التقدم في السن هو أكبر عامل خطر للإصابة بالخرف. لكن ماذا لو أن الشخص المصاب بالخرف، شاب يبلغ من العمر 19 عاماً فقط. حالة هذا الشاب من الصين، حيرت العلماء. فما التفسير العلمي لها؟
إعلان
يعتبر العمر أكبر عامل خطر للإصابة بمرض الخرف .و تمثل حالات الخرف المرتبط بالعمر حوالي 99 بالمائة. لكن حالة شاب أصيب بهذا المرض في سن 19 عاماً، تحير العلماء وتلفت انتباههم إلى خطورة هذا المرض على الشباب أيضاً.
في سن السابعة عشرة بدأت تظهر عليه أولى الأعراض. نسيان مكان وضع أغراضه وانخفاض تركيزه، مما أثر على تحصيله الدراسي. في سن الثامنة عشرة لم يعد يتذكر ما فعله في اليوم السابق أو ما إذا كان قد أكل أم لا، وانتهى به الأمر إلى ترك الدراسة.
في سن التاسعة عشرة من عمره، توصل الأطباء في مستشفى بكين إلى شخيص صادم لحالة الشاب. وهو احتمال إصابته بمرض الخرف. وكتب الأطباء في "جورنال أوف ألزهايمر"، نقلاً عن موقع مجلة "فوكوس" الألمانية، أن هذا الشاب سيكون أصغر شخص مصاب بالخرف في العالم. بصرف النظر عن حالات الخرف الخاصة عند الأطفال.
وفق صحيفة "ساوث تشاينه مورنينغ بوست"، فإن الشاب البالغ من العمر 19 عاماً يعاني أيضاً من أعراض مرض الزهايمر الكلاسيكية. وقد أظهرت الفحوصات وفحوصات ما يسمى بـ "ضمور الحُصين" في الدماغ ، أن هناك تراجع في منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وبروتينات "تاو" في ماء الدماغ، السائل النخاعي. ومثل معظم أنواع الخرف، لا يزال مرض الزهايمر غير قابل للشفاء.
إلى أين وصلت أبحاث ألزهايمر
05:31
استبعاد حدوث طفرة جينية!
حالة الشاب البالغ من العمر 19 عاماً غير عادية بشكل خاص لأن الأطباء يستبعدون أمراضاً أخرى بالإضافة إلى الطفرات الجينية النموذجية. لأنه في حالات نادرة جداً (حوالي واحد بالمائة)، تؤدي طفرات جينية، إلى الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأصغر سناً. وقد شخص أصغر شخص مصاب بمرض الزهايمر يبلغ من العمر 21 عاماً بسبب طفرة جينية.
وعن هذه الحالة النادرة، كتب الباحثون من بكين: "هذه هي أصغر حالة يتم الإبلاغ عنها على الإطلاق وتفي بالمعايير التشخيصية لمرض الزهايمر المحتمل دون حدوث طفرات جينية". لهذا تستدعي هذه الحالة المزيد من الفحوصات والأبحاث وكذلك مراقبة المريض على المدى الطويل. لكنهم يأملون في أن تلفت هذه الحالة الانتباه إلى مرض الزهايمر لدى الشباب.
ويشمل مرض الخرف أكثر من 50 نوعاً. مرض الزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً، حيث يمثل 60 إلى 70 في المائة من الحالات حول العالم. الأشكال الأخرى المعروفة هي الخرف الوعائي وخرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي.
يمكن أن يحدث الخرف أيضاً بعد السكتة الدماغية أو مع بعض أنواع العدوى، مثل فيروس نقص المناعة البشرية، أو تعاطي الكحول بشكل ضار، أو الإصابات الجسدية المتكررة للدماغ (الاعتلال الدماغي الرضحي المزمن) أو سوء التغذية.
إ.م/ ع.ج
تعرف على حقائق مهمة ومثيرة عن الدماغ
لاشك أن تركيبة الدماغ البشري معقدة جدا ومذهلة، ورغم أنه مسؤول عن جميع العمليات التي تتم في الجسم، إلا أن هناك حقائق مهمة عن الدماغ لا يعرفها الكثيرون. فيما جولة مصورة للتعرف على بعض هذه الحقائق "المذهلة".
صورة من: Fotolia/Andrea Danti
من بين الحقائق التي لا يعرفها الكثيرون هو أن الدماغ لا يشعر بالألم. فأنسجة الدماغ لا تحتوي على مستقبلات الألم المعروفة بـ "نوسيسيبتور". أم آلام الرأس فتعود لأسباب مختلفة، فالصداع الوعائي مثلا ينجم عن ارتفاع ضغط الدم مثلا. ويمكن للصداع أن ينجم عن التوتر الذي يؤدي إلى شدّ عضلات الوجه والرقبة. وهناك بعض أنواع الصداع ترجع لأسباب مرضية مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الجلطة الدماغية.
صورة من: Colourbox/Kiyoshi Takahase Segundo
65 بالمئة من الدماغ، يتكون من الدهون الصحية مثل أوميغا -3؛ وهذه الدهون تساعد على زيادة التركيز. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" فإن الدهون السيئة تؤثر سلبا على مهارات التفكير.
صورة من: Fotolia/James Steidl
يزن الدماغ نصف وزن الرأس. ويبلغ معدل وزن الدماغ لدى النساء حوالي 1245غرام بينما يصل إلى 1375 لدى الرجال. وللمقارنة يبلغ وزن دماغ الفيل حوالي 6 كيلوغرامات، بينما يزن دماغ القطة حوالي 30 غراما فقط.
صورة من: picture alliance/Rolf Kremming
يتكون الدماغ من مواد رمادية بنسبة 40 بالمئة وهي تغطي سطح الدماغ. هذه المواد مسؤولة عن معالجة المعلومات. أما الستين بالمئة المتبقية من الدماغ، فهي مغطاة بمواد بيضاء تشكل الجزء الداخلي من قشرة الدماغ، وهي مسؤولة عن نقل الإشارات إلى خلايا الدماغ.
صورة من: Fotolia/marksykes
يستهلك الدماغ 20 بالمئة من طاقة الجسم. ما يعني أنه يستهلك طاقة أكثر من أي عضو آخر في الجسم. ويتم استهلاك ثلثي هذه الطاقة عن طريق الخلايا العصبية، أما الثلث المتبقي، فيكون للحفاظ على الخلايا، حسبما ورد على موقع "فيتا غيت" السويسري والمعني بالشوؤن الصحية.
صورة من: Fotolia/fabioberti.it
وفقا لما ورد على موقع "فوكوس" الألماني يمكن للدماغ أن ينتج طاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي. أي من الممكن تشبيه الدماغ بمولد للطاقة "بطارية" تعمل بدون توقف. فعند الاستيقاظ ينتج الدماغ ما يعادل 23 واط. وهذه الكمية من الطاقة تكفي لتوهج مصباح كهربائي.
صورة من: Fotolia/DOC RABE Media
زيادة التلافيف في الدماغ مؤشر جيد والسبب هو أن زيادة التلافيف والطيات في الدماغ يزيد من سطح الخلايا العصبية. وزيادة هذه الخلايا مرتبطة بزيادة نسبة الذكاء. علما أن نسبة عدد التلافيف وطيات الدماغ هي صفة موروثة مثل حجم الجسم.
صورة من: jorgophotography - Fotolia.com
الروائح هي أكثر ما يمكن للدماغ أن يتذكره. فمستقبلات الرائحة هي من أكثر مستقبلات الحواس انتشارا في الجسم. وبحسب موقع "غيزوندهايت هويته"، أظهرت دراسة شارك فيها أشخاص متقدمون بالعمر قدمت لهم كلمات وصور وروائح في محاولة لتحريك الذكريات، أن تلك المرتبطة بالروائح تعود إلى السنوات الأولى من العمر، بينما اقتصرت الذكريات المرتبطة بالصور والكلمات على السنوات الأخيرة.
صورة من: Adimas/Fotolia.com
يرتبط الدماغ بالأمعاء ارتباطا وثيقا، فبحسب موقع "غيزوندهايت هويته" أظهرت دراسة في جامعة هارفارد أن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على الدماغ. فالأشخاص الذين لديهم جراثيم معوية صحية أقل عرضة للقلق وإحساسهم بالتوتر أقل ويتمتعون بصحة نفسية أفضل.