عمرها سنتان تجلس وراء مقود المرسيدس وتفاجئ والدها!
١٥ أكتوبر ٢٠١٨
يركن الأب سيارته المرسيدس الأنيقة أمام بيته ذات مساء، يجلس ابنته في مقعد السائق بعد أن أطفأ المحرك، وسحب الموقّف اليدوي. ولكن المفاجأة كانت أنها حركت السيارة ولم تتوقف إلا عند سور حديقة بعد أن تسببت بخسارة كبيرة لوالدها.
إعلان
مساء الأحد (14 تشرين الأول/ أكتوبر)، أراد الأب أن يجلب شيئاً من بيته بمدينة ليهستن وسط شرق ألمانيا، فأوقف سيارته أمام مدخل البيت، واتخذ إجراءات السلامة، ويبدو أنه خاطب ابنته الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها سنتين بكل مودة وقال لها أو هي فهمت الأمر هكذا، "بابا سيعود فورا، خذي بالك من السيارة، واجلسي في مكان السائق وجربي كيف تحركي المقود".
نجحت الصغيرة في إطلاق الموقّف اليدوي بعد أن تلاعبت بأزرار السيطرة المركزية، وهذه من مخاطر السيارات الحديثة وتقنياتها الرقمية، فالموقّف اليدوي يعمل بزر يحتاج الى لمسة إصبع، وهذا أدى إلى أن تتدحرج السيارة سائرة.
البنت تمسك بعجلة القيادة بحماس، والمرسيدس تتدحرج بسرعة على الشارع لتصدم سيارة سيات، ثم سيارة فورد، ثم ترتطم بسياج حديقة فتتوقف هناك عالقة بالسياج.
ولحسن الحظ، لم تُصب السائقة الصغيرة بأيّ أضرار، سوى رعبها لهول ما جرى، لكنّ مجمل الأضرار المترتبة على الأب بسبب الحادث قُدرت مبدئياً بـ 30 ألف يورو تدفع لسائقي سيارة سيات، وسيارة فورد، ولصاحب البيت الذي تحطم سياج حديقته.
خلاصة الموضوع، قد تكون واثقا من متانة وأمان سيارتك، ولكن يصعب التنبؤ بما يفعله الأطفال، فالإنسان وإن كان صغير السن، قد يفعل المعجزات.
م.م/ ع.ج (د أ ب)
ربما لن تشتري سيارة في المستقبل .. والبديل..
تحتكر الحافلات والقطارات والسيارات وسائل النقل منذ أكثر من قرن. لكن مستقبل السيارات ووسائط النقل الحالية ليس مضمونا للأبد، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الغازية لسيارات الديزل. في صور بعض البدائل المستقبلية لوسائط النقل.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Kalaene
منذ عام 2008 يعيش أغلب الناس في العالم في المدن وليس في القرى والأرياف. خبراء من مؤسسة فراونهوفر البحثية الألمانية الشهيرة يقولون إن مستقبل المدن سيكون خاليا من التلوث بغاز ثاني أكسيد الكربون ومناسبا للبيئة وكل شيء سيكون "رقمي" وأوتوماتيكي، خصوصاً وسائط النقل الحديثة التي ستكون متوفرة في كل مكان. أما السيارات فستغدوا مشاركة بين مجموعة من الناس.
على الرغم من ألمانيا هي بلد صناعة السيارات، وفيها كان أوائل مخترعي السيارات مثل غوتليب دايملر ونيكولاوس أوتو، وفيها الشركات الكبرى لصناعة السيارات مثل دايملر ومرسيدس وبي أم دبليو وأودي وبورش، وفيها الطرق السريعة للسيارات. إلا أن ألمانيا تعاني من الازدحامات الكثيفة، خصوصاً وأنه لا يمكن الاعتماد على وسائط النقل الحالية مستقبلاً. خبراء النقل وعدوا بأن تكون سيارات المستقبل عملية وصديقة للبيئة "خضراء".
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Jansen
الإنترنت سيجعل وسائط النقل متصلة بالشبكة الإلكترونية ببعضها البعض، وكذلك أنظمة المرور سيتم تنسيقها عبر الإنترنت. وسيتم فتح الطرق تلقائيا أو غلقها حسب حركة المرور. والاتصال بالإنترنت سيقلل من الحوادث ومن توقف السيارات في أماكن معينة ومن الازدحامات، وسيقلل أيضا الصيانة ومبالغ التأمين والخدمة والغرامات.
صورة من: SRF
وماذا عن مستقبل السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات غوغل وأمازون وأوبر؟ شركة أوبر مثلا أوقفت تجاربها على هذا النوع من السيارات بعد أن تسبب السائق الآلي في إحدى سياراتها التجريبية بحادث أودى بحياة امرأة.
صورة من: Reuters/A. Josefczyk
لكن إذا نجحت السيارات ذاتية القيادة فهذا يعني نهاية القلق ونهاية الإشارات المرورية والازدحامات. بالإضافة إلى الالتزام بدقة المواعيد وانتهاء استعمال الأبواق والمضايقات المرورية والاستفزازات. وسيتمكن مستخدمي عربات المستقبل أخيرا من الاستمتاع بوقتهم أثناء السير والجلوس بالمقاعد الخلفية مثلا بدلا من القيادة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Cirou
تطبيقات الهواتف الذكية ستكون أكثر تطورا وسيتمكن المرء من استخدامها لطلب السيارات ودفع الفواتير والتحكم بوجهات النقل، كما هو جاري حاليا الآن في بعض الحالات.
صورة من: picture-alliance/dpa/W.Gang
ستعتمد سيارات المستقبل حتما على الطاقة الكهربائية، خاصة بعد فضائح الانبعاثات الصادرة عن محركات الديزل. لكن موديلات السيارات الكهربائية ما زالت ذات كفاءة غير عالية وذلك بسبب تكاليفها المرتفعة وبطارياتها سريعة الاستهلاك والشحن. هنالك بدائل أخرى، مثل السيارات ذات المحركات الهجينة التي تستخدم الوقود والكهرباء أو الهيدروجين أو الوقود الصناعي.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Marks
نجحت شركة "DHL" الألمانية العملاقة وبالتعاون مع كلية آخن التقنية في تصنيع سيارة صديقة للبيئة لنقل الرسائل والصناديق البريدية. والحافلة "ستريت سكوتر" لا ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون وتستخدم الطاقة الكهربائية الناتجة عن الطاقة المتجددة.
صورة من: DW/A. Setiawan
أما سيارة بيديليك الكهربائية فهي مشابهة لسيارة سمارت ويمكنها السير على الثلوج وعلى طرق مرتفعة أو منحدرة وتحتوي على كابينة قيادة مغلقة وفيها مساحة كافية لحمل أغراض. قد تكون هذه السيارة نموذجا لسيارات المستقبل.
صورة من: PodRide
بعض الشركات بدأت بتصنيع وتطوير سيارات طائرة، مثل شركة أوبر وشركة الطيران أيرباص. هذا النموذج الأوليمن أيرباص يشبه الصاروخ، سيكون قادرا على حمل راكبا واحدا فقط وارتفاع يصل إلى 9150 مترا بسرعة 480 كلم/ ساعة. أما بطارية الطائرة فهي شبيهة ببطاريات سيارات "فورمولا وان" ويمكن استبدالها بسهولة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما طائرات المستقبل فيمكن أن تعتمد على الطاقة الكهربائية أيضا، كموديل "سي لاينر" الذي طورته شركة "باو هاوس لوفتفاهرت" الألمانية. وحتى مطارات المستقبل ستكون ربما في داخل المدن وعلى مستويات عدة وتناسب مختلف الطائرات.
صورة من: Bauhaus-Luftfahrt e.V.
المستقبل دون السيارة التي نعرفها؟
قد يحدث هذا قريبا جدا، خاصة أن الدلالات الحالية لمستقبل وسائط النقل تشير إلى ذلك. ستكون سيارة المستقبل وسيلة نقل يتم استخدامها من عدة أشخاص وتجمع خصائص عدة، كما يتوقع خبراء النقل.