انطلاقا من قاعدة همدان الإيرانية شنت طائرات روسية لليوم الثاني على التوالي هجمات على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقد نفى رئيس البرلمان الإيراني منح بلاده قاعدة عسكرية لروسيا، مؤكدا على التعاون معها كحليف.
إعلان
ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء نقلا عن وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات روسية من طراز سوخوي-34 تتمركز في قاعدة همدان الجوية بإيران وجهت اليوم الأربعاء (17 آب/ أغسطس 2016) ضربات لأهداف لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا لليوم الثاني على التوالي. ونقلت الوكالة عن الوزارة أنه تمّ تدمير موقعي قيادة وقتل أكثر من 150 متشددا في الضربات.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان الإيراني) علي لاريجاني، اليوم الأربعاء أن الجمهورية الإسلامية لم تمنح قاعدة عسكرية لروسيا أو أي دولة أخرى. ونقلت وكالة "فارس" عنه القول إن إيران لم تضع أي قاعدة تحت تصرف أي دولة، مضيفا :"تعاوننا مع روسيا كحليف في قضايا المنطقة مثل سوريا لا يعني أننا منحناها قاعدة عسكرية ... وتصوير الموضوع بهذه الشكل أمر مرفوض".
وأوضح لاريجاني:"وجهات النظر الإيرانية والروسية متقاربة جدا في حل أزمة الجماعات الإرهابية بالمنطقة، ويجري التعاون في هذا المجال مع الروس، ولكن لم يتم منح قاعدة عسكرية لروسيا أو أي دولة أخرى".
في المقابل شددّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف في أحدث تصريحاته، على أن الطائرات الحربية الروسية تنطلق من إيران في إطار عمليات مكافحة الإرهاب، مضيفا أن الضربات الجوية من إيران ضد مواقع في سوريا "لا تمثل" أي انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي قالت عنه الولايات المتحدة يوم أمس الثلاثاء إنها ستبحث في مدى انتهاكه. وقال لافروف إن الطائرات الروسية تنطلق من إيران في إطار عملية الكرملين لمكافحة الإرهاب. وأضاف أنه لم يتم نقل أي طائرة أو إمدادات إلى طهران. ويمنع القرار 2231 إمداد أو بيع أو تحويل أي طائرات مقاتلة لطهران.
ص.ش/ و. ب (د ب أ، رويترز)
توازنات المصالح قد يحسمها الوفاق الإيراني الدولي
بعد سنوات من الجدل والمفاوضات الحثيثة، تتفاوض ايران في فينا عاصمة النمسا مع مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين +ألمانيا) في محادثات يفترض أن تنتهي مهلتها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2014.
صورة من: Reuters
تصاعدت حدة التوتر في فيينا خلال المفاوضات حول الملف النووي الإيراني . روسيا ومنذ بداية التسعينات أمدت إيران عبر شركاتها بمكونات مفاعلاتها النووية، موظفة كل الملف لتحقيق مكاسب على حساب الغرب .
صورة من: tabnak
مع تراجع شعبيته إلى أدنى مستوياتها في استطلاعات الرأي، وتحقيق خصومه الجمهوريين فوزا واضحا، في مجلس الشيوخ، بات الرئيس الأمريكي باراك أوباما يبحث عن انطلاقة جديدة، وهو يأمل في تحقيق نتائج ملموسة حول الملف النووي الإيراني فيما توعدت المعارضة الجمهورية بإفشال أي اتفاق قد يكون "ضعيفا وخطيرا".
صورة من: Reuters/Bourg
مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل ، والذي لايزال قيد الإنشاء. تسعى إيران من خلال امكاناته الى الحد من كمية البلوتونيوم المستخدم في التخصيب النووي، بينما يريد الغربيون أن تتخلى إيران عن المشروع بشكل كامل.
صورة من: picture-alliance/dpa/Forutan
التوصل لاتفاق يعد تأكيدا للدور الألماني الذي دعا مرارا إلى التفاوض لإنهاء الأزمة، وتأكيدا للبيان الذي أطلقته ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية، والذي ينص على السعي لحل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات داعيا دائما إيران إلى قبول "حزمة الحوافز" المقدمة دوليا.
صورة من: picture alliance/dpa
إبرام اتفاق بين ايران والمجموعة الدولية و رفع الحظر عن النفط الإيراني سيؤدي إلى إنعاش اقتصاد هذا البلد وسيفتح الطريق أمام تطبيع العلاقات بين إيران والغرب ويتيح لإيران إمكانية الوصول إلى مبالغ ضخمة من الأرصدة المجمدة وإمكانية ممارسة التجارة بحرية مع العالم.
صورة من: Reuters/Leonhard Foeger
احتمالية الوصول إلى اتفاق قد توجه ضربة شديدة الى السياسة السعودية الإقليمية، فالسعودية تخشى كما يرى بعض المحللين أن الاتفاق سيكون مقدمة لرفع الضغوط السياسية والاقتصادية عن إيران، وإعادة تأهيلها إقليمياً، ما يعني اختلالا في التوازن السياسي لصالح إيران، وإطلاقا ليدها في كل من العراق وسوريا ولبنان.
صورة من: STR/AFP/Getty Images
يرجّح المراقبون أن انتخاب حسن روحاني رئيسا لإيران، قد عزز من فرص انهاء المفاوضات ايجابيا ،كما أن حجم الأعباء التي ألقتها العقوبات الغربية بانكماش الاقتصاد وارتفاع معدلات البطالة، ساهمت في تليين مواقف الجانب المتشدد في إيران والذي رفض باستمرار أي تسوية سياسية.
صورة من: jamnews
حذرت الحكومة الإسرائيلية من "اتفاق سيئ" مع إيران وأكدت الاحتفاظ "بجميع الخيارات" للدفاع عن نفسها إزاء تهديدات القدرات النووية الإيرانية. والواضح أن نتنياهو يستهدف الضغط باتجاه تجريد إيران من قدرات التخصيب في الاتفاق النهائي بشكل كلي.
صورة من: AFP/Getty Images/G. Tibbon
يبقى الباب مفتوحا أمام تعاون إيراني - صيني متجدد بسبب الحاجة الصينية المستمرة للطاقة، وتتعزز هنا أهمية إيران كونها رابع أكبر منتج للنفط وثاني أكبر منتج للغاز الطبيعي في العالم، من هنا دابت الصين على الاعلان عن تأييدها لحق إيران في الحصول على مفاعل نووي لأغراض سلمية. الكاتب: علاء جمعة