قال عمدة مدينة بون وأحد خبراء الحكومة الاتحادية لشؤون الاندماج أشوك ألكسندر سريثاران، إنه يتمنى أن تحترم المسلمات المنقبات التقاليد الألمانية التي ترى في تغطية الوجه بالكامل غريبة عنها.
إعلان
قال أحد خبراء الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، وهو عمدة مدينة بون، العاصمة السابقة لألمانيا، أشوك ألكسندر سريثاران، إنه يتمنى أن تحترم النساء المسلمات المنقبات التقاليد الألمانية التي تعتبر النقاب أو تغطية الوجه بالكامل غريبة عنها. وأضاف الخبير والسياسي المحلي في حديث مع صحيفة "فيلت" في عدد الثلاثاء (الخامس من شباط/فبراير 2019) "الواضح هو أن تغطية الوجه بالكامل غريبة عن نمط حياتنا".
واصبح السياسي المحافظ من حزب ميركل، نائب رئيس اللجنة المتخصصة في شؤون الاندماج التابعة للحكومة الاتحادية في برلين والتي تم تشكيلها الأسبوع الماضي. وتابع الخبير وهو من أصل هندي، أنه وفيما يخص موضوع تغطية الوجه بالكامل فإنه يرى نفسه مقيدا، مضيفا "لا أستطيع تجاوز الإطار القانوني المعمول به في ألمانيا الاتحادية".
من جانب آخر، عبر عمدة مدينة بون عن انفتاحه إزاء تخصيص ساعات إضافية للمسلمات المحجبات في قاعات السباحة العامة التابعة لإدارة المدينة وقال "لا اعتبر تخصيص ساعات خاصة للمسلمات في قاعات السباحة العامة مشكلة. فهو أمر طبيعي جدا أن تشعر كل الشرائح المجتمعية في مدينة عالمية مثل بون بالراحة والدفء". كما أن الساعات المخصصة لسباحة النساء المسلمات تشارك فيها نساء ألمانيات، لا علاقة لهن بالإسلام. واعتبر العمدة أن الحياة المشتركة في بون بين المسلمين وغير المسلمين جيدة جدا، فهناك حلقة عمل يشارك فيها ممثلو كل الأديان بهدف تبادل الآراء والأفكار، حسب قول العمدة.
ح.ع.ح/ه.د(ك.أن.أ)
مصير النقاب والبوركيني في أوروبا
بعد قرار بعض المدن الفرنسية حظر الـ"بوركيني" أو إعلان اعتزامها فرض منعه، تجدد النقاش حول "اللباس الإسلامي" في أوروبا، خاصة مع احتدام الجدل في ألمانيا حول منع النقاب بشكل كلي ومدى توافق ذلك مع مبادئ الدستور الألماني.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
قررت ثلاث مدن فرنسية منع لباس "البوركيني" للسباحة الذي ترتديه بعض المسلمات والذي يغطي كامل الجسم. ومن بين هذه المدن مدينة "كان" التي وقع محافظها ديفيد ليسنار في نهاية شهر تموز/ يوليو الماضي قرارا يلزم بأن تحترم ملابس البحر "الأخلاق الحميدة" وتحترم "فصل الدين عن الدولة"، وكذلك قوانين النظافة وأمن السباحة في سواحل الريفييرا.
صورة من: picture-alliance/abaca
كانت السلطات الفرنسية قد أصدرت قانونا يُحظر بموجبه ارتداء النقاب أو البرقع في الأماكن العامة عام 2010. ويفرض هذا القانون الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2011 عقوبة على المخالفات قدرها 150 يورو.
صورة من: Getty Images
اتبعت بلجيكا خطى مشابهة لفرنسا، وأقرت عام 2011 قانوناً يحظر النقاب، وأي نوع من الملابس يمكنها أن تخفي وجوه النساء في الأماكن العامة. ويمكن أن تتعرض المرأة المخالفة للسجن لمدة تصل إلى سبعة أيام، أو دفع غرامة تصل إلى 1378 يورو.
صورة من: DW/T. Schultz
وفي سويسرا منع النقاب أو البرقع في الأماكن العامة في سبع مدن في منطقة كانتون تشينو الواقعة جنوب شرق سويسرا اعتبارا من الأول من يوليو/ تموز 2016.
صورة من: imago/Geisser
الحكومة الهولندية بدورها قررت العام الماضي فرض حظر جزئي للنقاب، حيث يمنع على النساء تغطية وجوههن في المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامة.
صورة من: Fariborz
بعد مرور ست سنوات على استصدار فرنسا لقانون منع النقاب، وصل النقاش حول النقاب أو البرقع إلى ألمانيا. وبالرغم من أن المراقبين لا يتوقعون حظرا شاملا له، إلا أن هذا الموضوع يثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية الألمانية.
صورة من: Imago/R. Peters
ترى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن البرقع (النقاب) يحول دون دمج المهاجرين واللاجئين في المجتمع. وقالت ميركل في تصريحات لصحف شبكة التحرير الصحفي بألمانيا في عددها الصادر الجمعة (19 آب/ أغسطس): "من وجهة نظري قلما تمتلك سيدة تغطي وجهها تماما في ألمانيا أية فرصة للاندماج".
صورة من: picture-alliance/U. Baumgarten
وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير دعا الجمعة (19 آب/ أغسطس 2016) في ختام اجتماع مع وزراء داخلية الولايات إلى منع جزئي للنقاب ولاسيّما أثناء القيام بمعاملات إدارية وفي قاعات الدروس. وقال دي ميزيير "إننا متفقون على رفض النقاب، كما أننا متفقون على فرض مبدأ كشف الوجه، حيث يكون ذلك ضروريا في مجتمعنا: خلف مقود السيارة، خلال الإجراءات الإدارية (...).