عمان تنفي وجود صفقة لإطلاق سفيرها في ليبيا
١٣ مايو ٢٠١٤أكد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عدم وجود علاقة بين تسليم المحكوم الليبي في الأردن محمد الدرسي إلى بلاده وبين تحرير السفير الأردني الذي كان مخطوفا في ليبيا فواز العيطان. وقال في مؤتمر صحفي في عمان اليوم الثلاثاء (13 أيار/ مايو 2014): "كانت هناك مساع بين الدولتين لتسليم الدرسي قبل خطف السفير"، وأكد :"أبتعد عن كلمة تبادل وكلمة صفقة"، مشددا أن :"العيطان سفير وليس مجرما حتى يتم تبادله".
وأشار جودة إلى أن نجاح جهود تحرير السفير سببه هو "الدبلوماسية الهادئة"، نافيا وجود تدخل أجنبي في هذا الشأن. كما نفى تعامل الحكومة مع الخاطفين وأكد أن التعامل كان يتم مع الدولة الليبية. وأرجع قلة التواصل مع الإعلام خلال الأزمة إلى الحفاظ على سلامة السفير وأحيانا لعدم توافر معلومات جديدة، موضحا أن بعض المعلومات غير الدقيقة التي كانت تتداولها وسائل الإعلام كانت تؤثر سلبا على معنويات ذوي السفير. وأضاف :"يتم اتخاذ كافة الإجراءات للتعامل مع التهديدات المباشرة وغير المباشرة لسفاراتنا بالخارج".
ووصل سفير الأردن لدى ليبيا فواز العيطان إلى العاصمة الأردنية عمان اليوم الثلاثاء بعد أن أطلق خاطفوه سراحه. وكان مسلحون اختطفوا العيطان في 15 نيسان/ أبريل الماضي وقالوا إنهم لن يطلقوا سراحه إلا بعد الإفراج عن الإسلامي المتشدد محمد الدرسي من سجن في الأردن.
وقال العيطان الذي بدا عليه التعب للصحافيين "لقد عاملوني (الخاطفين) بطريقة حضارية وإنسانية وبارك الله فيهم". وحول هوية الخاطفين، اكتفى العيطان بالقول "إنهم من قبل عائلة الدرسي". وأضاف "ليس لدينا أي ثأر (في ليبيا) وهم ليس لديهم أي ثأر عندنا".
في الوقت ذاته انضم الجهادي الليبي الذي سلمته عمان لطرابلس الثلاثاء إلى أسرته في طرابلس كما قال شقيقه لوكالة فرانس برس. وكان حكم على محمد الدرسي في الأردن في 2007 بالسجن المؤبد بتهمتي "القيام بأعمال إرهابية" و"حيازة مواد متفجرة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع" بعد ان أتهم بمحاولة وضع متفجرات في قاعة استقبال في مطار الملكة علياء الدولي (30 كلم جنوب عمان).
ي. ب/ أ.ح (ا ف ب، د ب أ)