نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم الوزارة حطاب بن صالح العنزي قوله إن: "الوزارة قررت وقف إصدار تأشيرات استقدام العمالة المنزلية من اندونيسيا والفيليبين اعتبارا من السبت المقبل في ظل شروط الاستقدام التي أعلنتها الدولتان". كما أضاف أن "جهودا كبيرة تقوم بها الوزارة لفتح قنوات جديدة لاستقطاب العمالة المنزلية من مصادر أخرى."

يأتي هذا القرار كرد فعل على الانتقادات التي وجهتها كل من اندونيسيا و الفلبين لظروف العمل وطرق معاملة العاملين من مواطنيهما في الملكة العربية السعودية. أما النقطة التي أفاضت الكأس فتكمن في تصريح الرئيس الاندونيسي" سوسيلو بامبانغ يوديونو" الخميس الماضي، حيث أدان إعدام خادمة اندونيسية في السعودية متهما الرياض بخرق "المعايير والآداب" المصادق عليها في العلاقات الدولية. هذه الخادمة الإندونيسية كانت قد أدينت بتهمة قتل مخدومتها السعودية . هذا ما أعلنت عنه وزارة الداخلية السعودية السبت الماضي قائلة أن: "روياتي بت سابوبي سارونا أقدمت على قتل خيرية بنت حامد بن احمد مجلد بضربها على رأسها بساطور عدة مرات وطعنها في رقبتها حتى وفاتها".

هذا وكانت اندونيسيا استدعت سفيرها لدى الرياض "لإجراء مشاورات" وأعلنت التوقف عن إرسال عمال إلى السعودية حيث يزاول قرابة مليون اندونيسي واندونيسية العمل كخادمات وعمال بناء. كما أكد "يوديونو" أن تعليق إرسال العمال سيظل قائما إلى "حين ضمان وجود قواعد واتفاق يحمي حقوق عمالنا". أما المتحدث باسم رئيس الفيليبين"بنينيو اكوينو" صرح اليوم الخميس أن الفيليبين ستطلب من السعودية إيضاحا بعد إعلان الأخيرة وقف منح تراخيص عمل للخادمات الفيليبينيات.

يشار كذلك في هذا الصدد إلى أن عدة مجموعات لحقوق الإنسان كانت قد صرحت في السابق أن الكثير من العمال المهاجرين يلقون معاملة أشبه بالعبودية فضلا عما يلحق بهم من انتهاكات شديدة في دول الخليج.

( أ ب/ أف ب،رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين