1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عمرو موسى في حوار مع موقعنا: "مطلوب تحسين صورة العرب في الغرب"

العالم العربي يشهد تحولات لا رجعة عنها، والجامعة العربية تريد المساهمة في هذه التحولات من خلال التركيز على الشأنين الاقتصادي والثقافي إضافة إلى تشجيع مؤسسات المجتمع المدني. المزيد في المقابلة التالية مع السيد موسى.

عمرو موسى أمين عام الجامعة العربيةصورة من: AP

منذ تسلمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يحاول عمرو موسى إصلاح الجامعة العربية باتجاه تعزيز دورها السياسي والاقتصادي. غير أن الصعوبات والمشاكل التي تواجهها الجامعة حصرت النتائج حتى الآن في تحقيق خطوات أولية تركزت في المجالين الثقافي والاقتصادي. موقع وراديو دويتشه فيله التقيا موسى على هامش زيارته لبرلين من أجل حضور فعاليات الملتقى الاقتصادي العربي الألماني الثامن وأجريا معه حواراً حول عملية الإصلاح في العالم العربي ومدى ما حققته الجامعة العربية على هذا الصعيد. كما تحدث موسى عن السلام في الشرق الأوسط وأهميته الحيوية لدفع التعاون الاقتصادي العربي، فيما يلي نص المقابلة:

دويتشه فيله: هل تعتقد أن إسرائيل جادة في موضوع الانسحاب الإسرائيلي من غزة؟

عمرو موسى ويوشكا فيشرصورة من: AP

ظاهرياً، وأشدد على كلمة ظاهرياً. يبدو الأمر كذلك. سنرى أولا ما إذا كان الانسحاب سيتم بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وهل سيتم نقل مستوطني قطاع غزة إلى مناطق الضفة الغربية في خطوة ستكون غير شرعية. من جهة أخرى نحن نرحب بالانسحاب وأي انسحاب آخر من الأراضي الفلسطينية المحتلة ونؤكد على دعمه.

دويتشه فيله: هل يمكن للخلافات الفلسطينية أن تخرج عن الإطار السلمي بعد الانسحاب من غزة؟

لا أعتقد، أعرف أن الأخ أبو مازن والقادة الفلسطينيين الآخرين في غاية الحرص على لم الشمل الفلسطيني. كما أعتقد أنهم يعون خطورة محاولات قوى خارجية اللعب بهدف تحقيق مصالح معينة.

دويتشه فيله: بعد زيارته الأخيرة إلى إسرائيل أعطى عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصرية إشارة إلى احتمال قيام الرئيس مبارك بزيارة تل أبيب بعد الانسحاب من غزة، هل تشجع هذه الإشارة شارون على الانسحاب المذكور؟

المسألة ليست مسألة الزيارة بحد ذاتها لأن القضية تتعلق بنتائجها، وهذا ما يؤكد عليه الرئيس مبارك. فإذا كانت هناك آفاق بالوصول إلى نتائج مرضية على صعيد دفع عملية السلام ككل سيكون الرئيس مبارك على استعداد للقيام بها.

دويتشه فيله: هناك تراجع في الدور الألماني حالياً إزاء دفع عملية السلام وتنفيذ خارطة الطريق مقارنة بالسنوات القليلة الماضية، ما هي خلفية ذلك؟

لا يمكن الحديث عن فتور أو تراجع في هذا الدور لأنه لا يمكن فهمه بمعزل عن الموقف الأوروبي. وهذا الأخير هو موقف ينبغي تقديره كونه واضح ومتفهم للمطالب العربية أكثر من مواقف معظم الكتل الدولية الأخرى. فهو على سبيل المثال ضد الاستيطان بشكل واضح وصريح.

احدى اجتماعات الجامعة العربية في القاهرةصورة من: AP

دويتشه فيله: كيف تقييم عملية الإصلاح الجارية في العالم العربي؟

أولاً العالم العربي ليس مريضاً كما يُقال، إنه عالم يمر بمرحلة تحديث وتحولات عميقة يلعب تحرير الاقتصاد فيها دوراً أكثر فعالية. صحيح أن هذه التحولات تواجه مشاكل ومخاطر غير أن المهم أنه لا رجعة عنها. وتتمثل هذه التحولات، على سبيل المثال، في تفعيل دور المرأة في الحياة السياسية كما حصل في الكويت مؤخراً إضافة إلى تحقيق المزيد من الشفافية وإقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى مطلع هذا العام.

دويتشه فيله: أين وصلتم في خطوات إصلاح الجامعة العربية التي أخذتم على عاتقكم القيام بها منذ وصولكم إلى أمانتها العامة؟

رغم كل الصعوبات والتدخلات الخارجية نجحنا في تحقيق أولى الخطوات في مجال الإصلاح الذي نصبو إله. فقد رعينا إقامة منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى وفتحنا المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات المجتمع الأهلي كي تساهم في وضع القرارات اللازمة لإقامة الوحدة الجمركية بحلول عام 2010 إضافة إلى تشجيع إقامة المشاريع التي تسهل تبادل التجارة والاستثمار بين الدول العربية من جهة وبينها وبين بقية دول العالم من جهة أخرى. كما سننجح قريباً في تشكيل برلمان عربي مؤقت يمهد السبيل إلى بروز برلمان دائم يتمتع بصلاحيات واسعة.

دويتشه فيله: هل يعني أنكم تعطون للاقتصاد أهمية أكبر من السابق من أجل تحقيق شكل من أشكال الوحدة بين الدول العربية؟

لا شك أن الاقتصاد يشكل الداعم الأساسي لإتمام العملية السياسية. رغم ذلك لا بد لنا من حل مشاكلنا السياسية وفي مقدمتها مشكلة فلسطين كي ننطلق نحو تكامل اقتصادي على قرار ما فعلته دول أوروبا. فكما تعرف أن عملية توحيد الأخيرة انطلقت عام 1956، اي بعد مرور 11 عاماً على نهاية الحرب العالمية الثانية. وخلال الأعوام المذكورة اتفقت دول الاتحاد الأوروبي الحالية على تجاوز خلافاتها السياسية أولاً قبل دفع خطوات التكامل الاقتصادي. أما نحن العرب فقد تأخرنا في ذلك ولكن المهم أن نبدأ.

عمرو موسى حرص على حضور المنتديات الاقتصادية الدوليةصورة من: AP

دويتشه فيله: هل تعتقد أن الحكومات العربية ستتنازل عن صلاحياتها لصالح تفعيل دور مؤسسات الجامعة؟

لا بد من ذلك، أقول من الأفضل للحكومات أن تتنازل للجامعة العربية على أن تتنازل لجهات أخرى تفرزها عملية العولمة وغيرها.

الحوار العربي- الألماني

دويتشه فيله: مضى قرابة عام على معرض فرانكفورت للكتاب ومشاركة العالم العربي فيه كضيف شرف، ماذا تحقق على صعيد تفعيل هذا الحوار العربي- الألماني منذ ذلك الحين؟

هناك برامج ثقافية وغيرها يتم تقديمها في المدن الألمانية خلال عامي 2004/ 2005 حسب ما هو متفق عليه. على صعيد آخر نجري الآن محادثات من أجل إقامة مؤسسة ثقافية تكون مهمتها رعاية الأنشطة الثقافية والاجتماعية العربية في ألمانيا. وهناك تجاوب من قبل الدول العربية نأمل أن تظهر نتائجه قريباً.

العالم العربي كان ضيف الشرف في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2004صورة من: Buchmesse Frankfurt

دويتشه فيله: يتهم بعض المسؤولين الألمان مثل فولفغانغ تيرزه رئيس البرلمان الألماني العالم العربي بالتقصير في مجال دفع الحوار مع الغرب وتعميقه بحيث يشمل مؤسسات المجتمع المدني، ما هو رأيك بهذا الاتهام؟

أؤيد السيد تيرزه، على الأقل جزئياً. نحن مقصرون ولم تكن مشاركتنا في معرض فرانكفورت سوى محاولة لتصحيح بعض أوجه القصور. إحدى مشاكلنا تتمثل حتى الآن في ضعف آليات متابعة تنفيذ ما نطمح إليه. فمثل هذه الآليات مهمة جداً على سبيل المثال من أجل دعم مساعينا الرامية إلى تغيير صورة العرب لدى الغرب. ما أقصده من خلال ذلك تغيير صورتهم من أناس يؤمنون بالعنف إلى مجتمعات تنبذ العنف وتريد العيش بسلام وازدهار.

أجرى الحوار: د. ابراهيم محمد و د. اسكندر الديك

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW