على هامش مؤتمر ميونيخ.. قمة مصرية ألمانية بين ميركل والسيسي
١٦ فبراير ٢٠١٩
بحثت المستشارة الألمانية والرئيس المصري عدة ملفات وقضايا إقليمية على هامش لقائهما في مؤتمر ميونيخ للأمن، بينها الملف السوري والليبي، فيما دعا السيسي خلال كلمته في المؤتمر إلى تسوية القضية الفلسطينية ومحاربة الإرهاب.
إعلان
بحثت المستشارة الالمانية أنغيلا ميركل والرئيس المصري عبد الفتاح السيسى اليوم السبت (16 شباط/فبراير 2019)، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، عددا من الموضوعات الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا وسوريا إلى جانب قضية التسوية العادلة للملف الفلسطيني.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، في بيان صحفي اليوم، بأن المستشارة الألمانية أكدت حرص بلادها على تعزيز علاقاتها بمصر في مختلف المجالات، "وما تمثله مصر من ركيزة أساسية للاستقرار والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولمنطقة المتوسط". وذكر المتحدث أن اللقاء شهد استعراضاً لعدد من الموضوعات الثنائية والتطور المطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وبشكل خاص الملف الاقتصادي.
ولفت السيسي إلى أنه يمكن لألمانيا أن تقوم بدور فاعل في هذا الإطار، من خلال تعاون الشركات الألمانية، وإطلاق مشروعات للتعاون الثلاثي بين مصر وألمانيا بالقارة الأفريقية، فضلاً عن أهمية تعزيز السلم والأمن في أفريقيا وتسوية النزاعات في إطار "مبادرة إسكات البنادق" بحلول عام 2020.
وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد السيسي اليوم السبت أن عدم تسوية القضية الفلسطينية بصورة عادلة ونهائية، يمثل المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في الشرق الأوسط. وقال السيسي إن "تلك القضية هي أقدم صراع سياسي نحمله معنا (...). ولابد من تضافر حقيقي لجهود المجتمع الدولي، لوضع حدٍ طال انتظاره لهذا الصراع، وفقاً للمرجعيات الدولية ذات الصلة والمتوافق عليها، وإعمالاً لمبدأ حل الدولتين (...)".
كما دعا السيسي، أمام رؤساء دول وحكومات، ووزراء وخبراء دوليين مشاركين في المؤتمر، إلى تعزيز التعاون التنموي لمكافحة الإرهاب، قائلا إنه يتعين تحقيق الأمن والاستقرار عبر التنمية الاقتصادية أيضا. وأعلن السيسي، الذي تولى مؤخرا رئاسة الاتحاد الأفريقي، عزم بلاده تأسيس مركز إقليمي لإعادة الإعمار وتطوير الاتحاد.
ح.ع.ح/ع.ش (د ب أ)
صيد الكاميرا في مؤتمر الأمن بميونيخ
لا يعد مؤتمر ميونيخ للأمن الأهم في هذا المجال في العالم فحسب، بل هو مناسبة سنوية لحضور ساسة بارزين وفرصة لدبلوماسية "الأبواب المغلقة". في صور لقطات من كواليس المؤتمر وبعض أهم أسراره.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
ايفانكا ابنة الرئيس تخطف الأضواء
إيفانكا ترامب بفستانها البرتقالي المصفر غريب اللون خطفت الأضواء في المؤتمر. وكانت الكاميرات مصوبة تجاهها في كل مكان تتجه إليه. في الصورة تتحدث مع وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين. يذكر أن إيفانكا ابنة الرئيس ترامب تشغل منصب مستشارة الرئيس والدها. ولا تعرف صفتها الرسمية في المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
كوشنر قادماً من وارسو
إيفانكا كانت حاضرة مع زوجها جاريد كوشنر الذي يشغل أيضا منصب مستشار الرئيس. وحضر كوشنر إلى ميونيخ قادما من وارسو حيث عرض على وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر وارسو آخر ما توصل إليه الفريق الذي يقوده في البيت الأبيض بشأن خطة السلام في الشرق الأوسط المعروفة بـ"صفقة القرن".
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
أهم لقاء من نوعه في العالم
يُعتبر مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن أهم وأكبر لقاء من نوعه على مستوى العالم. ويشارك فيه هذا العام نحو 40 رئيس حكومة ودولة و100 وزير. وصدر عن المؤتمر أيضا " تقرير ميونيخ للأمن" الذي يتناول في مائة صفحة الموضوعات المتعلقة بالوضع العالمي والتي يجري تناولها والتشاور حولها في المؤتمر.
صورة من: MSC/Guelland
اختفاء نجمة من نجوم الاتحاد الأوروبي
افتتح رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفغانغ إشينغر المؤتمر مرتدياً سترة زرقاء وقد اختفت نجمة من النجوم الاثنتي عشر التي تستدير في حلقة الاتحاد الأوروبي على صدره، في إشارة إلى ما جرى في بريكست. ويعتزم الدبلوماسي البارز السابق البالغ من العمر 72 عاما جعل أوروبا إحدى أهم القضايا المطروحة في المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
ميركل وبيلوسي بالأحضان
المستشارة ميركل تعانق رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي المعارضة لسياسات الرئيس الأمريكي ترامب. وكانت ميركل قد ذكرت في المؤتمر أن وصف الأميركيين للسيارات الأوروبية بتهديد "يثير الرعب" ردا على تهديد الرئيس ترامب بفرض ما نسبته 25 بالمئة من الرسوم على سيارات أوروبية، تستهدف خصوصا ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
السيسي في ربوع ميونيخ
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء وصوله فندق "بايريشه هوف". وكان السيسي قد دعا إلى تعزيز التعاون التنموي لمكافحة الإرهاب. وقال إنه يتعين تحقيق الأمن والاستقرار عبر التنمية الاقتصادية أيضا. وأعلن السيسي، الذي تولى مؤخرا رئاسة الاتحاد الأفريقي، عزم بلاده تأسيس مركز إقليمي لإعادة الإعمار وتطوير الاتحاد.
صورة من: MSC/Balk
مايك بنس ينتقد ضمناً ألمانيا وتركيا
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس حض الاتحاد الأوروبي على الاعتراف بخوان غوايدو رئيسا لفنزويلا. وانتقد ضمنا الاتفاق الألماني الروسي حيال مشروع خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2". ووجه بنس انتقادات إلى تركيا أيضا دون أن يذكرها بالاسم وقال:" لن نقف متفرجين عندما يقوم شركاء في الحلف بشراء أسلحة من أعدائنا"، في إشارة إلى شراء تركيا لنظام دفاع صاروخي روسي.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
"فطور عمل" ألماني - روسي
وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس يلتقي نظيره الروسي سيرجي لافروف في "فطور عمل" بصحبة رجال أعمال من البلدين. وناقش الوزيران أيضا وراء أبواب مغلقة الحد من التسلح والتوترات في شرق أوكرانيا وخط أنابيب نورد ستريم2.
صورة من: picture alliance/dpa
حضور أمني مكثف
تشديدات أمنية مكثفة في ميونيخ أثناء انعقاد المؤتمر. ووظفت الشرطة نحو 4400 شرطي لحماية الضيوف. ولا يمكن حضور المؤتمر وقاعاته وفندق "بايريشر هوف" إلا بتصاريح أمنية خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa/T. Hase
بايريشر هوف
يعد فندق "بايريشر هوف" من الفنادق الفاخرة وأحد معالم مدينة ميونيخ. شيد في سنة 1841 وزاره الكثير من المشاهير مثل الملكة إليزابيث قيصرة النمسا-المجر، وكذلك عالم النفس الشهير سيغموند فرويد. يحتضن الفندق سنويا مؤتمر الأمن في ميونيخ وضيوفه الكبار.
صورة من: picture-alliance/Xinhua
دبلوماسية "الأبواب المغلقة"
مؤتمر ميونيخ ليس مجرد منصة لظهور ساسة مرموقين أمام الكاميرات، بل هو بالأساس فرصة لدبلوماسية الأبواب المغلقة. وربما يعود هذا أيضاً لمكان عقد المؤتمر. فالفندق التقليدي مترامي الأطراف، "بايرشر هوف" يشمل عدة بنايات ألحقت به وهي مناسبة لدبلوماسية الغرف الخلفية. والعديد من الأدراج والممرات تشكل ممرات محمية بشكل جيد وتؤدي إلى نحو 340 غرفة في الفندق. وحجزت إدارة المؤتمر 100 غرفة للقاءات السرية.