1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عملاء سابقون يكشفون عن تفاصيل مثيرة لعملية تفجير أجهزة بيجر

٢٣ ديسمبر ٢٠٢٤

بعد مرور عدة أشهر على تفجير أجهزة الاتصال "بيجر" ومقتل العديد وجرح المئات من مقاتلي حزب الله في لبنان، كشف عملاء سابقون للموساد عن تفاصيل جديدة ومثيرة عن العملية وكيفية التحضير لها منذ عدة سنوات.

صورة لجهاز بيجر مفجر في بيروت
استمر التحضير لعملية تفجير أجهزة الاتصال "بيجر" عدة سنوات وتم التخطيط لها بدقة صورة من: dpa/AP/picture alliance

أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات،واستهدفت قبل ثلاثة أشهر مقاتلي حزب الله في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.

وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة سي بي إس، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد (22 كانون الأول/ ديسمبر 2024)، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما.

وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك حزب الله أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر). وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالما وهميا".

أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيهااستخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن حزب الله كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني. وزعم أنه كان لابد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلا لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.

كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه. وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع حزب الله بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئيا باستخدام إعلانات مزيفة على يوتيوب تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل. كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها هنغاريا، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واع للتعاون مع الموساد.

أجهزة بيجر فُخخت في مرحلة ما بين الطلب والتسليم

02:04

This browser does not support the video element.

كل شيء كان تحت السيطرة من وراء الكواليس

وكان حزب الله أيضا غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل "ترومان شو"، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي. كل شيء كان 100 بالمائة أصيل، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء". وبحلول سبتمبر/ أيلول، كان لدى مقاتلي حزب الله 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم. وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر/ أيلول، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.

وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات حوالي 30 شخصا قتلوا في هجمات أجهزة البيجر. وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل مقاتلي حزب الله.

وتصنف عدة دول  حزب الله  أو جناحه العسكري كمنظمة إرهابية، ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدة دول عربية أيضا. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها  في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافا في مختلف أنحاء لبنان. وتم اغتيال زعيم حزب الله، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه. وقال العميل الذي استخدم اسم "مايكل" إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفا من أن تنفجر أيضا. وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".

وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصودا، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي".

ع.ج/ ح.ز/م.س (د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW