عمليات البحث عن ناجين في هايتي تشارف على نهايتها والمنكوبون في انتظار المساعدات
٢١ يناير ٢٠١٠تواصلت العمليات الإنسانية اليوم في هايتي تحت حماية القوات الأميركية في عاصمة مهدومة يسودها التوتر بعدما ضربها زلزال جديد أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2010). ووصلت قوة الهزة الارتدادية إلى ست درجات على مقياس رختر، و حدد مركزه على عمق 9.9 كلم على مسافة 59 كلم غرب العاصمة بورت او برنس. وقال صحافيو وكالة فرانس برس انه لم تظهر أضرار جديدة في الوقت الحاضر في العاصمة جراء الهزة الارتدادية التي شعر به سكان ضاحية بيتيون فيل في بورت او برنس لحوالى عشر ثوان.
سباق مع الزمن
وتمكنت فرق الإنقاذ التي هرعت من جميع إنحاء العالم من انتشال "121 شخصا على قيد الحياة" حتى الآن من تحت الأنقاض، على ما أعلنت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق العمليات الإنسانية في جنيف اليزابيث بيرز. وتم إخراج ناجين أيضا من وسط الحطام الثلاثاء و الأربعاء، فبعد أسبوع على الهزة التي وصلت قوتها إلى سبع درجات، والتي أوقعت ما لا يقل عن 75 ألف قتيل و250 ألف جريح وشردت 1.5 مليون شخص، وفق أجهزة الدفاع المدني الهايتي، انتشل مسعفون فرنسيون رضيعة عمرها 23 يوما تدعى اليزابيت على قيد الحياة من حطام منزل في مدينة جاكميل جنوب هايتي. كما نجح رجال إطفاء مكسيكيون قبل ذلك في إخراج امرأة سبعينية من تحت أنقاض كاتدرائية، وعند خروجها راحت آنا زيزي تغني أمام أنظار المسعفين المذهولين. و في هذه الإثناء،أعلن الجنرال دانيال الي معاون المسؤول عن العملية الأميركية في هايتي أن مرحلة البحث عن ناجين ستنتهي "قريبا جدا".
تعزيزات عسكرية أمريكية إضافية واحتجاج فنزويلا وبوليفيا
من ناحية أخرى أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل أربعة آلاف جندي إضافي إلى هايتي لمحاولة إيصال المساعدات للناجين من الزلزال الذي ضرب البلاد الأسبوع الماضي. واثر هذا الإعلان هاجم الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز بعنف واشنطن متهما إياها "بالاستيلاء على هايتي فوق جثث ودموع شعبها". كما يريد حليفه البوليفي ايفو موراليس مطالبة الأمم المتحدة "باجتماع طارئ لرفض" ما وصفه بأنه "احتلال عسكري" أميركي لهايتي.
من ناحية اخرى دعا مدير عام صندوق النقد الدولي المجموعة الدولية الى اطلاق "ما يشبه خطة مارشال" لإعادة إعمار ما دمره زلزال هايتي. وبحسب الأمم المتحدة فان وعود الهبات بلغت أكثر من 2.1 مليار دولار. و تقول المنظمة إنها تحتاج إلى حوالي 550 مليون دولار لتقديم المساعدات الطارئة للضحايا، حيث يعتقد أن عدد المشردين والمصابين قد يصل إلى حوالي 3 ملايين نسمة يمثلون حوالي ثلث سكان الجزيرة.
(ي ب / ا ف ب / د ب ا)
مراجعة: ابراهيم محمد