من منّا لا يريد أن يكون ممشوق القوام، جميل المنظر؟! هذا حلم طبيعي لدى البشر وهو ما يفسر لجوء البعض إلى عمليات التجميل التي لم تعد مقتصرة على النساء فقط وإنما أيضاً للرجال الذين باتوا "زبائن" دائمين على عيادات التجميل.
إعلان
عمليات التجميل وسيلة لتغيير كل شيء في جسم الإنسان، فمن ترغب في شفط الدهون وتكبير حجم الصدر أو تقليله، أو تعديل الأنف، ما عليها سوى الذهاب إلى عيادات الاطباء المختصين التي باتت منتشرة في أي مدينة بالعالم، بشرط القدرة على دفع التكاليف.
وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول التي أجريت فيها مثل هذه العمليات، وعمليات الصدر هي الأكثر انتشارا. وقد تراجعت تكاليفها منذ عام 2015 بمعدل 2,7 بالمائة، مقابل عمليات شفط الدهون التي ارتفعت تكاليفها بمعدل 6,1 بالمائة وللفترة ذاتها، وفق ما كشف عنه آخر تقرير صادر عنه المعهد الأمريكي لعمليات التجميل (ASPS).
وفي العام الماضي خضعت نحو 290 ألف سيدة لعمليات تكبير الصدر. وفي هذه العملية يتم زرع كيس سواء من مادة السالايان أو السيليكون في ثديي المرأة التي تكون خاضعة لتخدير كامل. والتكاليف في الولايات المتحدة بحدود 4 آلاف دولار أمريكي.
حين يُصنع الجمال بمشرط طبيب!!
تُجرى كل عام نحو 10 ملايين عملية تجميل في العالم. وفي ألمانيا يتدخل الأطباء جراحيا في أكثر من 200 ألف عملية تجميل. فما هي عمليات التجميل الأكثر شيوعا في ألمانيا؟
صورة من: imago/McPHOTO
المركز العاشر: تصغير الصدر
تعاني بعض النساء من كبر الصدر الذي يسبب لهن آلاما في الظهر وفي الرقبة وآلاما في العمود الفقري. لذلك يفضل بعضهن إجراء عملية جراحية لتصغير الثدي. ويعمل الأطباء على قطع أجزاء من شحوم وأنسجة الثدي لتصغيره.
صورة من: Colourbox/K.Dmitrii
المركز الثامن: تصحيح الأنف
قد تكون عملية تصحيح الأنف من أكثر العمليات التجميلية التي تعطي أثرا وتغييرا واضحا على الوجه. إذ يؤثر شكل الأنف على الانطباع الأول عن الشخص المقابل، وخاصة عندما يكون شكل الأنف أو حجمه مميزا نوعا ما. عملية تصحيح الأنف ليست بالعميلة السهلة وتحتاج إلى مهارة خاصة، وفي الكثير من الأحيان لا تؤدي إلى النتائج المبتغاة منها. لذلك لا يفضلها الكثير من الناس ولا ينصح بها الأطباء إلا نادرا.
صورة من: Colourbox/A.Minde
المركز السابع: تصحيح الشفاه
على الرغم من أن العملية التجميلية لتصحيح الشفاه ليست شائعة في الكثير من البلدان، لكنها حلت في المركز السابع في ألمانيا. وترغب النساء عبر هذه العملية بتكبير الشفاه وجعلها كاملة. ويمكن عمل ذلك عبر حسصوها بحمض الهيالورونيك، لكن الشفاه تدوم كبيرة بهذا الحمض لفترة قصيرة فقط. في حين ينجح التدخل الجراحي غالبا، وذلك عبر زرع السيلكون أو زرع خلايا تؤخذ من النسيج الضام للجسم ووضعها في الشفاه.
صورة من: Colourbox
المركز السادس: شد البطن
عملية شد ترهلات البطن تعتمد على إزالة الدهون الفائضة في منطقة أسفل البطن. وتعاني النساء بعد الحمل من هذه الأعراض. أو الأشخاص الذين يفقدون الكثير من الوزن، أو تنتج بسبب تقدم العمر. غالبا ما تجرى العملية عبر فتح فتحة صغيرة ومن ثم إدخال جهاز خاص لقطع الدهون والجلد.
صورة من: Colourbox
المركز الخامس: شد الصدر
أما شد الصدر فهي عملية شائعة جدا في ألمانيا، إذ ترغب الكثير من النساء بصدر مشدود وجذاب بعيدا عن الترهلات التي تصيب الصدر إثر تقدم العمر وفقدانه لليونته، وتنتج الترهلات كذلك بعد حمل المرأة لأكثر من مرة. ويمكن أن يرجع الصدر بفضل عملية الشد إلى الحجم المثالي.
صورة من: Colourbox
المركز الرابع: شد الوجه
يتطلب لشد الوجه إجراء عملية جراحية كاملة للوجه وللرقبة ولجبهة الوجه. لكن توجد بعض التحذيرات من هذه العملية، إذ يبدو بعض الأشخاص بعد العملية كأنهم يرتدون قناعا يغطي وجهم بالكامل. لذلك يستعاض عن عملية شد الوجه في الوقت الحاضر بإجراء عمليات صغيرة تختص بجزء معين من الوجه.
صورة من: Colourbox
المركز الثالث: شفط الدهون
قد تعد عملية شفط الدهون واحدة من أكثر عمليات التجميل رواجا في العالم، وليس في ألمانيا فحسب. ويلجأ الكثير من الناس لهذه العملية ليس من أجل إنقاص الوزن فحسب، بل من أجل تقليل الدهون في الجسم، وخاصة تلك التي لا يمكن إزالتها عبر ممارسة الرياضة والحمية.
صورة من: Colourbox/M.Shmeljov
المركز الثاني: شد الجفن
الجفون المرتخية تأتي للبشر مع تقدم العمر وانخفاض مرونة البشرة، وتنتج كذلك بسبب الإرهاق والتعب. ويصاب بها الرجال والنساء على حد سواء. ويعمل الأطباء أثناء العملية على فتح فتحتين صغيريتين في الجفن لإزالة الخلايا النسيجية الميتة.
صورة من: picture-alliance/dpa/U.Anspach
المركز الأول: تكبير الصدر
أكثر عملية تجميلية أجريت في ألمانيا كانت عملية تكبير الصدر. ورغم فضائح السليكون المستخدم في تكبير الصدر مازالت هذه العملية الأكثر رواجا في ألمانيا وفي العالم، فيما يفضل النساء في الوقت الحاضر استخدام دهون الجسم الطبيعية في تكبير الصدر بدلا عن السليكون.
الكاتب: ماريتا برينكمان/ زمن البدري
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Pedersen
9 صورة1 | 9
وفي أوروبا، عمليات تكبير الصدر هي الأولى أيضا، ولا توجد أي مؤشرات على أن الفضيحة التي طالت شركة فرنسية في عام 2011 أنتجت حشوات سيليكون معيبة زرعت في ثدي الآلاف من النساء حول العالم، قد أثرت على هذا التوجه.
وحسب الجمعية الألمانية الطبية المختصة بعمليات التجميل (DGPC)، فإنه وفي عام 2011 تقلص عدد النساء الراغبات في زراعة حشوات التكبير إلى الثلث، وفي السنوات اللاحقة أبدت السيدات رغبة أكبر في تكبير الصدر بواسطة الدهون الذاتية.
شفط الدهون
وفي المركز الثاني على قائمة عمليات التجميل، نجد عمليات شفط الدهون خاصة تلك التي لا يمكن التخلص منها لا بالحمية ولا بواسطة التمارين الرياضية. في هذه الحالة، يقوم الطبيب بحقن مادة سائلة في المنطقة المعنية، ثم يبدأ عملية شفط الخلايا الذهنية غير المرغوب فيها. ومثلها مثل باقي العمليات الجراحية، قد تفضي عمليات شفط الدهون إلى أضرار خطيرة. وعلى رأسها حدوث اصطباغا في الجلد قد يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر للتخلص منها. وفي حالات نادرة لا يمكن التخلص من الاصطباغ إلا بعد الخضوع لمعالجة كيميائية وفيزيائية طويلة المدى، مع العلم أن الاصطباغ لا يشكل سوى أحد الأخطار الممكنة، وهي عديدة.
السعودية في المركز الأول عربيا
ورغم أن هناك اعتقاد في العالم العربي أن لبنان قد يكون في الصدارة، إلا أن آخر الإحصائيات المقدمة من قبل الجمعية الدولية لجراحة التجميل ISAPS، تفيد أنه وفي عام 2016 سجلت المملكة السعودية 95 ألف عملية تجميل من أصل 12 مليون عملية من هذا النوع على مستوى العالم، وبذلك هي الأولى عربيا والثالثة عالميا من حيث عدد العمليات.
ويأتي ذلك في ظل تغيّر النظرة السائدة إلى عمليات التجميل في الدول العربية والتي عادة ما ينظر إليها على أنها محافظة. فلم تصبح "مقبولة" فحسب، وإنما تحولت إلى "أداة تميز" طبقي تدل على يسر الحالة المادية للشخص.
وفي العالم العربي، عمليات التجميل أكثر انتشارا بين النساء مقارنة بالرجال، على الأقل إلى غاية اللحظة لكون أن الأرقام المسجلة عالميا تدل على ارتفاع متزايد لعدد العمليات التي أجريت على الرجال الباحثين بدورهم عن "الجمال".
وتعد عمليات تصحيح الأنف الأكثر إقبالا بين الجنس الخشن بمعدل نحو 27 بالمائة. ولعل أسطورة البوب الراحلة، مايكل جاكسون المثال الأكثر شهرة في هذا المجال. فقد غيّر وجهه ولون بشرته بشكل ملفت ولا أحد يعرف بالضبط عدد العمليات الجراحية التي خضع لها.