: مفاوضات وشيكة مع الصين لإنهاء الحرب التجارية
٢٦ أغسطس ٢٠١٩
من مقر انعقاد قمة الدول الصناعية السبع في فرنسا، أعلن الرئيس الأمريكي ترامب عن قرب عقد محادثات مع الصين لإنهاء الحرب التجارية المستعرة بين بكين وواشنطن. وأكد مسؤول صيني استعداد بلاده للمحادثات.
إعلان
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين (26 أغسطس/ آب 2019) أن الولايات المتحدة ستستأنف "قريباً جداً" المفاوضات التجارية مع الصين، رغم تصعيد جديد في التوتر في الأيام الأخيرة بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
وقال ترامب على هامش قمة مجموعة السبع في بياريتس في جنوب غرب فرنسا: "اتصلت الصين الليلة الماضية (...) قالت لنعد إلى طاولة المفاوضات إذاً (...) سنبدأ التفاوض من جديد قريباً جداً. أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق".
وأضاف: "تلقينا اتصالين جيّدين جداً"، مؤكداً أن الصينيين "يريدون التوصل إلى اتفاق". وأشاد ترامب بنظيره الصيني شي جينبينغ قائلاً: "أحد الأسباب التي تجعله قائداً كبيراً هي أنه (...) يفهم كيف تسير الأمور"، ورأى أن الاتفاق سيكون "رائعاً بالنسبة للصين ورائعاً بالنسبة للولايات المتحدة ورائعاً بالنسبة للعالم".
من جهته، أبدى كبير المفاوضين الصينيين الاثنين استعداده لمواصلة المحادثات مع واشنطن سعياً للتوصل إلى اتفاق تجاري، وفقاً لتصريحات نقلتها مجلة مالية.
ونقلت مجلة "كايشين" عن نائب رئيس الوزراء الصيني ليو هي قوله: "إننا على استعداد لتسوية المشكلة بهدوء من خلال المشاورات والتعاون (...) نحن نعارض بحزم تصعيد الحرب التجارية".
واحتدمت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين الجمعة مع تهديد الصين برفع الرسوم الجمركية على واردات سنوية من المنتجات الأمريكية بقيمة 75 مليار دولار. وردّت واشنطن على الفور بالإعلان عن زيادة أكبر مما كان مقرراً في الرسوم الجمركية المشددة على المنتجات الصينية، التي ستدخل حيز التنفيذ في سبتمبر/ أيلول ثم في ديسمبر/ كانون الأول.
ويثير هذا التصعيد قلق القوى الاقتصادية الكبرى الأخرى المتخوفة من حصول انكماش في أوروبا والولايات المتحدة.
ي.أ/ ح.ز (أ ف ب)
قمة مجموعة العشرين..أصدقاء وأعداء
لقاء أقوى السياسيين في العالم قد يكون هذه السنة أكثر إثارة. فقمة مجموعة العشرين في بوينس ايريس تنعقد في ظروف استثنائية يمر منها العالم، بما في ذلك الحرب التجارية وتفاقم الأزمة الأوكرانية إلى غير ذلك من الملفات الساخنة.
صورة من: Reuters/K. Sasahara
الولايات المتحدة الأمريكية والعربية السعودية، هل يمكن لهذه الأعين الكذب؟!
بالنسبة إلى الأمير السعودي قد لا تكون قمة مجموعة العشرين سهلة. فمنظمة هيومان رايتس ووتش رفعت في الأرجنتين دعوى ضد محمد بن سلمان بتهمة "المساهمة المفترضة" في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وفي الحقيقة ليس هناك إلا الرئيس الأمريكي ترامب من يقف إلى جنب الأمير، فهو يشك في ذنب بن سلمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
العربية السعودية وتركيا: علاقة مصالح
اغتيال الصحفي خاشقجي على الأرض التركية يؤثر على العلاقة بين بن سلمان والرئيس التركي أردوغان. فالأتراك يريدون الكشف عن ملابسات الاغتيال ـ والسعوديون يرفضون ذلك. وحتى الدعم التركي لقطر يؤثر على هذه العلاقة. إلا أن أردوغان يحتاج إلى الاستثمارات من العربية السعودية. وقد يحصل خلال قمة مجموعة العشرين لقاء خاص بين الرجلين.
صورة من: picture-alliance/AA/K. Ozer
الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا: علاقة معقدة
لم يعد بالإمكان منذ مدة وصف الرئيسين بالصديقين. فهناك نقاط خلاف كثيرة تنغص العلاقات مثل مصير فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية. والآن قضية مقتل الصحفي خاشقجي، التي زادت من حدة التوتر، بسبب موقف ترامب الداعم لولي العهد السعودي، وفق أنقرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Licoppe
الولايات المتحدة الأمريكية والصين وسط حرب تجارية
يتبادل أكبر اقتصادين في العالم منذ شهور فرض العقوبات الجمركية والتهديدات. وقبل انعقاد قمة مجموعة العشرين لوح ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية. وتتهم الولايات المتحدة الصين بسرقة الملكية الفكرية. ومن المحتمل أن يعقد لقاء بين رئيسسي البلدين، لكنه قد لا يقود إلى حلحلة الأزمة.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Watson
الولايات المتحدة ألأمريكية وروسيا أزمة متزايدة
ترامب وبوتين سبق أن عايشا أوقاتا أفضل. وحتى لو أن ترامب يبذل الجهد من أجل علاقة جيدة مع بوتين، إلا أن الدعابات الأولى قد ولَت. فأزمة أوكرانيا والحرب في سوريا وكذلك اتهامات التدخل الروسي في الحملة الانتخابية الأمريكية تؤثر كثيرا على العلاقة. وكان ترامب قد أعلن قبيل انطلاق القمة لـ "الواشنطن بوست" إنه "قد لا يجتمع" ببوتين بسبب الأزمة الأوكرانية.
صورة من: Getty Images/B. Smialowski
فرنسا وكندا: علاقة ودية
بعد اللقاء الأول للرجلين بات واضحا أنه قد تحل علاقة صداقة بين رئيس فرنسا ماكرون ورئيس الوزراء الكندي ترودو. وكلا الرجلين يجتهدان لعرض علاقتهما الجيدة أمام الملأ، ويؤكدان باستمرار قناعاتهما المشتركة مثلا فيما يرتبط باتفاقية التجارة.
صورة من: Reuters/C. Platiau
فرنسا وألمانيا: أوروبيان ضد القومية
خلال إحياء ذكرى عيد شهداء الحرب في البرلمان الألماني حذر ماكرون مؤخرا من سقوط العالم في "القومية بدون ذاكرة وفي التطرف بدون قيم". وبالنسبة إليه تكون أوروبا موحدة الجواب على "انقسام العالم"، وهنا يجد المستشارة الألمانية ميركل بجنبه. فالاثنان يحاولان إظهار التضامن وتبني سياسة مشتركة من أجل أوروبا موحدة.
صورة من: picture-alliance/empics/J. Tang
الاتحاد الأوروبي واليابان: صداقة أوروبية يابانية
في الصيف وقع رئيس وزراء اليابان، آبي ورئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر ورئيس المجلس الأوروبي، توسك على أكبر ميثاق تجاري أبرمه الاتحاد الأوروبي. فاتفاقية التجارة الحرة بين اليابان والاتحاد الأوروبي تصدر رمزية لصالح العولمة وتعارض الإجراءات الحمائية كما ينهجها ترامب. وفي الأرجنتين قد يتضامن اليابان والاتحاد الأوروبي. راهل كلاين/ م.أ.م